داهمت الشرطة منزل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ومكتبه يوم الثلاثاء في اطار تحقيق قضائي في العلاقات المالية بين حزبه وسيدة الأعمال الفرنسية ليليان بيتانكور وريثة شركة لوريال العالمية لمستحضرات التجميل.
وقال تييري هرتزوج محامي ساركوزي إن “المداهمة التي جاءت بعد يوم من سفر موكله الى كندا لن تسفر عن شئ”.
وأضاف أن موكله قدم بالفعل للمحققين المعلومات التي تدحض الاشتباه في انه عقد لقاءات سرية مع بيتانكور.
ويتركز التحقيق في قضية بيتانكور على العلاقات المالية بين حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الذي ينتمي اليه ساركوزي، وهو من احزاب يمين الوسط ، وبين وريثة امبراطورية لوريال لمستحضرات التجميل.
وتحقق السلطات في اتهامات فحواها أن حملة ساركوزي الانتخابية عام 2007 قد جرى تمويلها بطريقة غير مشروعة.
وظهرت فضيحة بيتانكور لأول مرة عام 2010 عندما اتهمت ابنة بيتانكور، وتدعى فرانسواز مايرز، المصور فرانسوا ماري بانيه بسرقة أموال من والدتها.
وكشفت التحقيقات عن وجود علاقة بين حملة ساركوزي الانتخابية وسيدة الأعمال بيتانكور.
وقالت كلير تيبو المحاسبة السابقة لبيتانكور إن مدير حملة ساركوزي آنذاك، ايريك وورث، تقاضى 150 ألف يورو نقدا لتمويل الحملة.
ويحدد القانون الفرنسي التبرعات التي يقدمها الأفراد لتمويل مرشحي الأحزاب في الانتخابات بحوالي 4600 يورو سنويا لكل فرد.