
أكد اللواء خبير محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشرطة دبي، لشؤون العمليات ورئيس المجلس المروري الاتحادي، أن القرار الوزاري رقم 178 لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري ولائحة المخالفات والغرامات المرورية الجديدة المقرر تطبيقها مع أول يوليو/ تموز المقبل، يمنع كلياً السائقين من الأكل والشرب خلال قيادة المركبة على الطريق، مشيراً إلى أن قيام السائق بالأكل أو الشرب أثناء قيادة مركبته يعتبر مخالفة تندرج تحت بند مخالفة «الانشغال بغير الطريق»، وتتساوى مع مخالفة استخدام الهاتف المتحرك، أو وضع الماكياج أو تعديل الغترة أو الشيلة، أو غيرها من الأمور الخاطئة التي ترتكب، وتكون حائلاً دون التركيز أو الانتباه لطريق السير.
وأشار اللواء الزفين إلى أن تلك المخالفة غرامتها في اللائحة المرورية الجديدة 800 درهم و4 نقاط مرورية، لافتاً إلى أنه بإمكان سائق المركبة عند توقفه في إشارة المرور أن يأكل أو يشرب، أو أنه أثناء سيره إذا كان أمر الأكل والشرب ملحاً عليه أن يتوقف في مكان آمن على الطريق، مع اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحمايته، ويتناول ما يريد من الأكل أو الشرب داخل سيارته، شريطة ألا يكون التوقف على كتف الطريق بدون مبرر على سبيل المثال؛ لأن ذلك يمنعه القانون حفاظاً على أرواح من هم بداخل المركبة.
حزام الأمان
وفيما يتعلق بالمخالفة المتعلقة بحزام الأمان، والتي تطبق للمرة الأولى على ركاب المركبة جميعهم، في حال عدم ربطهم لحزام الأمان، والإجراء الممكن اتخاذه في حال وجود عدد زيادة من الركاب لا تتوافر لهم أحزمة أمان، أوضح الزفين أن كل مركبة تسير على الطريق لها سعة محددة لعدد الركاب، يتوفر لكل منهم حزام أمان.
وأضاف أنه في حال وجود عدد ركاب أكثر من المسموح لسعة المركبة، سواء كانوا بالغين أو أطفالاً لا تتوافر لهم أحزمة أمان، هنا تطبق على سائق المركبة مخالفة تحميل ركاب زيادة، إلى جانب مخالفة عدم ربط الحزام لأحد الركاب.
وأشار إلى أن مخالفة تحميل ركاب زيادة عن المسموح، مشددة في القرار الجديد أيضاً.
وبالنسبة للأطفال أقل من أربع سنوات، شدد على ضرورة وجود كراسي مؤمّنة خاصة ولها الحزام الخاص بها.
ولفت إلى أن غرامة عدم ربط حزام الأمان لأي راكب من الركاب هي 400 درهم يلزم بدفعها سائق المركبة، بينما السائق نفسه في حال عدم ربطه حزام الأمان فالغرامة 400 درهم و4 نقاط مرورية.
حماية الأرواح
وأفاد الزفين أن الهدف الأساسي من تشديد الغرامات في مثل هذه التصرفات الخاطئة مرورياً، والتي تعتبر من التصرفات الخطرة على الطريق، هو حماية الأرواح قبل كل شيء، والعمل على خفض وفيات الحوادث، خلال الفترة المقبلة، لنصل إلى الهدف الموضوع في الاستراتيجية المرورية، وهو صفر وفاة لكل 100 ألف من السكان بحلول عام 2020، لافتاً إلى أن العام الجاري يشهد انخفاضاً ملحوظاً في وفيات حوادث السير خلال الأشهر الأربعة الماضية في دبي، بنسبة تصل لنحو 30% عن ذات الفترة من العام الماضي؛ حيث بلغ إجمالي وفيات الحوادث المرورية في تلك الفترة 48 حالة وفاة، مقابل 68 في الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي، وهذا في حد ذاته يعد إنجازاً للإجراءات المرورية التي اتخذت.
وأكد أن الملتزم مرورياً لا يتضرر ولا يشكو من زيادة قيمة المخالفات المرورية، بينما غير الملتزم دائم الشكوى، وقال إن هناك لجنة مشكلة من مجلس المرور الاتحادي ستنطلق أعمالها على مستوى الدولة، خلال الأيام المقبلة؛ لشرح وتعريف الجمهور بالمخالفات المرورية، التي تضمنتها اللائحة الجديدة، والتوعية بها من خلال المحاضرات التوعوية في التجمعات الشبابية، والعمالية وغيرها، واستخدام وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل في التوعية بالقرار الجديد، وغيرها من الآليات حتى يتعرف الجمهور إلى كافة الإجراءات المرورية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالمخالفات والغرامات ومدد الحجز المقررة والنقاط المرورية المفروضة تمهيداً للبدء في التطبيق الفعلي أول يوليو/ تموز القادم.
المصدر: الخليج