
أفاد وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، بأن الوزارة أدرجت ضمن أهدافها الاستراتيجية عملية استكمال ربط مناطق الدولة بشبكة الطرق الاتحادية، مؤكداً العمل على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالات تنفيذ مشروعات الطرق، بهدف إحداث نقلة نوعية وحقيقية في المنظومة التنموية ذات العلاقة بعمل الوزارة، وللمحافظة على جودة الطرق في ظل حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في جودة الطرق، للمرة الرابعة على التوالي، وضمان سلامة مستخدميها.
دفع عجلة النمو
أكد وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، أن مشروعات الطرق الجديدة تعد من أهم دعائم النمو المستدام في الدولة، لما لها من دور بارز في دفع عجلة النمو الاقتصادي والرخاء الاجتماعي، من خلال تسهيل عمليات التنقل داخلياً بين إمارات الدولة ومدنها الحيوية، وربطها بمختلف منافذ الدولة باستخدام معايير عالمية، وضعت الإمارات في المراكز الأولى عالمياً في جودة طرقها.
طرق بديلة
قال وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، إن الوزارة تعمل على تخفيف الأحمال التي تمر على شارع الشيخ محمد بن زايد، للحفاظ على جودته وكفاءة أدائه، من خلال إنشاء طرق بديلة يمكنها استيعاب العدد المتزايد من المركبات. وشرح أن الوزارة تدرس هذا الإجراء في المنطقة التابعة لها من شارع الشيخ محمد بن زايد، التي لا تشمل الجزء الموجود في دبي، بالتعاون مع الجهات المختلفة في الإمارات التي يمر منها، كما تدرس إقامة حاضنات واستراحات للشاحنات على الطرق البديلة لهذا الشارع.
وأوضح النعيمي أن مشروعات إنشاء الطرق الجديدة تعتمد على دراسة مستقبل الحالة المرورية والتجارية والسكانية في المناطق التي تمر بها لفترات تبلغ نحو 20 عاماً، وتوضع ثلاثة مقاييس لكفاءتها وجودتها (أيه، بي، سي)، والفترة التي سيحافظ الطريق على الكفاءة في التصنيف الأول (أيه)، وطبيعة الصيانة التي سيحتاجها، ضماناً لمواكبة الخطط المستقبلية للدولة، واستيعاب التوسع والنمو الذي تشهده القطاعات كافة.
وأشار إلى أن شارع الشيخ خليفة، الممتد حتى إمارة الفجيرة، يعد أحد أهم الأمثلة على هذه الآلية المتبعة في إنشاء الطرق، إذ روعي فيه توفير معايير ومواصفات الأمن والسلامة العالمية، ما يتماشى مع طبيعة المنطقة التي يمر بها، ومن ناحية الكفاءة والجودة حرصت فرق العمل على احتفاظه بكفاءة وجودة الأداء للتصنيف (أيه) حتى عام 2021، مع توقع زيادة الكثافة المرورية عليه، على أن يتم رفع كفاءته وجودته مرة أخرى.
وأكد النعيمي أن فرق العمل تتبع الأمر نفسه في عمليات إنشاء طريق كلباء الدائري، الذي من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى منه التي تربط بين شارع الشيخ خليفة ومركز خطم ملاحة في إمارة الفجيرة، ومن المنتظر عند اكتمال إنشاء المرحلة الأولى في أغسطس المقبل، والثانية خلال السنوات المقبلة، أن يربط الطريق بين الدولة وسلطنة عمان، ليوفر رابطاً ومنفذاً برياً جديداً بين الدولتين، ومن المخطط أن يتاح للشاحنات استخدامه، لذا فإن عمليات تصميم وإنشاء الطريق راعت هذا الأمر، لضمان دخوله الخدمة بكفاءة وجودة عاليتين، تتيحان له استيعاب الزيادة المرورية المتوقعة للسنوات المقبلة، سواء من الأفراد أو قطاع الأعمال.
وأوضح النعيمي أن عمليات إنشاء الطرق والشوارع في الدولة اتخذت مرحلتين، هدفت الأولى إلى إيجاد وخلق طرق يمكن استخدامها في الحركة المرورية للأفراد وقطاع الأعمال، لذا فإن التخطيط للإنشاء في هذه المرحلة لم يكن مترابطاً بشكل كامل بين إمارات الدولة كافة، والمرحلة الثانية التي نعيشها حالياً هي مرحلة الربط، فكل إمارة لديها إدارة متخصصة في التخطيط، والتي تتعاون بشكل دائم مع مثيلاتها في الإمارات الأخرى ومع الوزارة في جزئية إنشاء الطرق، لضمان تحقيق حالة من الترابط بين ما يزمع إنشاؤه من طرق، ما يصب في النهاية في رفع كفاءة وجودة الطرق الجديدة، وقدرتها على مواكبة التخطيط المستقبلي للدولة، واستيعاب التوسعات والتطورات التي تشهدها القطاعات كافة.
المصدر: الإمارات اليوم