«الوزاري العربي» يبحث قضايا المنطقة المحورية وسبل الحل

أخبار

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تنسيق المواقف بين الدول العربية فيما يتعلق بالموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة ومن بينها القضايا والملفات العربية ذات الأولوية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية بأن الوزراء العرب استمعوا خلال الاجتماع إلى إحاطة من ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى سوريا حول الاتصالات التي يقوم بها مع مختلف الأطراف في إطار السعي للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة السورية، وأن الوزراء وممثلي الدول حرصوا على الاستفسار من المبعوث الأممي عن تقييمه للموقف الحالي للأزمة، خاصة فيما يتعلق بفرص التوصل إلى اتفاق مستقر ودائم لوقف إطلاق النار، فيما حرص الأمين العام على مطالبة المبعوث بأن تشهد الفترة المقبلة قيامه بالحضور مجدداً أمام المجلس لإحاطة الوزراء العرب بشكل دوري بنتائج اتصالاته، وعلى أن يقوم أيضاً بموافاتهم بتقارير حول مختلف التطورات في هذا الصدد.

وأضاف المتحدث أن الاجتماع تناول – أيضاً – تطورات عدد من القضايا المحورية خلال الفترة الحالية، على رأسها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وبالأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث اتفق المجتمعون على ضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل التوصل إلى تسويات مناسبة في هذا الإطار، مع تأكيد أهمية دور جامعة الدول العربية خلال المرحلة المقبلة في التعامل مع هذه التطورات والأزمات.

كما التقى أبو الغيط على هامش مشاركته في أعمال الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة حالياً في نيويورك مع جاكايا كيكويتي رئيس تنزانيا السابق والمبعوث الخاص الحالي للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا في لقاء حضره أيضاً مارتن كوبلر المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا.

وصرح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية بأن اللقاء تناول آخر تطورات الأزمة الليبية، وأن الأمين العام عرض خلاله لأهم ما دار من مداولات في هذا الشأن خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، وهي المداولات التي أسفرت عن إقرار الوزراء لمقترح تعيين ممثل خاص للأمين العام معني بالأزمة في ليبيا، فيما عرض كيكويتي بدوره لنتائج الاتصالات التي يجريها في إطار الولاية الممنوحة له من الاتحاد الإفريقي.

وأوضح أنه تم الاتفاق – في نهاية اللقاء – على أهمية التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في إطار السعي لمعالجة الأزمة في ليبيا، وعلى أن يعقد اجتماع ثلاثي في القاهرة بمقر جامعة الدول العربية في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يضم كلاً من كيكويتي والمبعوث الأممي للنظر في كيفية تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار السعي لتأكيد الدور المحوري للجامعة العربية في التعامل مع الأزمة الليبية باعتبارها أزمة عربية بالأساس، وأيضا أهمية دور الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد انطلاقاً من السعي للحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإفريقي بشكل عام.

ورأى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل خلال الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية العرب برئاسة تونس الذي دعت إليه جامعة الدول العربية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أنه «إذا لم يكن هناك حل لحقوق القضية الفلسطينية، فلا قيام للجامعة العربية»، وقال: «إذا ما استطعنا فرض حل الدولتين، فما معنى هذا على خسارة الأقصى وكلفته على الإسلام والعرب، وإذا قبلنا اليوم بالدولة اليهودية، فهذا معناه قبولنا بالكيانات المذهبية المتصارعة إلى الأبد، وفي هذا الأمر نهاية ليس للجامعة فقط، بل لكل دولة وكيان من دولنا».

المصدر: الخليج