كشف المستشار عصام الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، عن أن النيابة العامة أنهت تحقيقاتها في قضية جريمة قتل الطفل عبيدة، البالغ من العمر تسع سنوات، الذي فقد مساء الجمعة 20 مايو الماضي من أمام كراج والده في منطقة الشارقة الصناعية، وتم العثور على جثته عقب يومين أسفل إحدى الأشجار المحاذية لشارع المدينة الجامعية بمنطقة الورقاء بدبي.

وأكد في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن النيابة العامة تعتزم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات فور ورود التقارير الفنية الخاصة ودراسة ملف الدعوى من قبل المكتب الفني للنائب العام، موضحاً أن من بين التقارير الفنية التي تنتظرها النيابة العامة قبل إحالة القضية إلى المحكمة، تقرير مفصل من قبل الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة وساعتها.

وأشار إلى أن من المتوقع أن تتم إحالة هذه القضية إلى المحكمة في غضون الأسبوعين المقبلين، مبيناً أن المتهم بالقضية اعترف بقتل الطفل، بعد أن مثل جريمته البشعة، بحضور أعضاء فريق التحقيق الذي كان أمر بتشكيله برئاسة المستشار يوسف فولاذ المحامي العام رئيس نيابة ديرة، وعضوية المستشار الدكتور علي الحوسني رئيس النيابة، وأحمد إبراهيم عبد الله وكيل نيابة أول.

وذكر الحميدان أن النيابة العامة باشرت التحقيق منذ البداية مع المتهم فور إخطارها بالعثور على الجثة والقبض على المتهم، واتخاذ إجراءات الاستدلال من قبل القيادة العامة لشرطة دبي، حيث اعترف المتهم بارتكاب الجريمة، وأمرت بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق.

ووصف جريمة قتل الطفل عبيدة بأنها «جريمة بشعة»، مشيراً إلى أن المتهم ارتكب جريمته بلا رحمة وبلا شفقة.

ولفت النائب العام لإمارة دبي إلى أن جريمة قتل الطفل عبيدة هزت المجتمع الإماراتي لبشاعتها، وأنها باتت قضية رأي عام، مؤكداً أن الجريمة دخيلة على مجتمع الإمارات، ومشدداً على أن النيابة العامة تقف بالمرصاد – وفقاً للقانون- لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع ومكوناته، مطالباً بتوقيع أقصى عقوبة بحق المتهم.

المصدر: الإتحاد