
انطلقت اليوم فعاليات ملتقى الفجيرة الإعلامي بدورته السابعة تحت عنوان “الإعلام والقراءة.. الواقع والدور المنشود”.
حضر انطلاق الفعاليات التي تنظمها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.. الشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة وسعادة محمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وسعادة محمد سيف الأفخم مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة الإعلام .
وحضرها أيضا سعادة سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة وعدد من مديري الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية ومديري وطلاب الجامعات والمعاهد، ونخبة من الإعلاميين والباحثين والمفكرين من الدول العربية.
ويسلط الملتقى الضوء على مفهوم القراءة وواقعها في الإعلام العربي، وذلك تزامنا مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” 2016 عاما للقراءة.
ويتناول الملتقى في 6 جلسات أوراقا ومداخلات ستسهم في تعزيز ظاهرة القراءة التي تعد من المحركات الرئيسية والأساسية لنهضة وحضارات وثقافات الشعوب، والتي تؤكد أهمية دور الإعلام في الترويج لثقافة القراءة، وقدرته على نشر نمط سلوكى وثقافي واجتماعى ينتهجه الفرد والمجتمع.
واشتمل حفل الافتتاح بعد السلام الوطني على عرض فيلم قصير عن القراءة وأهميتها ثم تحدث محمد سيف الأفخم مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن القراءة كشعار للحضارة الجديدة ودليل على تقدم ورقي الشعوب لأنها غذاء للروح والعقل.
وقال الأفخم : ” تنظم هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الملتقى الإعلامي في دورة جديدة دعما لمبادرة عام 2016.. عام القراءة التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” لتأسيس جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين، والتزاما بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإطلاق مبادرات وطنية تعمل على ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات وبين أجيالها المقبلة.
وأضاف إن الملتقى يأتي برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وبتوجيهات من الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والذي ظل يؤكد على رؤية الهيئة الثاقبة ورسالتها الثقافية من خلال تبنيها ومشاركتها في مختلف الفعاليات الثقافية والإعلامية.. وشكر القيادة الرشيدة على نهجها الريادي في العطاء بلا حدود، و تحفيز المعرفة، وترسيخ مهارات القراءة.
وأشار إلى أن الملتقى يعتبر واحدا من اهم الفعاليات الثقافية والإعلامية للهيئة والذي يهدف إلى تسليط الضوء على مفهوم القراءة وواقعها في الإعلام العربي من خلال مساهمات نخبة من المتخصصين والباحثين والأدباء والإعلاميين بأوراق ومداخلات ستسهم في إثارة الوعي بالقراءة والمفاهيم المتعلقة بها.
وأكد السعى لتبني جميع الاستراتيجيات المطروحة ومن بينها القراءة بما تحتويه من مبادرات رائدة ومبادرة القراءة مربوطة باللغة العربية والتي تعتبر المكون الأساسي للأنشطة الثقافية والمعرفية وظلت لغة خالدة حية ونابضة ومتحركة في كافة الاتجاهات والمجالات.
ودعا الأفخم الإعلاميين إلى دعم اللغة العربية والترويج لها والتعريف بمكانتها الحقيقية كإحدى أهم لغات العالم بإطلاق مجموعة من المبادرات التي تشجع على القراءة والاطلاع وجعلها سلوكا يوميا في حياة الكبار والصغار من خلال الوسائل الإعلامية والثقافية والمعرفية بمختلف أشكالها.
وأوضح أن ” بعض وسائل الإعلام الغربية شوهت صورة المجتمع العربي وزادت من حجم الفجوة في فهم الغرب لحقيقة الإنسان العربي الأمر الذي وضعنا كعرب ضمن صورة نمطية خاطئة ومسيئة وبالتالي يقع على عاتقنا كإعلاميين ومثقفين ودعاة ثقافة أن نركز على صناعة الخبر العربي ونتعامل معه بإيجابية ونتعاطى معه بكفاءة عالية ونعطي الانطباع الحقيقي والصحيح عن مجتمعنا ونبتعد عن المبالغة في نقل الخبر ونكون مصدرا للأخبار الموثوقة ” .
وأعلن الأفخم عن إطلاق هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام للدورة الأولى لجائزة الصحفي المواطن الشاب التي تخص أفضل النتاجات المواكبة لفعاليات الملتقى في دورته السابعة.
وقال إنه تم تخصيص مكافآة مالية قدرها 10 آلاف دولار للفائز الأول بالجائزة ومكافآة مالية رمزية للمركزين الثاني والثالث كما أعلن إطلاق الهيئة مسابقة تأليف نصوص المونودراما بنسختها العربية الخامسة.
وتم خلال حفل الافتتاح وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة تكريم 4 شخصيات من أوائل المعلمين ” المطاوعة أو الكتاتيب” في إمارة الفجيرة تثمينا لدورهم الذي بدأ قبل الاتحاد في تعليم الناس القراءة والكتابة و تأكيدا على دعم مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في إعلان عام 2016 عاما للقراءة بدولة الإمارات.
بعد ذلك.. بدأت فعاليات الجلسة الأولى والتي جاءت بعنوان هل يدعم الإعلام القارئ العربي؟ ترأستها الإعلامية منتهى الرمحي بمشاركة الروائي والصحفي اللبناني أحمد الزين والمؤلف والناقد في الأدب والثقافة السوري نبيل سليمان والكاتب والشاعر والروائي الإماراتي ناصر الظاهري.
المصدر: الخليج