دعت دائرة التعليم والمعرفة ذوي الطلبة إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا وإعطائه لأبنائهم، لضمان استمرارية العملية التعليمية وعدم تأثر المجتمع المدرسي، مشددة على أنها تشجع أولياء الأمور والطلبة والعاملين في المدارس على زيارة أقرب مركز «صحة» للرعاية الأولية، للحصول على اللقاح مجاناً.
وأضافت: «مع بداية فصل الشتاء، وبدء انتشار موسم الإنفلونزا، أطلقنا، بالتعاون مع دائرة الصحة، حملة لتطعيم الطلبة وذويهم ضد فيروس الإنفلونزا الموسمي»، وأوضحت في رسائل أرسلتها لذوي الطلبة: «بينما تتضافر الجهود في المجتمع للحدّ من انتشار عدوى (كوفيد-19)، يبقى الحفاظ على صحة الطلبة والمجتمع المدرسي على رأس أولوياتنا، خصوصاً خلال في فترة انتشار الإنفلونزا الموسمية».
وحذرت من أن الإنفلونزا من الأمراض المعدية سريعة الانتقال، حيث يُصاب الشخص بالمرض نتيجة استنشاقه للرذاذ المتطاير في الهواء عند سعال أو عطس أو تحدث شخص مصاب، كما تتضمن طرق الانتقال أيضاً ملامسة أسطح أو مواد ملوثة بفيروس الإنفلونزا، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، مشيرة إلى ضرورة المحافظة على سلامة طلبتنا ليتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة من دون التأثير في صحة زملائهم بالصف.
وأكدت الدائرة ضرورة حصول أولياء الأمور والطلبة والموظفين على لقاح الإنفلونزا، الذي سيكون متاحاً مجاناً في أي من مراكز «صحة» للرعاية الأولية، مطالبة بإبقاء الأطفال بالمنزل في حال مرضهم لتجنب انتشار العدوى في المدارس.
وحثت ذوي الطلبة على التطعيم، مشيرة إلى وجود خمسة إرشادات صادرة عن دائرة الصحة أبوظبي للوقاية من الإنفلونزا، تشمل أخذ اللقاح سنوياً لكونه أفضل طريقة للوقاية من المرض، وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، التي تُعد من العوامل المهمة للمساعدة في الحدّ من انتشار فيروسات الإنفلونزا، وغسل اليدين وتعقيمهما باستمرار للحدّ من احتمالات الإصابة، وتنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات باستمرار، إضافة إلى الحدّ من الاختلاط بالآخرين عند الإصابة بالمرض لتجنب نقل العدوى إليهم.
من جانبها، أكدت دائرة الصحة في أبوظبي أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يحظى بسجل ناجح من السلامة والفاعلية، حيث أعطي لملايين من الأشخاص على مدار 50 عاماً، كما أجريت بحوث ودراسات عدة تدعم سلامة اللقاح ومأمونيته، مشددة على أن أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية أفضل طريقة للوقاية والحد من انتشار المرض.
وأشارت إلى أن اللقاحات وسيلة آمنة وفعالة، إذ تخضع لاختبارات واسعة النطاق لضمان جودتها قبل ترخيصها.
وشددت على أن أخذ اللقاح يحد من انتشار العدوى في المجتمع، ويقلل الزيارات الطبية غير الضرورية، والحاجة إلى الإدخال للمستشفى جراء الإصابة بمرض الإنفلونزا، كما أنه يخفف العبء عن كاهل القطاع الصحي، ويحد من احتمالية الإصابة المشتركة بالإنفلونزا و«كوفيد-19»، إذ لا تتوافر معلومات كافية بعد حول تأثير الإصابة المشتركة.
الأعراض الجانبية للقاح
أكدت دائرة الصحة في أبوظبي أن اللقاح، مثل أي دواء، يمكن أن يسبّب أعراضاً جانبية بسيطة، أما احتمالية ظهور أعراض جانبية شديدة فنادرة.
وشرحت أن الآثار الجانبية البسيطة المحتملة بعد أخذ لقاح الإنفلونزا، تتضمن ألماً واحمراراً في منطقة الحقن، وحمى خفيفة، وآلاماً في الجسم، مشيرة إلى أن هذه الأعراض الجانبية تعد أقل حدة، وسرعان ما تزول، إذا ما قورنت بأعراض الإنفلونزا الشديدة.
وأكدت الدائرة أن لقاح الإنفلونزا لا يتسبب في الإصابة بالمرض، لأنه يحتوي على جزيئات غير معدية من الفيروسات المسببة لمرض الإنفلونزا، لكن هذه الجزيئات تساعد جسم الإنسان في تعزيز المناعة ضد الفيروسات، مشيرة إلى أنه بعض الأشخاص قد يُصابون بأعراض تشبه الإنفلونزا، مثل حمى خفيفة، وآلام في العضلات، بعد أخذ اللقاح، إلا أن هذه الأعراض تُعد آثاراً جانبية بسيطة وليست دلالة على الإصابة بالإنفلونزا.
وأشارت إلى احتياج الجسم ما بين أسبوع وأسبوعين حتى يحصل على مناعة ضد الإنفلونزا، ما قد يعرّض الأشخاص لفيروسات الإنفلونزا قبل الاستفادة من اللقاح، إضافة إلى صعوبة التفريق في بعض الأوقات بين نزلة البرد والإنفلونزا، حيث إنهما من أمراض الجهاز التنفسي وقد تتشابه أعراضهما، ولكنّ هناك اختلافاً في نوع الفيروسات المسببة لهما، لذا يُؤمّن لقاح الإنفلونزا الوقاية من الفيروسات الشائعة التي تسبّب المرض.
5 إرشادات للوقاية من الإنفلونزا
– أخذ اللقاح سنوياً.
– تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال.
– غسل اليدين وتعقيمهما باستمرار.
– تنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات باستمرار.
– الحد من الاختلاط بالآخرين عند الإصابة بالمرض.
المصدر: الامارات اليوم