“جناح أم الإمارات” شاهد على إنجازات المرأة الإماراتية

أخبار

ثمة صفحات مضيئة في تاريخ المرأة الإماراتية قديماً لا يعلمها الكثيرون، «جناح أم الإمارات» يسلط الضوء حكايات مجهولة، يتم الكشف عن بعضها للمرة الأولى، مستعرضاً أهم المحطات المضيئة فيما حققته المرأة الإماراتية، بدءاً بمرحلة ما قبل الاتحاد إلى يومنا هذا.

كما يسلط الجناح الضوء على مسيرة عدد من النساء الرائدات، واللائي يواصلن مسيرة العطاء من رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” التي شكلت جهودها، الدافع الأكبر للمرأة الإماراتية كي تتبوأ القمة في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ويأخذ الجناح الزائرين في رحلة عبر التاريخ عنوانها الوفاء والتقدير؛ لرمز يعد أحد أبرز النساء القياديات، والتي تعمل على دعم المرأة حول العالم، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وما أن تشرع في دخول الجناح حتى تشتم رائحة الأوركيد السنغافورية التي وضعت في المدخل، حيث أطلقت سنغافورة اسم سموها على هذه الزهرة النادرة، عرفاناً وتقديراً لإسهاماتها اللامحدودة في تمكين المرأة عربياً ومحلياً وعالمياً.

الجناح الذي يعد منارة تسرد عبر الصور والفيديوهات والأثريات إنجازات المرأة في الدولة، يعرض صورة لطالما ارتبطت في الأذهان بالنموذج الفريد في الشعر النبطي؛ إنها فتاة العرب، هو لقب للشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي، أحد رواد الشعر النبطي الإماراتي، والتي كتبت في شتّى المجالات، ولها قصائد في المدح والغزل، وتغنّى بكلماتها كثير من الفنانين أمثال جابر جاسم، علي بن روغة، ميحد حمد وغيرهم الكثير.

كلمات خالدة

وبين قسم وآخر، تستقبلك كلمات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تعكس حرصها على تعليم المرأة، تقول: «إنني أرى أمامي صورة مستقبل المرأة في بلادي، أراها وقد أصبحت أكثر وعياً وفهماً لكل ما يحيط بها من ظروف وما هو مطلوب منها من واجبات، أراها قد تخلصت من أميتها العلمية والاجتماعية والأسرية التي هي العدو الأول للمرأة والمجتمع، أراها قد وضعت يدها في يد أختها التي فاتتها فرصة التعليم والخبرة، لتصعدا معاً سلم التقدم والحضارة الراسخة بأصول ثابتة وبلا تعال أو تصور بأن لواحدة فضلاً على الأخرى، فهذا أول طريق رد الجميل للوطن الأم”.

حنان “المنز”

وفي لحظة صمت تسمع هديل كلام: «هوه هوه على وليدي هوه، عيني هميلة، ويا الايواد وليدي داووها هوه هوه، ارقد يا وليدي رقدِةٍ هِنِيِّهْ، رَقْدَةْ الغِزلان في البَرِّيهْ”. تسأل لمن هذا الصوت، فتقول إحدى المرشدات داخل الجناح، إنه صوت أم تشدو لطفلها على سريره الخشبي المعلق إما في السقف أو الشجر، ويسمى هذا السرير “المنز”. والكلمات كما تسمع تحث على غرس الإيمان والأخلاق النبيلة في نفوس الأطفال.

المصدر: البيان