
أكدت جهات حكومية وخاصة أن مشاركتها في معارض التوظيف هي مشاركة فعلية تهدف لتوفير عشرات الوظائف للمواطنين في مختلف التخصصات العلمية، مشددة على اهتمامها بتأهيل وتدريب الشباب المواطنين الباحثين عن عمل، عبر إخضاعهم لدورات وبرامج تدريبية متخصصة تمهد أمامهم الطريق الى إلعمل في أقصر فترة ممكنة، واختيار الأفضل بينهم.
وأضافت، خلال مشاركتها في «المعرض الوطني للتوظيف 2018» الذي افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات نسخته الـ20 في مركز إكسبو الشارقة، أمس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، أن معارض التوظيف تتيح للباحثين عن العمل وأصحاب العمل فرصة التواصل بطريقة فاعلة ومباشرة عبر إجراء مقابلات فورية لأوائل الخريجين في التخصصات المطلوبة داخل أجنحتها طوال أيام المعرض، بهدف استقطاب أفضل الخرّيجين وتعزيز مساعي التوطين في الدولة، ومساعدتهم على تخطي عقبات التوظيف التقليدية من خلال تأمين فرص تدريب لهم، تعينهم على أداء ما هو مطلوب منهم من مهام وظيفية.
وتفصيلاً، أكد رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة، الدكتور طارق بن خادم، أن البرنامج الوطني للتوظيف، الذي تم إطلاقه ضمن فعاليات معرض التوظيف، سيسهم في تأهيل 2000 مواطن في برامج مصممة بناء على احتياجات الجهات الحكومية والخاصة، بهدف إكسابهم خبرة مهنية تسهل دخولهم إلى مجتمع الأعمال والإيفاء بمتطلبات الوظائف.
وأكد بن خادم أهمية تدريب الباحثين عن عمل، وإكسابهم المهارات التي يحتاجون إليها لضمان انطلاقة صحيحة وقوية في سوق العمل، مطالباً الجهات كافة، حكومية وخاصة، «بتصميم برامج تدريب شديدة الفاعلية، لإكساب المواطن الشاب ما يحتاج إليه من خبرات في أقصر فترة ممكنة» لافتاً إلى أن التدريب يختصر على الباحثين عن وظائف كثيراً من الخطوات، ويتيح لجهات العمل اختيار الأنسب.
مساحة تفاعلية
يهدف معرض الشارقة للتوظيف، الذي يُنظّمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع «معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية» و«دائرة الموارد البشرية» في الشارقة، إلى توفير مساحة تفاعلية بين الخريجين ومختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تسهيل توظيف وتدريب وتنمية مهارات الشباب الإماراتي، وتوجيه وإرشاد الخريجين الجُدد حول كيفية اختيار مسار حياتهم المهنية بشكل يتناسب مع احتياجات سوق العمل. وشهدت الدورة ارتفاعاً لافتاً في عدد المشاركين في المعرض، إذ تجاوز عددهم 100 جهة ومؤسسة تمثل المصارف والبنوك والوزارات والدوائر الحكومية والقوات المسلحة، بجميع فروعها، والشركات الاستثمارية والمؤسسات الخاصة وشركات التأمين والصرافة وغيرها، لإتاحة فرص عمل جديدة أمام المواطنين والمواطنات.
بدوره، كشف العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات موارد للتمويل، محمد مصبح النعيمي، أن «موارد للتمويل» ستعكف حتى عام 2020 على توطين الوظائف القيادية في الصفين الأول والثاني بشكل كامل.
وشرح أنها ستعمد إلى تخصيص رواتب مغرية للمواطنين الحاصلين على وظائف لديها، وفق تخصصاتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم في قطاعات الصيرفة والتمويل والتأمين وشركات الصرافة والقطاع الصحي والقطاع السياحي وغيرها.
ولفت النعيمي إلى أن «موارد للتمويل» ستحرص على إخضاع العاملين فيها لدورات تدريبية تكسبهم مهارات عالية، مؤكداً أن القائمين على إدارة المجموعة على قناعة تامة بأن الاستراتيجية العامة للتدريب ستؤتي ثمارها على المديين القريب والبعيد.
وتابع أنه يرى أن «الاستراتيجية العامة لتدريب الموظفين وتأهيلهم تسهم في تطوير أداء المواطنين الشباب بشكل عام، وإكسابهم مهارات مختلفة، وهو ما ينبغي أن تنتهجه مؤسسات القطاع الخاص من أجل تأمين حصول الشباب المواطن على فرص عمل في أقرب فرصة ممكنة».
وعبّر النعيمي عن أمله بأن تحدث برامج التدريب تغييرات جذرية في خريطة سوق العمل في الدولة، مشيراً الى أن الدور الرئيس لمعارض التوظيف هو أن تتيح فرصة التواصل بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل، وتعزيز مساعي التوطين في الدولة.
من جانبها، أكدت مؤسسة «اتصالات» أنها ستعقد مقابلات فورية لأوائل الخريجين في التخصصات المطلوبة داخل جناحها طوال أيام المعرض، بهدف استقطاب الأفضل.
وقال نائب الرئيس لشؤون إدارة الكفاءات في «اتصالات»، أحمد الدوبي، إن المؤسسة تولي التوطين أهمية قصوى، مضيفاً أنها حققت نتائج مرضية في نسب التوطين النوعي، إذ تعد من بين الأعلى في القطاع التجاري داخل الدولة.
كما طورت «اتصالات» برامج تأهيلية لخريجي الجامعات من المواطنين الملتحقين بها، تمتد على مدار 15 شهراً، لتدريبهم على المهارات المطلوبة ضمن اختصاصاتهم، وتشمل الذكاء الاصطناعي وإدارة المشاريع وأخلاقيات العمل، إضافة الى 10 دورات للتعلم الإلكتروني والتجريبي.
من ناحيته، قال الشيخ فيصل القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة، إن «الهيئة توفر فرصاً وشواغر فعلية للمواطنين، لمباشرة العمل في مجال الطيران، الذي يحتاج إلى خبرات طويلة ومعايير معينة، وكذلك المجالات الإدارية، التي راعينا فيها احتياجات الخريجين الجدد، التي يتم التنسيق للاستفادة منها في التوظيف مع دائرة الموارد البشرية». وأضاف أن التخصصات المطلوبة تشمل: توجيهي إداري، تخصص النقل الجوي والطيران.
وأكد نائب الرئيس للتنمية البشرية في شركة «دو»، علي المنصوري، إيمان الشركة بالإمكانات والقدرات التي يتمتع بها الشباب الإماراتيون، وقال: «نحن ملتزمون بدعمهم وتمكينهم من الحصول على مسيرة مهنية مميزة وحافلة بالإنجازات».
وتابع: «من خلال مشاركتنا في المعرض وفرنا مجموعة من الفرص الوظيفية لأبناء الإمارات، لإتاحة المجال أمامهم لبدء مسيرة مهنية حافلة في عالم خدمات الاتصال، حيث نعرض هذا العام تسع وظائف شاغرة تناسب المواطنين.
وأضاف أن «دو» ملتزمة بإلهام الشباب وتشجيعهم على دخول عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عبر تزويدهم بفرص عمل في أقسام أعمالها الرئيسة، إضافة إلى فرص عمل للخريجين الجدد ضمن برنامج «مسار»، تماشياً مع خططها الهادفة إلى دعم استراتيجية التوطين.
من ناحيته، بين رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، خالد جاسم المدفع، أن المعرض يكتسب أهميّة متزايدة سنوياً، كونه يوفر عدداً كبيراً من فرص العمل للشباب الإماراتي، خاصة الخريجين الجدد، ويسهّل توظيفهم وتدريبهم ونموهم الوظيفي، مضيفاً أن الهيئة تعمل ضمن استراتيجية ورؤية واضحة تؤكد رؤية القيادة من خلال الاستغلال الأمثل للكوادر الوطنية، وتحرص على استقطاب الكفاءات ورفع الإنتاجية.
المصدر: الإمارات اليوم