
أهدت نورة الكتبي فتاة الإمارات الميدالية الثانية في الألعاب البارالمبية، حينما نجحت، مساء أمس الأول، ب«ريو» في التحليق بفضية دفع الجلة سيدات فئة «إف 32»، لتواصل ابنة الإمارات إنجازاتها في هذا المحفل الأولمبي المهم، مسجلة رقماً آسيوياً جديداً بعد منافسة قوية في هذه المسابقة أكدت خلالها ابنة الإمارات جدارتها بالوصول إلى منصة التتويج بعد أن فازت بطلتنا بأول ميدالية فضية للرياضة النسائية في تاريخ الدورات البارالمبية، معززة برونزية سارة السناني التي افتتحت بها إنجازات المرأة الإماراتية في «ريو» ليختتم منتخبنا مشواره في الدورة بسبع ميداليات ملونة «ذهبيتان وأربع فضيات وبرونزية» كإنجاز غير مسبوق لرياضة ذوي الإعاقة الإماراتية.
وأهدت البعثة هذا الإنجاز التاريخي إلى القيادة الرشيدة وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، حيث كان اهتمام سموها وراء النقلة النوعية للرياضة النسائية التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام من أجل تحقيق طموحاتها في المحافل القارية والدولية، وخصوصاً أن ما تحقق للمرأة من إنجازات ثمرة جهود سموها في توفير عوامل النجاح لبلوغ ما تصبو إليه فتاة الإمارات.
وتعتبر مشاركة «فرسان الإرادة» في «ريو» هي الفُضلى بعد أن قدّم أبطالنا كل ما عندهم في هذا المحفل الأولمبي المهم، حاصدين الذهب والفضة والبرونز عن طريق الخماسي محمد خميس صاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية للإمارات ليكرر اللاعب مشهد «أثينا 2004»، في «ريو 2016»، بالتحليق بالذهب ليبلغ المجد الأولمبي ثلاث مرات «أثينا 2004، وبكين 2008، وريو 2016»، فيما حصل محمد القايد على ذهبية «أم الألعاب»، ليبلغ المجد الأولمبي مرتين بحصوله على فضية وبرونزية «لندن 2012، وذهبية ريو 2016».
وحققت بعثة «فرسان الإرادة» التي عادت من «ريو» على دفعات آخرها أمس، العديد من المكاسب التي سيكون لها المردود الإيجابي على مسيرتهم خلال المرحلة المقبلة، أبرزها حصولهم على سبع ميداليات ملونة في مشهد غير مسبوق، حيث حظوا باهتمام كبير من القيادة الرشيدة ومن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، ومحمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، مما يعدّ قوة دفع كبيرة لهذه الشريحة خلال مشاركاتها الخارجية المقبلة.
ومن ضمن المكاسب أيضاً حصول منتخبنا على ميداليتين ذهبيتين لأول مرة خلال مشاركاته الأولمبية، فيما حققت لعبة ألعاب القوى الذهبية الأولى لها خلال مشاركاتها البارالمبية، وحصدت فتاة الإمارات أول إنجاز لها لتبلغ المجد الأولمبي للمرة الأولى، ونال عبد الله سلطان العرياني شرف أول لاعب يحرز ثلاث ميداليات في دورة واحدة.
كما ارتفع عدد اللاعبين المشاركين في نسخة «ريو» إلى 18 لاعباً بعد أن بلغوا 12 لاعباً في النسخة الماضية التي أقيمت بلندن، مما يؤكد الاستراتيجية التي وضعها اتحاد المعاقين بالتنسيق مع الأندية، وقد قطفت ثمارها في إفراز وجوه شابة أتيحت لها الفرصة كاملة في التواجد في «ريو» من أجل أن يقوى عودها بكسر حاجز رهبة الدورات الأولمبية، وبالتالي الاستعداد المبكر للمشاركة في النسخة الجديدة للألعاب البارالمبية «طوكيو 2020». كما شهدت نسخة «ريو» الظهور الأول لفتاة الإمارات في رفعات القوة عن طريق هيفاء النقبي رغم خروجها من الدورة لتخسر النتيجة وتكسب الاحتكاك.
ومن المكاسب أيضاً تواجد أحمد حسن حكمنا الدولي في رفعات القوة في «الأولمبياد» للمرة السادسة على التوالي، بعد أن شارك في دورات «أتلانتا 1996، سيدني 2000، أثينا 2004، بكين 2008، لندن 2012، ريو 2016».
كما شهدت «ريو» نشاطاً قارياً ودولياً مكثفاً لمحمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، اللذين كانا الوجه المشرق للإمارات في البارالمبية الدولية والآسيوية .
النومان: فوز بطعم مختلف
عبر عبدالعزيز النومان، أمين عام مجلس الشارقة الرياضي عن سعادته بإنجاز فتاة الإمارات في ختام مشاركة البعثة الإماراتية في منافسات «ريو»، مشيراً إلى أن الإنجاز الذي حققته نورة الكتبي يعتبر مفخرة، حيث عشنا جميعاً الفرحة والسعادة في آخر أيام الدورة.
وقال: نهدي الإنجاز الذي تحقق إلى قيادتنا الرشيدة وإلى هذا الإنجاز التاريخي إلى القيادة الرشيدة وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة«أم الإمارات».
وأضاف: فوز نورة الكتبي في دفع الجلة وحصولها على الميدالية الفضية طعمه مختلف كون الإنجاز جاء ببصمة نسائية، خصوصاً أن المرأة الإماراتية أصبحت وزيرة وبطلة يشار إليها بالبنان.
الهاملي والعصيمي يحضران حفل استقبال «طوكيو 2020»
حضر محمد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية، وماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية حفل الاستقبال الذي أقامته اللجنة المنظمة ل«طوكيو 2020»، أمس الأول قبل أن تستلم اليابان علم النسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية من البرازيل.
كما حضر الحفل عبد العزيز النومان، أمين عام مجلس الشارقة الرياضي وعمر الشامسي، مدير أول الرعاية والفعاليات باتصالات، وعيسى أحمد عبيد، عضو اتحاد المعاقين السابق.
وتحدثت في الحفل عمدة طوكيو عن استعدادات المدينة لاستضافة التظاهرة الأولمبية الكبيرة.
المهيري: بطلتنا المتوجة من الملعب إلى المطار
أكد ذيبان المهيري، مدير البعثة أن نورة الكتبي بعد تتويجها مباشرة توجهت إلى المطار للحاق بالطائرة الإماراتية للعودة إلى الدولة، مشيراً إلى أن أجواء الفرحة بالبعثة كانت كبيرة، وأن رفع علم الإمارات عالياً في «ريو» أسعد الجميع، بعد الإنجاز التاريخي الذي يضاف إلى سجل «فرسان الإرادة».
وقال: ثقتنا في «فرسان وفارسات الإرادة» لم تهتز لأنهم عودونا على حصد النتائج الإيجابية التي تجعل رياضة ذوي الإعاقة بالدولة في المقدمة وهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب لرياضة المعاقين بالدولة.
وأضاف: الإنجاز التاريخي الذي حققته بطلتنا نورة يعكس مدى قدرة فتاة الإمارات على بذل الجهد وتحمل المسؤولية وامتلاكها لمقومات النجاح، والذي أوصلها إلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق.
وزاد: حصاد بعثة منتخبنا الوطني في «ريو» سبع ميداليات ملونة يعتبر تاريخياً مقارنة بالنسخ الأخرى التي شارك فيها أبطالنا، وخصوصاً أن «فرسان وفارسات الإرادة» بذلوا جهداً كبيراً من أجل بلوغ منصات التتويج فكان لهم ما أرادوا.
فرحة بطلة ب«المجد الأولمبي»
ارتسمت علامات الفرحة على وجه نورة الكتبي بطلتنا الفضية بعد حصولها على هذا الإنجاز التاريخي للرياضة النسائية، مشيرة إلى أن فرحتها بالمجد الأولمبي لا توصف، خصوصاً أن فوزها ثمرة جهد كبير كان له المردود الإيجابي في وصولها إلى منصة التتويج.
وأهدت نورة الكتبي الإنجاز إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، حيث كان اهتمام سموها وراء النقلة النوعية للرياضة النسائية التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام من أجل تحقيق طموحاتها في المحافل القارية والدولية، خصوصاً أن ما تحقق للمرأة من إنجازات ثمرة جهود سموها في توفير عوامل النجاح لبلوغ ما تصبو إليه فتاة الإمارات.
وقالت البطلة، إن المجد الأولمبي مسؤولية جديدة يضاعف من جهدها خلال المرحلة المقبلة من أجل المحافظة على هذا المكتسب الكبير.
العصيمي: بطلتنا منحتنا الفرحة السابعة
وصف ماجد العصيمي، نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية إنجاز نورة الكتبي بالمفخرة، مشيراً إلى أن فتاة الإمارات كانت في الموعد، وحققت إنجازاً تاريخياً يضاف إلى سجل رياضة ذوي الإعاقة بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام.
وقال:أضافت نورة للإمارات فرحة سابعة، حيث كان ختامها مسك حينما توج منتخبنا كفاحه بتسجيل الميدالية السابعة، و حصول منتخبنا على سبع ميداليات ملونة في هذا الحدث الأولمبي المهم لم يأت من فراغ، إنما كان ثمرة الجهد المبذول في ظل منافسة قوية بمشاركة الدول المتقدمة في جميع الألعاب.
وأضاف: فخورون بما قدمه أبطالنا محمد خميس والقايد والعرياني وسارة السناني ونورة الكتبي في «ريو»، ليحدث الإنجاز صدى كبيراً في الشارع الرياضي، خصوصاً أن هذه الفئة لا يوجد في قاموسها كلمة مستحيل.
الهاملي: إنجاز «فرسان الإرادة» ثمرة دعم القيادة الرشيدة
أعرب محمد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة، عن سعادته بتسجيل نورة الكتبي الميدالية النسائية الثانية في تاريخ دورات الألعاب شبه الأولمبية.
وقال: حصول منتخب الإمارات على سبع ميداليات يثلج الصدر ويعد بكل المقاييس مفخرة لفرسان الإرادة.
وبارك الهاملي لأسرة نورة الكتبي التي ضحت من أجل أن تصل ابنتها إلى هذا المجد الأولمبي، وكذلك أسر اللاعبات اللائي ضحين من أجل المشاركة في نسخة «ريو».
ووصف الهاملي إنجاز منتخبنا في «ريو» بالقفزة الكبيرة مقارنة بما حققه في النسخ الماضية للألعاب البارالمبية، حيث كانت المحصلة في «ريو» بكل المقاييس أفضل من «لندن 2012»، مما يؤكد النقلة النوعية التي تشهدها رياضة ذوي الإعاقة بالدولة، والتي ظلت تقطف ثمار اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الشريحة مما أهل «فرسان الإرادة» في الوصول إلى منصات التتويج في الدورة الحالية سبع مرات عن طريق محمد خميس والقايد والعرياني وسارة السناني، ونورة الكتبي، مما يؤكد أن رياضة ذوي الإعاقة على الطريق الصحيح . وكشف الهاملي أن المرحلة المقبلة ستشهد تكوين فريق نسائي للرماية من أجل المشاركة في «طوكيو 2020».
المصدر: الخليج