
بدأت المؤسسات والجمعيات الخيرية باستكمال استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث تعمل هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وغيرها من المؤسسات الخيرية في الدولة، على نصب الخيام في مختلف مناطق أبوظبي والعين والظفرة؛ لإقامة ولائم إفطار الصائم، في أجواء تعكس القيم الرمضانية من التضامن والمساواة، كما تقوم العديد من الجهات الأخرى بتوزيع الآلاف من علب الإفطار والتمور والمياه على المساجد ومراكز التسوق يومياً، قبيل رفع أذان المغرب، وتمتد الأعمال الخيرية لخارج دولة الإمارات؛ ليستفيد منها آلاف المسلمين في دول عربية وإسلامية حول العالم.
يستعد مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي لاستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال مشروع «ضيوفنا الصائمون» الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، طوال الشهر الفضيل في الخيم المكيفة التي تنصب في ساحات الجامع، ويستفيد من المشروع عشرات الآلاف من الصائمين يومياً.
ونصبت في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي خيمة كبيرة تظهر للعيان عند مدخل الجامع، وتمتد على طول السور الخارجي؛ لاستقبال الصائمين طوال أيام الشهر الفضيل، حيث خصص في رمضان الماضي 12 خيمة مكيفة، اثنتان منها لإفطار النساء، تستقبل كل يوم آلاف الصائمين على موائد الرحمن.
وتقوم العيادة الطبية في المركز باستقبال الحالات الطبية الطارئة من الصائمين والمصلين، مع توفير الخدمات العلاجية وسيارة الإسعاف، والعيادة مجهزة بجميع الأجهزة والمعدات الطبية؛ لتوفير الخدمة العلاجية الطارئة في جميع مواقع الجامع عند الضرورة، إلى جانب توفير عدد من سيارات الإسعاف التي تتواجد طوال اليوم في رمضان؛ للتعامل مع الحالات الطبية الطارئة.
الهلال الأحمر
وتستكمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استعداداتها لتنفيذ مشروع إفطار صائم داخل الدولة وخارجها، حيث توزع مئات الآلاف من الوجبات، ويأتي هذا المشروع في إطار المساهمة بترسيخ معاني العطاء وقيم التكافل، وتوسعة مظلة العمل الإنساني، ومساندة الضعفاء والمحتاجين، خصوصاً مع حلول الشهر الفضيل، انسجاماً مع تعاليم ديننا الحنيف.
ويهدف مشروع إفطار الصائم إلى إحياء فضائل الشهر الكريم، في تجسيد قيم التآخي والتسامح، ليعم الخير كل من هم بحاجة للتخفيف عنهم، وتحرص الهيئة على التعاقد مع أفضل المطاعم؛ لتوفير وجبات إفطار صحية يومياً قبل موعد الإفطار طوال شهر رمضان المبارك، وسط أجواء يعمها التآخي والتراحم بين فرق التوزيع وجموع الصائمين.
وبلغت تكلفة برامج رمضان التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في رمضان 2016 الماضي مليوناً و120 ألفاً و778 درهماً، تضمنت المير الرمضاني وإفطار الصائم وزكاة الفطر، واستفاد 3 ملايين شخص داخل الدولة وخارجها، من برامج حملة شهر رمضان المبارك، من بينهم مليون و800 ألف شخص على مستوى الدولة، ومليون و200 ألف شخص في مختلف قارات العالم. وبلغ عدد المستفيدين من برنامج إفطار الصائم 32 ألفاً و879 صائماً استفادوا من برنامج الإفطار يومياً من خلال 160 موقعاً لإفطار الصائمين في مختلف مناطق الدولة، منها 42 موقعاً في أبوظبي، بينما استفاد 39 ألفاً و592 شخصاً داخل الدولة من المير الرمضاني، الذي يوفر الاحتياجات الغذائية الرئيسية للأسر المتعففة وأصحاب الحاجات.
مؤسسة خليفة الإنسانية
تجري الاستعدادات على قدم وساق في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، للتجهيز للمشروع السنوي «إفطار الصائم» بنسخته العاشرة، والذي تقوم من خلاله الأسر المواطنة بإعداد وجبات الإفطار اليومي، إذ تبلغ نسبة التوطين في هذا المشروع 100%.
وضمن مشروع إفطار صائم داخل الدولة العام الماضي، وزعت المؤسسة مليوناً و800 ألف وجبة على مدار شهر رمضان الفائت، بواقع 60 ألف وجبة يومياً قامت بإعدادها 597 أسرة مواطنة، كما نفذت المؤسسة المشروع في دول عدة، منها مونتينيغرو، حيث تم توزيع أكثر من ألف و900 سلة تحتوي على المواد الغذائية الأساسية، بتمويل من المؤسسة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الشارقة الخيرية، واستفاد من المساعدات المناطق الفقيرة في الريف المونتينيغري، وبعض بلديات العاصمة بودغوريتسا والمساجد.
ونفذت المؤسسة برنامجاً رمضانياً في أفغانستان استفاد منه نحو 277 ألف صائم في 18 ولاية أفغانية، وقامت المؤسسة وبإشراف سفارة الدولة لدى الأرجنتين بتنفيذ مشروع إفطار صائم في الجمعية العربية الخيرية الإسلامية بمحافظة قرطبة، التي تبعد عن العاصمة بوينس أيرس نحو 780 كيلومتراً، كما نظمت مشروع إفطار الصائم الذي يستهدف الأسر المسلمة والمساجد في المدن الإسبانية المختلفة.
المصدر: الخليج