لم يعد مستقبل رعاية الشيخوخة تحدياً، ولا هاجساً كبيراً في ظل الخدمات التي يقدمها “ملتقى الأسرة”، التابع لهيئة الصحة في دبي، بل قريباً سوف ينعم المسنين باستخدام الشاشات الذكية التي تسهل تواصلهم مع المجتمع الخارجي. حيث تولي هيئة الصحة بدبي جهوداً حثيثة ومكثفة في الاهتمام بالمسنين ورعايتهم من النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية، ويتجلى ذلك من خلال أهداف ورؤى “ملتقى الأسرة” والمفاهيم الجديدة في التعامل مع المسنين، ومنها مفهوم الشيخوخة النشطة ودمج المسنين في المجتمع.

يعتبر الملتقى، كما وضحت د. سلوى السويدي، أخصائي أول طب المسنين والشيخوخة ومديرة مركز ملتقى الأسرة، دار رعاية تمريضية طويلة الأمد في حال عدم وجود أقارب للمسنين من الدرجة الأولى، كما يفتح المركز أبوابه للمراجعين الخارجين في فترة النهار، ويمضي المركز في خطط وبرامج هادفة تضمن الخروج عن النمط التقليدي المعتاد لدور رعاية المسنين، وذلك بما توفره من أشكال الدعم كخدمات العلاج الطبيعي والعلاج المهني وغرفة الاسترخاء، التي تسهل التفاعل والتعامل اليومي مع المسنين أثناء تلقيهم الخدمات العلاجية والتأهيلية لمختلف الحالات.

يبلغ عدد المسنين المقيمين في المركز 28 مسناً، علماً أن القدرة الاستيعابية تصل إلى 33 مسناً، ومن جهة أخرى يملك الفريق الطبي والإداري خبرة وكفاءة عالية وخصوصية في التعامل مع المسنين، بأسلوب إنساني إيجابي يحفز الحواس ويعطي استجابة ملحوظة لكل أنواع العلاج، وبالتالي التمتع بصحة جيدة.

يتشارك كبار السن قصصهم وأحاديثهم وضحكاتهم في أجواء مليئة بالحياة، حيث يقدم الملتقى رحلات ترفيهية دورية تجدد مشاعرهم بين فترة وأخرى، علاوة على أهمية نشر التوعية بمفهوم الشيخوخة النشطة لذوي المسنين، ولكبار السن ذاتهم، لضمان الحماية والرعاية من الجميع، والتركيز على أن مرحلة الشيخوخة ليست عبئاً على المجتمع بل على العكس من ذلك تماماً.

المصدر: البيان