200 مليار مساهمة «المحمول» باقتصادات المنطقة

أخبار

توقع تقرير صادر عن رابطة «جي إس إم إيه» التي تمثل 800 من مزودي خدمات الاتصالات في العالم ومقرها العاصمة البريطانية لندن أن يصل حجم مساهمة قطاع الهاتف المحمول في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى حوالي 200 مليار دولار بحلول عام 2020، ونمو اتصالات شبكات النطاق العريض المحمول (الجيل الرابع) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوتيرة أسرع خلال الأعوام الأربعة المقبلة ليصل حتى 61%في عام 2020.

وأضاف تقرير «اقتصاد قطاع الاتصالات المتنقلة – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016» الذي أطلقته الرابطة مؤخراً، أن شبكات وتكنولوجيا الهواتف المحمولة تشكل أحد أهم دعائم النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالرغم من أن المنطقة هي ثاني أقل منطقة في العالم من حيث انتشار الخدمة الخلوية.

وقال جواد عباسي، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رابطة «جي إس إم إيه» إنه يوجد حالياً 339 مليون شخص مشترك بالخدمة الخلوية في الأسواق الـ25 للمنطقة، حيث يتوقع ارتفاع هذا الرقم ليصل إلى 385 مليون بحلول عام 2020. أي ما يمثل 59 %من تعداد سكان المنطقة، ما يعني بأن المنطقة هي ثاني أقل منطقة في العالم من حيث انتشار الخدمة الخلوية.

ويعود ذلك إلى الفرق الهائل في مستويات نضوج السوق بين دول مجلس التعاون الخليجي كالإمارات والبحرين والكويت، حيث تصل نسبة نفاذ الأشخاص المشتركين بالهاتف المحمول إلى 77%تقريباً من تعداد السكان، فيما يصل معدل الانتشار في أسواق دول عربية أفريقية كجمهورية جزر القمر وجيبوتي والصومال، إلى أقل من 30 %من تعداد السكان.

وأضاف عباسي: «تشهد المنطقة تحولاً نحو خدمات شبكات النطاق العريض المحمول، مدفوعة بالتغطية الواسعة لشبكات الجيل الثالث (3G)، التي شكلت 41 %من مجمل الاشتراكات بحلول منتصف عام 2016، مرتفعة من أقل من 30 %في 2014. كما بدأت وتيرة نشر شبكات الجيل الرابع»4G«بالتسارع على الرغم من تأخر المنطقة في اعتماد هذه الشبكات.

ومنذ إنشاء أول شبكة الجيل الرابع 4G» LTE«في أواخر عام 2011، تم إنشاء 40 شبكة مماثلة في 17 دولة حتى اليوم، ويخطط مشغلون في ثلاث دول إضافية لإنشاء شبكات الجيل الرابع خلال الأعوام القليلة المقبلة».

كما ازداد عدد الهواتف الذكية بأكثر من الضعف خلال الأعوام الثلاثة الماضية ليصل إلى 263 مليون اشتراك في الربع الثاني من عام 2016، لتشكل نسبة 42%من مجموع الاشتراكات، ويُتوقع أن يصل عددها إلى 467 مليون بحلول 2020.

وستشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثاني أسرع معدل نمو في استخدام الهواتف الذكية عن أي منطقة أخرى في العالم خلال الأعوام القليلة المقبلة (بعد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى)، ليصل معدل استخدام الهواتف الذكية إلى 65%بحلول عام 2020.

معالجة التحديات

وتلعب تكنولوجيا الجوال دوراً رئيسياً في معالجة طيف من التحديات الاجتماعية في الدول الأقل تقدماً في المنطقة، في مجالات تشمل السكان غير المسجلين والفجوة الرقمية والإدماج المالي والاستجابة للكوارث.

دفع الابتكار

ويضيف عباسي: «برز الجوال كمنصة رئيسية لابتكار وتطوير خدمات رقمية مبتكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث استفاد العديد من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا على المستوى المحلي والعالمي من منظومة الجوال المتنامية لتقديم حلول جديدة تعتمد على الجوال تخدم الاهتمامات والثقافات المحلية.

وتطلق عدد من دول المنطقة، كمصر وقطر وتركيا والإمارات ، خدمات متقدمة كإنترنت الأشياء والمدن الذكية والهوية الرقمية، في حين أن دولاً مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة تعد مراكز جذابة للشركات الناشئة والابتكار الرقمي».

المصدر: البيان