
قال رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، إن «ربط الحزام بالنسبة لركاب المقاعد الخلفية في مركبات الأجرة مسؤولية السائق، الذي عليه عدم التحرك بالمركبة دون أن يربط الركاب الأحزمة».
فيما سجلت شرطة دبي لأول مرة منذ تطبيق التعديلات المرورية تسع مخالفات عدم ربط حزام الأمان في المقاعد الخلفية، وذلك خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد التطبيق في أول يوليو الجاري، وهي من المخالفات التي استحدثها المجلس المروري لأول مرة.
وذكر الزفين، لـ«الإمارات اليوم»، أن «سائقين يتساءلون حول الإجراء الذي يجب عليهم اتخاذه حال رفض الراكب ربط الحزام، ونؤكد أن في هذه الحالة عليهم عدم التحرك حتى لا تقع عليهم المسؤولية»، مشيراً إلى أن «هذه القوانين مطبقة في جميع الدول المتقدمة منذ سنوات، ويذكر أنه شخصياً تعرض لموقف مماثل في السويد حين ركب في المقعد الخلفي مع اثنين من زملائه وربط الحزام، فيما لم يربطه الآخران، فلم يتحرك السائق خطوة واحدة وألزمهما بربط الأحزمة».
وأشار إلى أن «هناك تنسيقاً مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي والجهات ذات الصلة في الإمارات الأخرى حول هذا الشأن، وسوف يتم التعامل بمرونة مع المخالفين حتى يعتاد الناس على المخالفات التي استحدثت لأول مرة».
وأوضح أنه «تم التنبيه على دوريات السير ورجال المرور إلى عدم تحرير مخالفة عدم ربط حزام الأمان في المقعد الخلفي غيابياً، والالتزام باستيقاف الناس أولاً وتنبيههم إلى المخالفة قبل تحريرها لمن يصر على المخالفة».
وأفاد بأن «هناك نسبة ترواح من 70 إلى 80% فقط من الركاب يلتزمون بربط الحزام في المقعد الأمامي، وبعد استحداث مادة تلزم بربط الحزام في المقعد الخلفي، فمن المتوقع أن تصل نسبة الملتزمين في المقاعد الأمامية إلى 100%، وهذا هو المغزى من التعديلات التي طرأت على اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور، لأن فرض مزيد من الالتزام يعزز سلامة الناس وأمنهم على الطريق».
وحول اشتراطات الجلوس في المقعد الأمامي، قال الزفين، إن «هناك نقاشاً دار في مجلس المرور الاتحادي، خلص إلى أهمية النظر إلى طول الشخص المرافق للسائق، إذ لا يمكن أن يقاس بالسن لأن شرطي المرور لا يمكنه تحديد السن بمجرد النظر، لكن رأى المجلس أن طول 145 سنتيمتراً، هو مناسب بحسب دراسة أجريت في الولايات المتحدة، ويمكن ملاحظته بسهولة، لأنه الطول الذي يحدد وضع حزام الأمان بالنسبة للجسم، فإذا كان المرافق أقصر من ذلك فسوف يمر الحزام على رقبته ويسبب خطورة كبيرة عليه، خصوصاً في ظل السرعة».
وحذر الزفين، من «خطورة التهاون في مسألة الحزام بغض النظر عن المخالفات من عدمها»، لافتاً إلى أن «وضع الحزام بطريقة خاطئة ربما يكون سبباً في قتل الشخص أو إصابته بإصابات بليغة، بل إن الحزام نفسه لا يحمي في بعض المواقف التي تستخدم بها الفرامل على سرعات كبيرة، إذ يمكن أن تتحرك أعضاء داخلية في جسم الإنسان مثل القلب أو الكلى وغيرهما بسبب التوقف المفاجئ، لأن الجسم يسير بسرعة السيارة».
وأشار إلى أن «الناس ينقصها الوعي بهذه المسألة ما يؤدي إلى عواقب مأساوية أحياناً مثل الأشخاص الذين يموتون بنزيف دماغي نتيجة حوادث مرورية، إذ يظهرون في أفضل حال خارجياً فيما أن هناك كارثة تحدث في داخل أجسادهم».
المصدر: الإمارات اليوم