
تواصل المركبة الذكية ذاتية القيادة نجاحاتها من حيث استمرارية ارتفاع معدل رضى مرتاديها في منطقة “الخليج التجاري”، والتي تم الانتهاء من تشغيلها وتجربتها مؤخراً، بالتعاون بين هيئة الطرق والمواصلات وشركة دبي للعقارات، والتي استمر استخدامها لمدة شهرين، حيث أوضح الاستبيان الذي شارك فيه 736 شخصا من الفئات العمرية 20 – 40 عاما، أن معدل العام للرضى بلغ 91 %، وقد جاء الاستبيان في إطار سعي هيئة الطرق والمواصلات لتحقيق استراتيجية حكومة دبي التي تقضي بتحويل 25 % من إجمالي رحلات التنقل في الإمارة إلى رحلات ذاتية القيادة بدون سائق، بحلول عام 2030.
وفي التفاصيل، قال السيد أحمد هاشم بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص ورئيس لجنة المركبات الذكية في هيئة الطرق والمواصلات: إن الهيئة قامت بتجربة وتشغيل المركبة الذكية ذاتية القيادة، في منطقة “الخليج التجاري” بالتعاون مع شركة دبي للعقارات، بعد أن ثبت نجاحها عبر مستخدميها في مركز دبي التجاري العالمي ومنطقة “بوليفارد محمد بن راشد” ، موضحا أن معدل الرضى العام لمستخدمي المركبة في منطقة “الخليج التجاري” بلغ 91 % من خلال استبيان شمل 736 مشاركا، فيما بلغ معدل الرضى عن مواصفات السلامة المتوفرة في المركبة 92 %، فيما أبدى 91 % اهتمامهم بتوفير مركبة ذاتية القيادة كوسيلة في المواصلات العامة، وإن 80 % يتوقعون أن تخفف التقنية من حوادث المركبات ورفع مستوى السلامة المرورية، وإن 82 % يتوقعون أن تخفف من الازدحام المروري، و90 % يتوقعون أن تقلل التقنية من استهلاك الوقود.
وأشار بهروزيان، إلى أن عدد الركاب الذين استخدموا المركبة في منطقة “الخليج التجاري” بلغ 1700 راكب خلال مدة تشغيل المركبة، وأن عينة الاستبيان شملت مستخدمي المواصلات العامة، وأصحاب المركبات الخاصة، موضحاً أن الهيئة تدرس إمكانية التوسع في استخدام المركبة في أماكن أخرى من إمارة دبي، من بينها مواقع محطات المترو، والمراكز التجارية، والمناطق السياحية، وأن الهيئة تعمل على إعداد مسودة للنظم والتشريعات المطلوبة لتنفيذ الاستراتيجية المتعلقة بالنقل الذكي في الإمارة للخروج بأطر قانونية واضحة، والتي تتضمن محاور لاستخدام مركبات النقل الذاتية في مرحلة الأميال الأولى والأخيرة، وفي المناطق التجارية والمركزية والمجمعات السكنية والحدائق.
والمركبة الذكية صديقة للبيئة بنسبة 100%، وتسير بالطاقة الكهربائية لمدة زمنية تقدر بثماني ساعات، وتسع 10 ركاب ” 6 مقاعد للجلوس و4 أماكن للوقوف” وبسرعة 10 كيلو مترات في الساعة. وهي مصممة للتحرك في الشوارع الداخلية المغلقة مثل المجمعات السكنية وأماكن الترفيه وما شابه، وتتسم بمعايير عالية من السلامة والأمان، لأنها تراقب المسار الذي تتحرك فيه من أربع جهات عبر نظام “جي بي إس”، ومن خلال حسّاسات الليزر المزودة بها، ما يمكنها رصد أي جسم على بعد 40 مترا، ويمكنها إبطاء سرعتها تلقائيا حال ظهور جسم على مترين، بينما تتوقف تماما حال اقتراب الجسم من مسافة أقل من مترين.