يوماً بعد يوم، تترسخ قناعتنا بأننا نعيش في دولة جعلت من بناء المواطن وعيشه وعمله وأمنه وصحته وتعليمه، محور اهتمامها، إيماناً بكونه حجر الأساس والركن الأهم في تقدم الوطن وصون مكتسباته.
نقول ذلك، ونحن نطالع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» بإعادة هيكلة «برنامج الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل»، والتي تعني ببساطة شديدة أن الإمارات قررت أن تزيد من استقرار ورفاهية مواطنيها باعتبارهم أحد أبرز مكامن قوتها ومحور اهتماماتها.
28 مليار درهم قيمة الدعم الجديد، وفقاً للبرنامج الذي يغطي مختلف المحاور الأساسية للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود بما يشمل علاوات لرب الأسرة والزوجة والأبناء، ودعماً مالياً للسكن والمواد الغذائية والماء والكهرباء والوقود، إضافة إلى دعم مالي للمواطنين العاطلين الباحثين عن العمل والعاطلين فوق سن الـ45.
مباشرة، تحيلنا هيكلة برنامج الدعم إلى منظومة الرفاه المجتمعي في الإمارات، والتي جعلت بلادنا في صدارة مؤشر السعادة الدولي، الذي يراقب مستويات الدعم الاجتماعي التي تقدمها الدول لأبنائها ويرصد بمعاييره سخاءها على مواطنيها، خاصة إذا علمنا أن قطاع التنمية والمنافع الاجتماعية يستحوذ بالأساس على النسبة الأكبر من موازنة الدولة بنسبة 41.2%.
ويأتي برنامج الدعم بشكله الجديد، لتواصل الإمارات من خلاله التحليق بمواطنيها على مؤشرات السعادة، وتجعلهم في منأى عن أي تداعيات لموجات التضخم العالمية المحمومة التي تجتاح معظم الاقتصادات حول العالم.
مع برنامج الدعم الجديد، تواصل الإمارات مسيرتها بثقة، وتتوخّى كعادتها مصلحة شعبها، وتعبّر عن قناعتها بأنه سرّ قوتها، وثقتها بأنه جدير بجني ثمار رؤيتها النابعة من تجربتها وخصوصيتها وروح إجماعها على الوطن والقيادة وجوهر الاتحاد.
وباستحداث أنواع جديدة من الدعم، فإن أسراً مواطنة مقبلة على مزيد من الاستقرار والرخاء وجودة الحياة، لتتواصل مسيرة البناء ضمن حراك لا يتوقف، مدفوعاً بنسيج قوي لأسرة واحدة في بيت متوحد، حيث العيش الكريم في بلادنا أولوية رئيسة، بينما المواطن أولاً وثانياً وثالثاً.
المصدر: الاتحاد