ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

متفرقات

آراء

– ليس أشد من الحزن الجماعي حين يصيب بلداً أو يلقي بثقله على مكان وأناس، جالباً الحزن الجماعي، قد يكون هذا الحزن الجماعي نتيجة عارض أو كارثة أو مما تسببه الطبيعة في تقلباتها، وساعات غضبها كما يفسره الناس، فيعم الحزن الأرجاء، مثل ثقل سحابة سوداء تحجب زرقة السماء، هكذا عشنا تفاصيل سقوط مروحية الرئيس الإيراني ومرافقيه من وزراء وعسكريين ومسؤولين طوال يومين، وكان العالم يتابع آخر مستجدات الأخبار من إيران، ليستوعب ما حدث، وكيف حدث.. كل العزاء والمواساة للشعب الإيراني في مصابهم الجلل، وحزنهم الجماعي.

– كل الشكر والتقدير وجميل العرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، على تبني فكرة إنشاء قاعة تخص الثقافة العربية في واحدة من أعرق جامعات العالم، جامعة الفارابي في «المآتا» العاصمة القديمة والتاريخية لكازاخستان، هذه الجامعة التي عمرها نحو الثمانين عاماً، وتحمل اسم واحد من علماء المسلمين الذي خلدته الحضارة الإنسانية، في هذه الجامعة العريقة، هناك قاعات كبرى للدارسين والباحثين والطلبة تخدم ثقافات عديدة في العالم مثل قاعة غاندي للثقافة الهندية، والقاعة الكورية والقاعة الفارسية والقاعة التركية، وكان ما ينقصها قاعة تخدم الثقافة العربية التي يحبونها ولهم صلات عميقة معها، فقام سموه كعاداته الجميلة ومبادراته الكثيرة، والتي تفرح النفس، وتعطيك طاقة إيجابية لسنوات للأمام، بتجهيزها وإعدادها لاستقبال طلاب المعرفة والباحثين والدارسين، تعبيراً عن حبه للعلم والثقافة وعشقه للعربية وآدابها، فأمر مشكوراً بإنجازها في أسرع وقت، وقبل أيام افتتحت، جميل.. أن ترى فكرة نبيلة تحققت داعمة للثقافة العربية التي تستحق الكثير من الدعم والانتشار، والتواجد في مناطق الجمهوريات الإسلامية في وسط آسيا التي تختصر تاريخاً طويلاً وممتداً مع الثقافة العربية والإسلامية، وكانت مدنها مثل بخارى وسمرقند وغيرها حواضر إسلامية كبرى في التاريخ.

– «منصور.. السيتي أو السيتي منصور» عبارتان تتشابهان وتختلفان، لكنهما تحملان تلك العلامة البارزة، والحقيقة الواحدة، أنه لولا التخطيط والرؤية الاستثمارية والإعلامية، وقراءة الأشياء ببعد نظر مستقبلي لسمو الشيخ منصور بن زايد، لما قفز هذا النادي نحو الصدارة والمقدمة، وخطف الإنجازات المحلية والأوروبية، واليوم بفضل وتخطيط سموه غدا نادياً عالمياً، واستقطب جماهير على مستوى القارات، وصار رقماً صعباً في الرياضة ولغة الأرقام، ولغة الإعلام، لذا حينما نقول: إن «السيتي دوماً هو منصور، ومنصور دائماً هو السيتي»! فلا نقول إلا الصواب، ولا نستطيع أن نفرّق بينهما، هناك شخصيات تصنع الكثير في وقت قصير، وتخلق من الأشياء حالات، وترفع النجاح من منجز إلى تميز وريادة، سمو الشيخ منصور هو هكذا دوماً وأبداً، وفي كل المهام والمجالات.

المصدر: الاتحاد