أعرب سيف سعيد غباش، مدير عام «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» عن توقعاته بأن تحقق إمارة أبوظبي نمواً في أعداد الزوار والسياح القادمين إليها، خلال العام الجاري، ليصل إلى 4.9 مليون سائح وزائر، خلال عام 2017، مقارنة ب 4.4 مليون سائح في العام الماضي، موضحاً أن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل زيادة أعداد الزوار والسياح، وتنشيط الحركة السياحية الخارجية القادمة إلى أبوظبي.

قال سيف غباش في تصريحات صحفية، على هامش مشاركة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في فعاليات بورصة السفر العالمي في برلين: «تستعد إمارة أبوظبي ضمن جهودها لتطوير المنتج السياحي في الإمارة إلى استقبال مشاريع سياحية كبيرة، سيكون لها الأثر الأكبر في تعزيز السياحة الثقافية والترفيهية للإمارة، ومنها افتتاح متحف لوفر أبوظبي قبل نهاية العام الجاري، ومشروع عالم وارنر براذرز في جزيرة ياس، إضافة إلى افتتاحها لفندقي روتانا وجميرا في جزيرة السعديات؛ حيث سيكون لهذه المشاريع الدور الكبير في رفع أعداد الزوار والسياح القادمين إلى أبوظبي، واستيعاب أكبر عدد من الراغبين بالإقامة في الفنادق الشاطئية».

السائح الأوروبي

وأضاف: «نهتم بتلبية جميع الاهتمامات للزوار والسياح الأوروبيين عبر توفير المرافق الثقافية والسياحية والترفيهية، التي تناسبهم وتجذبهم، ومنها الفعاليات التراثية التي ننظمها مثل مهرجان الحصن، وتنظيم جولات إلى مدينة العين للاستمتاع بالمرافق التراثية والتاريخية المتعددة التي تتوفر بها، ونتوقع أن يشهد العام الجاري نمواً في أعدادهم، بفضل الجهود التي تقوم بها مكاتبنا الخارجية في الأسواق الأوروبية وغيرها من الأسواق العالمية، إلى جانب تنظيم جولات تعريفية في الأسواق الأوروبية».

وذكر غباش، أن الهيئة تتواصل مع الشركات ومنظمي الرحلات السياحية في السوق الألماني وأسواق الدول الناطقة باللغة الألمانية في النمسا وسويسرا، لإطلاعهم على العروض السياحية التي نروج لها، وتعريفهم بإمارة أبوظبي، والمقومات التي تضمها لجذب مزيد من الزوار والسياح من هذه الأسواق الهامة».

وثمّن غباش، الجهود التي تقوم بها «شركة الاتحاد للطيران» عبر طرح عروض ترويجية مغرية أمام السياح والزوار في السوق الأوروبي لزيارة أبوظبي، والتعرف إلى العروض والبرامج السياحية بها، والاستمتاع بزيارة المرافق السياحية والترفيهية والتراثية، التي تزخر بها الإمارة».

وأفاد غباش، بأن الهيئة تركز، خلال المعرض، على تطوير مبادرات تسويقية مشتركة بالتعاون مع أهم وكلاء السفر والسياحة ومنظمي الجولات، لتعزيز حضور الوجهة السياحية في برامج العطلات، التي يقدمونها لعملائهم، والاستفادة من إقبال الزائر الألماني على رحلات السفن السياحية في أبوظبي، إضافة إلى الارتقاء بوعي الفئات المستهدفة ضمن حملة الترويج السياحي للإمارة، التي تنظمها الهيئة عالمياً.

ولفت غباش إلى أن السوق الألماني أسهم خلال موسم السفن السياحية 2016/‏‏‏‏2015 بنحو 56٪ من إجمالي زوار الإمارة القادمين على رحلات السفن السياحية، الذين بلغ عددهم 91,658 زائراً، في حين بلغت حصة النمسا 3٪ وسويسرا 2٪. ورحب قطاع السفن السياحية في أبوظبي بعدد قياسي من الزوار خلال الموسم 2016/‏‏‏‏2015، معززاً طموحات الإمارة لاستقطاب 250,000 زائر إضافي على متن الرحلات البحرية في غضون السنوات الثلاث المقبلة، وصولاً إلى 450,000 زائر بحلول 2020، و808 آلاف زائر بحلول عام 2025.

50 منشأة

وتترأس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وفداً يضم ما يزيد على 50 من ممثلي أبرز المنشآت الفندقية والمنتجعات والمعالم السياحية وشركات إدارة الوجهات ووكلاء السفر والجولات السياحية في الإمارة يمثلون 115 شريكاً استراتيجياً للهيئة، للمشاركة في المعرض لتعزيز الوعي بالمنتجات السياحية المتنامية والمتنوعة في الإمارة.

مسجد الشيخ زايد

ينضم إلى جناح أبوظبي في المعرض «مسجد الشيخ زايد الكبير»، وهو أكثر معالم الإمارة استقطاباً للزوار، الذي يتسع لحوالي 40,000 مصل، الذي تم اختياره وجهة سياحية مفضلة عالمياً عبر موقع TripAdvisor، في حين يتعرف زوار الجناح إلى رؤية الإمارة الثقافية التي تجسدها المنطقة الثقافية في السعديات، الجاري تطويرها حالياً لتصبح لدى اكتمالها أكبر وجهة للمتاحف والمراكز الثقافية والفنية في العالم، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، المقرر افتتاحه هذا العام، ومتحف زايد الوطني، وجوجنهايم أبوظبي.

كما يحتضن الجناح عدداً من أبرز فنادق ومنتجعات الإمارة إلى جانب التعريف بمنشآت فندقية سيجري تدشينها خلال العام الجاري، ومنها فندق جراند حياة – أبوظبي، الذي يوفر 428 غرفة.

لحملة التسويقية العالمية

أطلقت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» الحملة التسويقية العالمية للوجهة السياحية، التي تهدف إلى تحفيز الزوار على استكشاف حكايا أبوظبي الاستثنائية. وتلبي الحملة أهداف خطة أبوظبي من خلال تسلّيط الضوء على الإمارة كوجهة مفضلة تستقطب الزوار الراغبين في تجربة ثقافتها الأصيلة ومعالمها الطبيعية والجغرافية المتنوعة. وتروي الحملة حكاية أبوظبي الاستثنائية، من ماضيها العريق إلى صروحها المعاصرة، وتأخذ المُشاهد في جولة عبر بيئاتها الطبيعية وتجاربها الترفيهية ومغامراتها الفريدة؛ حيث تجسد كل لقطة وصورة وكلمة قيم الجمال والأصالة في أبوظبي التي تدعو الزوار ليصبحوا جزءاً من هذه الحكاية.

المصدر: الخليج