أمير مكة يُعلن اكتمال ونجاح تصعيد ضيوف الرحمن لمشعر منى

أخبار

  • حصر 85 مكتباً وهمياً.. وإعادة 70 ألفاً حاولوا التسلل للمشاعر والتحفظ على 138 ألف مركبة
  • وزارة الحج تعاقدت مع أكثر من 30 شركة أسعارها تتراوح بين 2500 – 5000 ريال
  • العقوبات المطبَّقة ضد المخالفين سيتم تقييم مدى صرامتها من عدمها
  • مشروع يستهدف الشباب الذين يؤدون الفريضة للمرة الأولى .. وآخر يُعنى بحُجِّاج العاصمة المقدسة
  • تجربة نقل عدد من الأجهزة الحكومية خارج منى ناجحة .. ونقل البقية التي لا تقدم خدمات مباشرة العام المقبل
  • قطار المشاعر سيقل 370 ألف حاج.. ومنح 117 ألف تصريح لحُجَّاج الداخل

أعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل نجاح واكتمال تصعيد ضيوف الرحمن ليوم التروية بمشعر منى وسط منظومة من الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية المشاركة في أعمال الحج. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر إمارة منطقة مكة المكرمة بمشعر منى مساء أمس، إن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة حتى يوم التروية وصل إلى 1.380.000 حاج من عدة جنسيات من مختلف دول العالم، فيما بلغ عدد التصاريح الممنوحة لحجاج الداخل 117 ألف تصريح.

وبيّن أنه تم إعادة أكثر من 70 ألف مخالف حاولوا التسلل للمشاعر المقدسة، فيما تتحفظ الجهات الأمنية على أكثر 138 ألف مركبة سيتم تطبيق العقوبات عليها، إضافة لإعادة 26 ألف مركبة مخالفة عبر نقاط الفرز، كما تم ضبط 28 ألف مخالف لا يحملون تصريحاً، وتم أيضاً حصر المكاتب الوهمية التي بلغ عددها نحو 85 مكتب حج وهمي، وأضاف «أتقدم بالشكر والثناء لله سبحانه وتعالى على هذا التسهيل الذي انتقل فيه ضيوف الرحمن من مكة إلى مشعر منى بكل سلام وطمأنينة، ما يشير إلى نجاح جميع الخطط التي وضعت لهذا اليوم، كما أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين على نجاح الخطوات الأولى لأداء فريضة الحج»، وأوضح الأمير خالد الفيصل أن قطار المشاعر لهذا العام سيقل 370 ألف حاج، فيما سيتم نقل العدد الباقي بواسطة الحافلات التي تستخدم النقل الترددي، مبينا أنه على مستوى الخدمات الطبية أجريت 132 عملية قسطرة قلب، إضافة لنحو 11 عملية قلب مفتوح، كما تم تجهيز 90 عيادة تنويم وعناية متنقلة لخدمة ضيوف الرحمن، تم تزويد كل عيادة بطبيب وطاقم تمريض.

وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن التقنية المستخدمة في نقاط الفرز المؤدية للمشاعر آتت ثمارها، مستشهداً بالأعداد التي تم ضبطها على مستوى المركبات والأفراد. وشخص عوامل نجاح موسم الحج قائلاً: «إن نجاح الموسم يعتمد بعد توفيق الله على الوعي لدى حجاج الداخل والخارج إضافة توفر الأمن والرعاية الصحية وكل هذه العوامل هي خطوات نحو النجاح». وأضاف «يجب على الجميع في القطاعات الحكومية والأهلية كافة، العمل على تطوير العمل القائم والخدمات المقدمة، وأن يعمل الجميع على أن يكون الحج مريحاً وميسراً لضيوف الرحمن، وأن نستقبل الحاج بابتسام وتكريم وأن نقدم له خدمة 5 نجوم بل 10 نجوم ونودعه أيضا بلطف وتمنيات بأن يكون حجه مبروراً وسعيه مشكوراً والاعتذار منه في حال القصور».

وتابع الأمير خالد الفيصل «نعمل ليكون مشروع الحج ناجحاً ومنظماً إلى الدرجة التي تجعل كل سعودي يفخر بأنه جزء من هذا المشروع». ولفت النظر إلى أن مشروعاً يُعنى بحجاج العاصمة المقدسة تجري دراسته حالياً هدفه تنظيم الحج والخروج بتصور وطريقة قابلة للتنفيذ، مؤكدًا أن نجاح نقل عدد من الأجهزة الحكومية خارج منى ناجح بكل المقاييس فيما ستنتقل بقية الأجهزة التي لا تقدم خدمات مباشرة خلال موسم العام المقبل. ونوه أمير مكة إلى أنه خادم للحج، وأنه يتوجب على كل سعودي أن يكون مشاركًا في الحج، ولن ينجح الموسم مالم يفعل المواطن كل ما يستطيع لأجل إنجاح مشروع الحج، وقال «لا أقول إننا وصلنا إلى ما نريد بل نحن في الطريق إلى ما نأمله».

وبالنسبة لما يخص أسعار حملات الحج، أوضح أن وزارة الحج تعاقدت مع أكثر من 30 شركة أسعارها تتراوح بين 2500 – 5000 ريال، وستكون هناك حلول تناسب الجميع وتحديدا الشباب والشابات الذين يؤدون الفريضة للمرة الأولى. وشدد الأمير خالد الفيصل على أن الحج فرض مرةً واحدةً في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، داعياً من أدوا الفريضة لفسح المجال أمام من لم يؤدها، لافتا النظر إلى أن العقوبات المطبقة ضد المخالفين تفرض هذا العام للمرة الأولى وسيتم تقييم مدى صرامتها من عدمها. وختم بالتأكيد على أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة المكرمة قائم على تحويل المدينة إلى ذكية، وأن جميع المشاريع المرتبطة بالتطوير يطبق عليها فكرة واشتراطات المدينة الذكية.

المصدر: صحيفة الشرق