كشف أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل عن أن 26 في المئة من مساحة الرياض فقط مغطاة بمشاريع تصريف الأمطار، مبيناً أنه تتم حالياً تغطية 22 في المئة من مساحة الرياض بمشاريع تصريف جديدة سينتهي العمل منها خلال العام ونصف العام المقبل.
وأشار المقبل خلال تصريحات صحافية بعد افتتاح الملتقى الهندسي السعودي – الأردني الثاني في الرياض أمس، إلى أنه ستتم تغطية مساحة أخرى بنسبة 28 في المئة بمشاريع التصريف حتى تبلغ نسبة شبكات تصريف الأمطار في الرياض نحو 70 في المئة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وبيّن أمين الرياض أنه سيتم العمل على تغطية المساحة المتبقية التي تخلو من مشاريع تصريف الأمطار خلال الفترة المقبلة.
وقال إن أمانة الرياض بالتعاون مع الهيئة العليا للتطوير، وضعت خطة طموحة لتطوير وسط المدينة بمساحة 15 كيلومتراً، لافتاً إلى أن المنطقة التي ستخضع للتطوير يحدها من الغرب حي عليشة، ومن الجنوب شارع الأعشى، ومن الشرق مقبرة العود، ومن الشمال الوشم.
وأضاف: «وتخضع حالياً لدراسات تطويرية، وستكون عبارة عن مراكز إدارية ومحال ومواقع ترفيه ونزل تقليدية ومساحات خضراء، وطرق مشاة ومواقف متعددة الأدوار».
وأفاد بأن هذا التوجه يهدف إلى جذب السكان الأصليين وإرجاعهم إلى المنطقة، مضيفاً: «وستكون هناك أسواق تجارية، ويتم تثمين بعض المباني، ومشاركة القطاع الخاص في الخدمات العامة والبناء، وسيعطي هذا التطوير مثالاً جيداً لتطوير وسط المدن في المملكة». ولفت إلى أن كل مشروع قبل تنفيذه لا بد له من دراسات وتقويم وتصميم والتنفيذ الجيد والمراجعة، وبهذا لا تكون هناك مشكلات فنية قبل المشروع، وهو الأسلوب الأمثل لمطابقة المعايير والصيانة المباشرة للمباني الخدمية بعد التسلم.
من جهته، أكد رئيس الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد الشقاوي أن الملتقى السعودي – الأردني الثاني يركز على جودة المنتج الهندسي وقواعد الالتزام بثقافة البناء والتشييد خلال مراحل العملية الهندسية، تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً، ويركز على الدور الذي يجب أن تضطلع به القطاعات الحكومية والخاصة في ضبط جودة العمل الهندسي.
بدوره، قال الأمين العام لهيئة المهندسين السعودية الدكتور غازي العباسي إن المملكة تمر بطفرة عمرانية غير مسبوقة، كجزء من نهضتنا الشاملة في جميع النواحي الاقتصادية والتعليمية والصحية، ما يضع حملاً ثقيلاً على عاتق المهندسين في المملكة، كونهم من المـــــعنيين ببناء الـــمشاريع وصــيانتها.
وأوضح العباسي أن نسبة كبيرة من المشاريع «في بلادنا تعاني تعثراً كبيراً، ما أسهم في تأخر الكثير من مشاريع التنمية، وبالتالي عدم الاستفادة من نتائج ومعطيات هذه المشاريع، والتي تُكتشف من أبسط الاختبارات الطبيعية، مثل الأمطار والسيول، ما يدفعنا للوقوف على حال هذه المشاريع، ولماذا هذا التعثر والأداء».
المصدر: الحياة – سعد الأسمري