أنوهي أول إماراتية في الإنتاج التلفزيوني لمباريات الكرة

منوعات

باتت هيفاء أنوهي أول امرأة اماراتية تعمل في مجال إنتاج مباريات كرة القدم في قناة دبي الرياضية، بعدما ظهرت للمرة الاولى في هذا المجال خلال الدورة الرباعية الأخيرة المؤهلة لدوري المحترفين، التي خطف بطاقتي الصعود فيها الشعب والظفرة. وحصلت هيفاء على إشادة القائمين على قناة دبي الرياضية، وزاد من ثقة المسؤولين في القناة أن أسندوا إليها مباراة السوبر بين الجزيرة والعين، التي جرت مساء أمس بملعب زعبيل في دبي، حيث تولت منفردة إنتاج هذه المباراة المهمة في انطلاق الموسم الكروي الجديد.

وقالت هيفاء أنوهي في حديث لـ«الإمارات اليوم»: رغبتي في أن أكون أول إماراتية تنتج مباريات كرة القدم دفعتني إلى العمل في قناة دبي الرياضية، وقد تعلمت إنتاج البرامج التلفزيونية من أحد العاملين في القناة. وتابعت: لم يكن مجال دراستي متعلقاً بالإنتاج التلفزيوني، فأنا خريجة كلية التقنية العليا، تخصص كمبيوتر، وأعتبر نفسي استثناء بين فتيات جيلي، إذ أحببت كرة القدم والسنوكر، وهذا ما دفعني تحديدا إلى العمل في قناة دبي الرياضية. وأضافت: عملي اقتصر بداية على إنتاج البرامج التي تذاع من داخل الاستوديوهات، وكان أبرزها برنامجَي دورينا والشوط الثالث، اللذين حققا نجاحات كبيرة في السنوات الماضية.

وأضافت أنوهي: انتقالي إلى العمل لإنتاج مباريات في كرة القدم جاء عن طريق المصادفة، حيث اقترحت على مدير القناة راشد أميري، نقل وقائع المؤتمر الصحافي الخاص بأسطورة كرة القدم، الارجنتيني مارادونا، الذي عُقد قبل أسبوعين في برج خليفة على الهواء مباشرة، فرحب بالفكرة، وأسند إليّ المهمة، وسعدت بالنقل المميز للمؤتمر، الذي كان محل تقدير الجميع.

وتابعت: أسند إليّ مدير القناة إنتاج مباريات الدورة الرباعية، وقد تخوفت كثيرا من هذه المسؤولية، لعلمي بمدى المتابعة التي ستحظى بها هذه الدورة، ولم أنم في الليلة التي سبقت انطلاق الدورة، وأدركت أنني أمام امتحان صعب، ولابد لي أن أنجح فيه. وأضافت: لا يمكن أن أصف للجميع الحالة التي كنت عليها أثناء نقل المباريات، حيث قمت بإجراء ما يقرب من 50 مكالمة هاتفية مع فريق العمل المساعد والمخرج للاطمئنان على أن كل شيء يسير بصورة طبيعية، وبعد انتهاء إذاعة المباريات، تلقيت التهنئة من مدير القناة ونائبه ومدير البرامج في القناة، والذين منحوني شهادةً تقديراً لعملي.

وكشفت هيفاء أنوهي عن أن أفراد اسرتها كانوا أول من ساندوها في العمل، رغم العادات التي تفرض عليها عدم الوجود في التجمعات التي تشهد وجود الرجال. وقالت: طبيعة عملي أنني لا أظهر أثناء المباريات، ودوري يكون قاصراً على تجهيز متطلبات النقل الخارجي وتوزيع الكاميرات في الاماكن المتفرقة في الملعب، والامور الفنية الخاصة بغرفة التعليق والأستوديو التحليلي الذي يُجرى داخل الملاعب، وهي تحدث قبل موعد نقل المباريات بساعات عدة، وقليلاً ما أظهر داخل الملعب أثناء المباريات، وهذا ما شجعني كثيراً على العمل في هذا المجال.

وأكدت في جهة ثانية أن ظاهرة تسليط المخرجين الكاميرات على زوجات اللاعبين الأجانب أمر مبالغ فيه، نظراً لكون بعضهن يظهرن بملابس غير لائقة ولا تتناسب وعادات المجتمع الإماراتي. وأكدت أن «إنتاج مباريات الدوري الاماراتي لا يمكن وصفه بأنه عال الجودة أو سيء، لكنه بشكل عام جيد ويحتاج إلى تطوير في السنوات المقبلة، ليكون لدينا إنتاج عالي الجودة يوازي البطولات العالمية والدوري في أوروبا».

وقالت هيفاء أنوهي في ختام حديثها: أود أن أتوجه بالشكر الى أحمد الشيخ المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام، وراشد أميري مدير قناة دبي الرياضية، على دعمهما غير المحدود لإعطاء الفرصة لأبناء الوطن للعمل في المجال الاعلامي، وهذا الأمر من شأنه أن يدعم بقوة وجود العناصر الوطنية، سواء من النساء أو الرجال، للعمل في القطاعات المختلفة في مؤسسة دبي للإعلام.

المصدر: الإمارات اليوم