«إسرائيل» تصعِّد لهجتها وتؤكد مواصلة عملياتها العسكرية في سوريا

أخبار

صعدت «إسرائيل» أمس تهديداتها ضد إيران غداة شن غارات جوية واسعة النطاق داخل الأراضي السورية، إثر سقوط إحدى طائراتها المقاتلة، ما يعزز المخاوف بمزيد من التصعيد في هذا البلد الذي يشهد نزاعاً مستمراً منذ سبع سنوات، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف فوري للتصعيد في سوريا بعد الغارات «الإسرائيلية»، في حين اعتبرت إيران أن التصدي السوري للطائرة «الإسرائيلية» سيغير قواعد الاشتباك في المنطقة. 

وأشاد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أمس على الغارات «الإسرائيلية» السبت، مؤكداً أنها شكلت «ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية». وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته «وجهنا السبت ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية» في إشارة إلى الغارات التي شنها الجيش «الإسرائيلي» داخل الأراضي السورية.

وأضاف «أوضحنا للجميع أن قواعد الاشتباك الخاصة بنا لن تتغير بأي طريقة. سنواصل ضرب كل من يحاول ضربنا»، وذلك على الرغم من سقوط مقاتلة «إسرائيلية» (اف 16) في شمال «إسرائيل».

ومن جانبه، شدد وزير الاستخبارات «إسرائيلي» كاتز أن «إسرائيل» لن تقبل بالوجود العسكري الإيراني في سوريا. وقال كاتز للإذاعة «لدينا الوسائل لمعرفة كل ما يحدث في سوريا مثلما أثبتنا خلال هجمات السبت. تفوقنا الجوي تم الحفاظ عليه تماماً».

من جهته، وصف وزير التعليم نفتالي بينيت إيران ب«الأخطبوط الذي يترتب شن معارك دبلوماسية واقتصادية وعلى جبهة الاستخبارات ضده، والذهاب أبعد من ذلك إذا استدعى الأمر». وأضاف «بدلاً من القتال ضد أطراف الأخطبوط، يجب قطع رأسه». وأوردت إذاعة الجيش «الإسرائيلي» أن الجيش قام بتعزيز وسائله الدفاعية المضادة للصواريخ في الشمال، على الحدود مع لبنان وسوريا. وكشفت هيئة البث «الإسرائيلي» أمس أن سلاح الجو مستمر في إجراء تحقيق حول الأحداث التي وقعت السبت على الحدود مع سوريا، وذلك «لاستخلاص العبر». وذكرت الهيئة أن «التحقيق ينصب في معرفة ما إذا كان الصاروخ الذي أطلق على الطائرة هو الذي جعل الطيارين يقفزان». وأضافت أنه «لم يتضح بعد ما إذا كان الطياران قد أصيبا من جراء الصاروخ الذي أطلق نحو الطائرة أم بسبب قفزهما منها». وتابعت: «تنصب التحقيقات أيضاً لمعرفة ما إذا كان الصاروخ الذي أطلق من سوريا وأصاب الطائرة هو الذي جعل الطيارين يقفزان من الطائرة في أجواء الجليل، أم أنهما قفزا بعد أن تأكدا من أن الصاروخ سوف يصيب الطائرة».

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، إن غوتيريس «يتابع عن كثب التصعيد العسكري المقلق في سوريا والتوسع الخطير (للنزاع) خارج حدودها». وشدد غوتيريس على ضرورة التزام جميع الأطراف، في سوريا والمنطقة، بالقانون الدولي. وقال دوجاريك إن غوتيريس «يدعو الجميع إلى العمل من أجل وقف تصعيد العنف، على نحو فوري وغير مشروط، وإلى ضبط النفس».

إلى ذلك، اعتبر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لمقاتلة «إسرائيلية» يوم السبت يؤكد أن «أي خطأ ترتكبه «إسرائيل» في المنطقة لن يبقى من دون رد». ونفى شمخاني لموقع «روسيا اليوم» أن يكون هناك أي دور لإيران في إسقاط الطائرة «الإسرائيلية»، مؤكداً أن «الدفاعات الجوية السورية هي التي أسقطت هذه الطائرة التي اخترقت الأجواء السورية واعتدت على سيادة البلاد». (وكالات)

المصدر: الخليج