الاحتجاجات ضد ترامب تزداد حدة ومقتل متظاهر في بورتلاند

أخبار

أعلنت الشرطة الأمريكية، أمس، عن مقتل متظاهر خلال مواجهات مع متظاهرين ضد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في مدينة بورتلاند، كبرى مدن ولاية أوريغون شمالي الولايات المتحدة. ولليوم الثالث على التوالي، شهدت مدن أمريكية كبرى، مثل ميامي ولوس أنجلوس ونيويورك، تظاهرات واسعة، احتجاجاً على فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، معبرين عن غضبهم من تصريحات ترامب النارية والمثيرة للجدل في الغالب عن المهاجرين والمسلمين والنساء.

وقالت الشرطة إن شخصاً قتل بالرصاص خلال مظاهرة مناهضة لترامب في بورتلاند بعد منتصف الليلة قبل الماضية لدى عبور المحتجين لجسر موريسون. وأضافت على تويتر: «على الجميع مغادرة المنطقة على الفور»، وطلبت من أي شهود التقدم للإدلاء بأقوالهم، وقالت في بيان إن رجلاً خرج من سيارة على الجسر، حيث واجه أحد المحتجين ثم أطلق عليه الرصاص. وقالت الشرطة إن المشتبه به مازال مطلق السراح.

وكان محتجون في بورتلاند ألقوا بأشياء على أفراد الشرطة المجهزين بأدوات مكافحة الشغب والذين ردوا برش رذاذ الفلفل وقنابل الصوت. وفي إحدى المراحل دفع أفراد الشرطة المحتجين بعيداً وألقوا فيما يبدو القبض على شخص واحد على الأقل.

وفي نيويورك تجمع محتجون في حديقة «واشنطن سكوير» في مانهاتن السفلى، وحمل بعضهم بالونات حمراء ضخمة ولافتات رسمت عليها قلوب وكلمات «جدارك لن يقف في طريقنا»، في إشارة إلى الجدار الذي وعد ترامب ببنائه على الحدود مع المكسيك.

وتحدث فرع قناة «أيه بي سي» المحلي عن تجمع 4000 شخص، فيما سار آخرون إلى ساحة «يونيون سكوير» وسط المدينة مع استمرار توافد آخرين إلى محيط برج ترامب.

وأعلنت شرطة نيويورك توقيف 11 شخصاً، اعتباراً من ليلة الجمعة، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز». وتجمع حوالي ألف متظاهر في مسيرة عفوية على جادة بيسكاين في ميامي، رافعين لافتات ضد العنصرية، وضد ترحيل المهاجرين، خلافاً للقانون.

وفي تظاهرة صغيرة بكاليفورنيا، نفذت أكثر من 20 امرأة عرضاً احتجاجياً وجيزاً وسط طريق سريعة إلى جنوب لوس أنجلوس، ما أدى إلى توقف حركة السير. وحمل عدد منهن لافتة تقول «وحدة».

وقدرت شرطة أتلانتا عدد المشاركين في أكبر تجمع تشهده المدينة ضد ترامب بأكثر من ألف شخص، بحسب قناة «دبليو أس بي» المحلية. وفي فيلادلفيا تجمع حوالي 250 شخصاً كذلك ضد ترامب.

وإلى الشمال في بوسطن، توافد أكثر من ألف شخص بعد الظهر من أجل «مسيرة حب» ضد خطاب ترامب المثير للانقسامات، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية. وفيما جرت أغلبية التجمعات بهدوء، تحدث مسؤولون عن أعمال عنف أدت إلى أضرار في الممتلكات، وتحدث مسؤولون في قوى الأمن عن مواجهات بين أنصار كل من المرشحين في بعض الحالات.

وسار مئات المحتجين في شوارع لوس أنجلوس وعرقلوا حركة المرور ملوحين بلافتات تعبر عن رفضهم لترامب، وأخذوا يهتفون «نرفض الرئيس المنتخب» و«الشارع لمن؟ الشارع لنا».

واتسمت المظاهرات التي خرجت في مدن أمريكية كبرى بالارتجالية، إذ نظمها على عجل شبان أمريكيون من خلفيات وأجندات مختلفة، لكن بالنظر إلى بقاء ترامب لأربع سنوات في السلطة وسيطرة حزبه على مجلسي الكونجرس يبدأ النشطاء في الاستعداد لحركة احتجاجية يأملون أن تكون هي الأطول في الولايات المتحدة منذ حركة «احتلوا وول ستريت».

وقال آل شاربتون وهو أحد قادة الحقوق المدنية في نيويورك إن المحتجين المناهضين لترامب يجب أن يحذوا حذو الجمهوريين في معارضاتهم لسياسات أوباما. وأضاف أن مناهضة الجمهوريين لأوباما بدأت بداية طبيعية وتطورت فيما بعد إلى حركة حزب الشاي وأدت في نهاية المطاف إلى انتخاب ترامب. وتابع «لن نكون كريهين مثلهم لكننا سنكون على القدر نفسه من الإصرار. لن ينتهي هذا».

المصدر: الخليج