الاحتلال يعتقل 18 فلسطينياً ويهدم منزلاً ويتوغل في غزة

أخبار

اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينياً خلال حملة دهم لمدن عدة في الضفة الغربية، كما اعتقلت فلسطينية بزعم محاولتها طعن مجندة عند حاجز تفتيش، فيما هدمت في الوقت نفسه منزلاً فلسطينياً في الخليل، وتوغلت جرافات الاحتلال في قطاع غزة، وكشف النقاب عن مخطط استيطاني كبير في جنوب الخليل.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن 15 فلسطينياً أصيبوا في باحات المسجد الأقصى إثر اعتداء قوات الاحتلال أول أمس الأحد عليهم بالضرب، وتم نقل ثلاث حالات إلى المستشفى. وقال «نادي الأسير»، إن قوات الاحتلال شنت حملات دهم وتفتيش تركزت في مدن بيت لحم، وجنين، والخليل وطولكرم ونابلس ورام الله في الضفة الغربية، حيث اعتقلت 18 فلسطينيا من بينهم أسير محرر.

وذكر النادي أن جيش الاحتلال اعتقل ليل الأحد/الاثنين 5 من عائلة واحدة بينهم الطفلة آمال جمال كبها (15 عاماً)، ووالديها وشقيقيها، وتم الإفراج عن العائلة ما عدا آمال بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن على حاجز عسكري.

وقالت وسائل إعلام «إسرائيلية» إن قوة عسكرية اعتقلت ناشطين في حركة الجهاد من بلدة يعبد قرب جنين شمال الضفة، وناشطين في حركة حماس في قرية علار ومخيم نور شمس قضاء طولكرم. وفي بلدة عناتا شمال القدس اعتقلت 3 فلسطينيين، وآخر في بلدة عصيرة القبلية في نابلس، كما اعتقلت فلسطينياً قرب بيت لحم وآخر ببلدة بيت جالا وناشطاً آخر في حماس بقرية الولجة غربا. وزعمت إذاعة الاحتلال أن من بين المعتقلين ستة يشتبه في ممارستهم ما أطلقت عليها «نشاطات إرهابية».

إلى جانب ذلك أعلنت الإذاعة، عن إصابة مجندة من جيش الاحتلال بجروح طفيفة ليل الأحد/الاثنين جراء عملية طعن في حاجز شاكيد. وأوضحت أن فلسطينية ترجلت من سيارة كانت تستقلها وقامت بطعن المجندة بسكين، لافتة إلى أنه تمت السيطرة على منفذة الهجوم واعتقالها وإحالتها إلى التحقيق.

من جهة أخرى هدمت قوات الاحتلال منزل فلسطيني يدعى محمد طرايرة في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل جنوب الضفة قتل بالرصاص «إسرائيلياً». واقتحمت قوات الاحتلال البلدة وحاصرت المنزل المكون من ثلاثة طوابق، وأخلت المنازل المحيطة من ساكنيها وقامت وحدة هندسة المتفجرات بتفجيره عن بعد. وكانت القوات أطلقت القنابل المسيلة للدموع لدى «اقتحامها» البلدة ما أدى إلى إصابة عدد من سكانها بحالات اختناق.

وكشف النقاب عن مخطط استيطاني كبير، يشمل بناء مراكز تجارية ووحدات سكنية في منطقة جنوب الخليل. ويدعي واضعو المخطط أن المراكز التجارية ستخدم المستوطنين والفلسطينيين وسكان النقب، ما يعني أنه يهدف إلى محو الخط الأخضر أيضاً.

ووفقا لصحيفة «هآرتس» في عددها الصادر أمس الاثنين، فإن وثيقة داخلية تم إرسالها في الأشهر الأخيرة من مكتب رئيس الإدارة المدنية السابق إلى رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات جنوب جبل الخليل تضمنت تعهداً بالعمل على إقامة عدد من مشاريع البناء الكبرى في هذه المنطقة، منها مراكز صناعية ومركز طبي ووحدات سكنية. وتقضي الخطة بإقامة منطقتين صناعيتين، واحدة تجارية في منطقة مستوطنة تينا عوماريم، والثانية لاحتياجات لوجستية قرب بلدة ترقوميا الفلسطينية. ونفذ جيش الاحتلال في يوليو/تموز، مسحاً لأراضي هذه المناطق من أجل إقامة المراكز الصناعية المذكورة.

يشار إلى أن المجلس الإقليمي لمستوطنات جنوب جبل الخليل يضم 15 مستوطنة يسكنها حوالي 8500 مستوطن. وتوجد بالقرب من هذه المستوطنات بلدات فلسطينية بينها بني نعيم ويطا جنوب الخليل.

وفي غزة، توغلت جرافات عسكرية «إسرائيلية»عدة، لمسافة محدودة شرق بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع. وقالت مصادر فلسطينية أمنية ومحلية إن أربع جرافات عسكرية توغلت عبر بوابة موقع أبو ريدة شرق بلدة خزاعة، لمسافة 50 متراً. وذكرت أن الجرافات المتوغلة باشرت عملية جرف وإعادة تسوية لمساحة من الأراضي بمحاذاة السياج الأمني.

المصدر: الخليج