«التحالف» يدك الانقلابيين والشرعية تواصل التقدم في نهم

أخبار

تواصلت المعارك بين قوات الشرعية وميليشات الحوثي وصالح في العديد من جبهات القتال باليمن، في حين نفذ طيران التحالف العربي سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع الانقلابيين، واعتقلت السلطات الأمنية خليتين إرهابيتين في عدن ولحج، بينما قتل 3 من «القاعدة» بغارة جوية في شبوة.

وقال متحدث باسم المقاومة الشعبية بصنعاء أمس لـ «الاتحاد»، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تواصل تقدمها لاستعادة آخر معاقل الانقلابيين في بلدة نهم. وأضاف «نجحت قوات الشرعية في الأيام الماضية في تحرير مناطق ومواقع استراتيجية في نهم، وتتجه لاستعادة منطقتي محلي ومسورة قبل تحرير نقيل بن غيلان آخر معاقل الحوثيين والمخلوع في نهم». وأعلن المركز الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية في مأرب، اعتراض صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة مأرب.

إلى ذلك، احتدمت المواجهات المسلحة بين قوات الشرعية والانقلابيين في بلدة الغيل بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد، بينما قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في البلدة، موقعة خسائر بشرية ومادية في صفوفها. كما نفذ طيران التحالف 15 غارة على مواقع للميليشيات في بلدتي كتاف وباقم الحدوديتين مع السعودية في محافظة صعدة.

وفي ذات السياق، تمكنت أجهزة الأمن اليمنية من ضبط خلية إرهابية متخصصة في صناعة المتفجرات أثناء عملية مداهمة لأحد الأوكار في محافظة لحج، جنوب البلاد.

وأفاد مصدر أمني إن الخلية تم ضبطها أثناء مداهمة أحد المواقع في منطقة الفيوش في مديرية تبن، وأن من بين أعضاء الخلية خبيرين في التعامل مع المواد شديدة الانفجار «تي إن تي» و«السي فور»، والتي يتم استخدامها من قبل التنظيمات الإرهابية لصنع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.

وأضاف أنه تم العثور على كميات من تلك المواد المتفجرة وعدد من الصواريخ والعبوات الناسفة التي تم صنعها من قبل الخلية لتنفيذ هجمات إرهابية في لحج وعدن. وضبطت أجهزة الأمن في لحج عددا من العناصر الإرهابية أثناء حملة مداهمات وملاحقة نفذتها في مدينتي الحوطة وتبن.

وأفاد حسين السعيدي، أحد قيادات قوات الحزام الأمني في لحج، إن الحملة استهدفت مناطق نائية في أطراف مدينة الحوطة وتم مداهمة عدد من المنازل واعتقال عدد من المطلوبين أمنياً لصلتهم بتنظيم القاعدة وتنفيذ عمليات الاغتيالات، لافتا إلى أن القوات الأمنية في لحج ترصد تحركات بعض العناصر التي فرت من محافظة أبين عقب تطهيرها في الحملة العسكرية الأخيرة التي نفذتها قوات الجيش والأمن بمساندة التحالف العربي.

من جهة أخرى ضبطت أجهزة الأمن في عدن عدداً من العناصر الإرهابية بينهم قيادي بارز في تنظيم القاعدة متهم بتنفيذ عدد من عمليات الاغتيالات التي طالت قيادات أمنية وعسكرية ومحلية خلال الفترة الماضية.

وأوضح مصدر في شرطة عدن أن وحدة أمنية متخصصة بمكافحة الإرهاب تمكنت من ضبط أحد أخطر وأبرز قيادات تنظيم القاعدة في عدن والمكنى بـ «أبو عزرائيل» أثناء عملية مداهمة لأحد المنازل في منطقة البساتين بمديرية دارسعد المحاذية لمحافظة لحج، كما تم اعتقال اثنين من مرافقيه.

وأشار المصدر إلى إن أبو عزرائيل من قيادة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يديره المخلوع صالح والمتهم بتنفيذ عدة اغتيالات طالت قيادات في الأمن والمقاومة وشخصيات اجتماعية.

وفي ذات السياق، قتل 3 من عناصر تنظيم القاعدة في غارة جوية لطائرة من دون طيار يعتقد إنها أميركية على سيارة تستقلها العناصر في الأطراف الغربية لمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن. وأفاد مصدر محلي بأن صاروخاً استهدف سيارة تقل عناصر من التنظيم على الخط العام الرابطة باتجاه مديرية نصاب الواقعة إلى الغرب من مدينة عتق، مضيفا إن السيارة تدمرت بشكل كبير وشوهدت 3 جثث متفحمة بالقرب منها.

إلى ذلك، أحبطت سلطات الأمن في مدينة المكلا، هجوماً إرهابياً بسيارة مفخخة في المدينة.

وأفاد قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إن قوات الجيش داهمت أحد الأوكار الإرهابية التي تستخدم لتجهيز السيارات المفخخة في أحد المنازل السكنية بمنطقة فوة، مضيفاً بأن القوة عثرت على سيارة يجري تجهيزها للقيام بعمل إرهابي.

إلى ذلك، وصل محافظ تعز علي المعمري أمس، إلى مدينة تعز قادماً من عدن مروراً بطريق الضباب، المنفذ الغربي للمدينة والمحرر مؤخراً من سيطرة الميليشيات.

وأعلن المحافظ المعمري نجاح المرحلة الأولى من عملية كسر الحصار المفروض على تعز من قبل الانقلابيين، وقال لصحافيين لدى وصوله المنفذ الغربي للمدينة «نحن هنا في منطقة الضباب التي جثمت عليها الميليشيات لأشهر طويلة وتحكمت بطريقها الذي يربط محافظة عدن بتعز وأحكمت عبره الحصار على المدينة مانعة دخول سائر المواد الإغاثية والدوائية والنفطية بغرض تركيع أبناء تعز وإخضاعهم لسلطة الانقلاب الغاشمة غير أن استبسال وصمود رجال الجيش والمقاومة وكل أبناء تعز أفشل أحلام الانقلابيين».

إلى ذلك شرعت السلطات الأمنية في محافظة أبين، في خطواتها الرامية لإعادة تفعيل أجهزة الأمن المختلفة وعلى رأسها مراكز الشرطة للقيام بدورها في تأمين المدينة واستتباب الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة.

وأكد مدير شرطة محافظة أبين عبدالله الفضلي، أن تفعيل أجهزة الأمن من أولى المهام عقب طرد الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الأسبوع الماضي، مضيفاً أن عودة القيادات الأمنية والضباط والجنود إلى المرافق الأمنية خطوة متقدمة نحو إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى أبين.

وأضاف أن أجهزة الأمن والشرطة ستعمل جاهدة من أجل إعادة الطمأنينة إلى الأهالي بعد الفوضى العارمة التي عاشتها المحافظة لأكثر من عامين بسبب الحروب على الجماعات المسلحة الإرهابية والمليشيات الانقلابية.

وعقد مدير الشرطة اجتماعاً موسعاً مع عدد من القيادات الأمنية في أبين من أجل الدفع بإعادة تفعيل الأجهزة الأمنية واستئناف نشاطها المتكامل بما يواكب الانتصارات المحققة ضد التنظيمات المتطرفة التي يجري تعقبها والقضاء عليها.

مقتل 30 حوثياً قبالة جازان

الرياض (الاتحاد)

أعلن التلفزيون الرسمي السعودي مساء أمس، مقتل 30 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح بمعارك في جازان، وذكر أن القوات المشتركة تصدت لمحاولة اختراق قرب قرية مدبع في ‫جازان،‬ وأنها قتلت «30 معتدياً».

المصدر: الإتحاد