علمت «الحياة» أن مساعي الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى افتتاح مقر لها داخل جامعة الأميرة نورة باءت بالفشل، بعدما تلقت رفضاً من إدارة الجامعة بداعي عدم وجود مكاتب للهيئة في الجامعات الأخرى، ولعدم وجود مسوغات تسمح بافتتاحه في ظل أن الجامعة مخصصة للفتيات، وكوادرها نسائية بحسب مصدر موثوق.
وأوضح المصدر لـ«الحياة» (فضل عدم ذكر اسمه) أن رفض الجامعة جاء بعد أن تلقت إدارتها طلباً بفتح مكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتخصيص موقع لها داخل الحرم الجامعي، مؤكداً أن إدارة الجامعة ردت بالرفض لعدم وجود مسوغات لفتح المكتب داخل جامعة خصصت للفتيات وجميع طاقمها من الإناث، بما في ذلك قائدات «المترو».
وتساءل المصدر عن أسباب فتح مكتب للهيئة داخل الجامعة، لاسيما وأنه توجد جامعات لا تحوي مكاتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكانت دوريات أمنية تابعة للجامعة منعت في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، دخول مركبة تابعة لهيئة الأمر بالمعروف الحرم الجامعي بعد أن حاولت تجاوز البوابة الرئيسة للجامعة بحجة اشتباه في خلوة غير شرعية دخلت الحرم الجامعي، وأظهرت صورة تناقلها مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تصدي سيارة أمنية لمركبة «الهيئة». وأوضح المحامي والقانوني فيصل الدريهم لـ«الحياة» أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يمكن أن ترغم الجامعة على فتح مكتب لها إلا بموافقة الأخيرة، أو بموافقة وزارة التعليم العالي ومجلس الوزراء، نافياً أن تكون لدى الهيئة صلاحيات بفرض مكاتبها داخل الجامعة.
في غضون ذلك، لا تزال تواجه الجامعة التي تعد الوحيدة المخصصة لتعليم البنات في البلاد هجمات من متشددين وآخرين، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، كان آخرها نشر فتاة لصور طالبات خلال إقامة «ماراثون» في الحرم الجامعي.
المصدر: صحيفة الحياة