الشرعية تشترط ضمانات مكتوبة لاستئناف المشاورات

أخبار

لوّحت الحكومة اليمنية مجدداً، أمس الخميس، بعدم المشاركة في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، فيما غادر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد صنعاء مصحوباً بوفدي الحوثي وصالح، وسط ترجيحات غير مؤكدة عن احتمال انطلاق الجولة الجديدة من المشاورات غداً السبت بدلاً عن اليوم الجمعة، مثلما كان مقرراً سابقاً.

وأجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، اتصالاً هاتفياً مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أكد خلاله 

رغبة اليمن الجادة وقيادتها الشرعية بإحلال السلام وإنجاح المشاورات وفق المرجعيات المتفق عليها، بينما عبر أمير الكويت عن دعم بلاده المطلق لجهود السلام، وبذل كل جهد لتهيئة المناخ لتحقيق تطلعات الشعب اليمني.

وفي الرياض، قال مصدر في الرئاسة اليمنية لوكالة الصحافة الفرنسية، مفضلاً عدم كشف اسمه: «موقف الحكومة هو عدم المشاركة حتى تفي الأمم المتحدة بالتزاماتها بتنفيذ القرار 2216» الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وأضاف المصدر الرئاسي الموجود في الرياض، أن على المنظمة الدولية «أن تأتي بضمانات مكتوبة من الطرف الآخر يلتزم فيها بمحددات المشاورات ومرجعياتها المتفق عليها»، وأبرزها القرار 2216 الذي ينصّ على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة.

وأكد المصدر اليمني، أن «الحكومة أجلت البت في مشاركتها بالمشاورات إلى ما بعد اجتماعات القمة العربية» المقرر عقدها نهاية يوليو/تموز في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وغادر المبعوث الأممي صنعاء، أمس، بعد زيارة التقى خلالها طرفي الانقلاب على الشرعية، في سياق جهوده لاستئناف مشاورات الكويت، اليوم، كما كان مقرراً، في حين أبدى رئيسا وفدي الانقلابيين تشدداً في موقفهما، وأصرا في تصريحات صحفية على التمسك بوجود «سلطة تنفيذية توافقية» كحلٍّ للأزمة اليمنية، وهو «المطلب الأساسي» لوفد الانقلابيين، على حد تعبير عارف الزوكا، رئيس وفد حزب المؤتمر الشعبي التابع للمخلوع صالح، الأمر الذي ترفضه الحكومة الشرعية. 

من جانبه أوضح رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام، «أنه تم مناقشة النقاط التي تم الاتفاق عليها في مشاورات الكويت الأولى مع المبعوث الأممي بصنعاء، وكذا بعض المسائل العالقة في الحدود والتصعيد الموجود في بعض الجبهات».

وكان عبد السلام أكد «ضرورة أن يستند أي حل لإنهاء الأزمة اليمنية على التوافق، معتبراً قائلاً: «لا واقعية ولا مقبولية لأي حل لا يستند إلى توافق حقيقي».

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ التقى خلال زيارته إلى صنعاء قيادة جماعة الحوثي والمخلوع صالح؛ لمناقشة آخر المستجدات والترتيبات لاستئناف مشاورات الكويت. ووصل وفد الحوثيين وصالح، أمس، إلى مطار صلالة بسلطنة عمان، برفقة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، «استعداداً للتوجه إلى الكويت، تمهيداً لاستئناف الجولة الثانية من المشاورات السياسية».

المصدر: الخليج