الطيران الروسي يعرقل كسر حصار حلب

أخبار

تدخل الطيران الروسي، أمس الثلاثاء، لعرقلة تقدم قوات المعارضة في حلب، وقتل 11 مدنياً، بينهم 5 أطفال، في غارة جوية استهدفت منطقة سوق بلدة الأتارب، في حين أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تحقيق تقدم جديد على تنظيم «داعش» في مدينة منبج الاستراتيجية.

وبالتزامن مع احتدام المعارك، عبرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التقارير عن إلقاء طائرات النظام غازات سامة على بلدة أسقطت فيها، الاثنين، مروحية روسية.

وشن الطيران الروسي غارات مكثفة على جنوب مدينة حلب مؤازرة لقوات النظام السوري، ما أبطأ الهجوم الذي تشنه الفصائل المعارضة في محاولة لتخفيف الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها في المدينة.

وقال المرصد السوري إن «الغارات الروسية المكثفة لم تتوقف طوال ليل الاثنين الثلاثاء» على الأحياء الجنوبية الغربية، ما أدى إلى «إبطاء الهجوم المضاد الذي تشنه الفصائل».

وأضاف أن ذلك «سمح لقوات النظام باستعادة السيطرة على خمسة مواقع من أصل ثمانية كانت الفصائل المعارضة استولت عليها من دون أن تتمكن من تعزيز مواقعها». وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة على أكثر من محور بين الطرفين.

وكانت قوات المعارضة شنت هجوماً مباغتاً على مواقع القوات النظامية في ريف حماة الجنوبي وسيطروا على عدة مواقع ضمن معركة «اليوم يومك يا حلب»، وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية.

وأسفرت المعارك منذ بدء الهجوم الأحد، عن مقتل خمسين من مقاتلي الفصائل والعشرات من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها.

وأحصى المرصد مقتل نحو ثلاثين مدنياً جراء قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على الأحياء الغربية حتى صباح الثلاثاء، قبل أن يشير إلى مقتل ستة أشخاص آخرين على الأقل، وإصابة اكثر من عشرة آخرين بجروح جراء سقوط قذائف على أحياء الحمدانية وصلاح الدين وباب الفرج في جنوب غرب المدينة.

قال الدفاع المدني إن طائرة هليكوبتر أسقطت عبوات من الغاز السام الليلة الماضية على بلدة قريبة من مكان أسقطت فيه هليكوبتر عسكرية روسية.

واتهم الائتلاف الوطني السوري نظام بشار الأسد بتنفيذ الهجوم.

وقال متحدث باسم الدفاع المدني إن 33 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، تأثروا بالغاز في بلدة سراقب بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة.

وقال عمال الدفاع المدني الذين توجهوا للموقع، إنهم يشتبهون في أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور، لكن يتعذر التحقق من ذلك.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تدرس تقارير عن إلقاء غاز سام على البلدة، وإنه إن صحت تلك التقارير فستكون «خطرة للغاية». وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحفي «إن صح هذا… فسيكون شديد الخطورة.»

وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية داخل مدينة منبج، وتمكنت من السيطرة على أحياء سكنية عدة في القسم الشرقي والغربي، مقابل انكفاء تنظيم «داعش» إلى وسط المدينة وشمالها.

وباتت هذه القوات «تسيطر على نحو ستين في المئة من مساحة المدينة، في تقدم هو «الأسرع والأبرز» منذ بدء هجومها نهاية أيار/مايو».

وسقطت قذيفة على منطقة محيط الشركة الخماسية في منطقة القابون بأطراف العاصمة الشرقية، وقصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة، كما شنت غارات على أماكن في منطقة الشيفونية بغوطة دمشق الشرقية، بينما سقط عدد من الجرحى جراء استهداف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة الريحان القريبة من مدينة دوما بالغوطة الشرقية. (وكالات)

المصدر: الخليج