الكويتيون ينتخبون اليوم البرلمان ودعوات لاختيار القوي الأمين

أخبار

يتوجه الناخبون الكويتيون اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 50 عضواً في مجلس الأمة بفصله التشريعي الخامس، ودعا أئمة المساجد في البلاد الناخبين إلى اختيار القوي الأمين الذي يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية أو الفئوية والقادر على تحمل المسؤولية لتمثيلهم في المجلس.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» أن المنافسة في الانتخابات التي تجرى وفق نظام الصوت الواحد بلغت 293 مرشحاً ومرشحة «بينهم 14 سيدة».

ويحق ل 483186 مواطناً ومواطنة التصويت في الانتخابات لاختيار عشرة مرشحين عن كل دائرة انتخابية، فيما يشرف على تأمين الانتخابات 15 ألف عنصر من رجال الأمن والمدنيين العاملين في وزارة الداخلية، كما تشارك 1900 متطوعة في عمليات الدفاع المدني، بتقديم الإسعافات الأولية.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين الذكور 230430 وبنسبة 47.68% من مجموع إعداد الناخبين في الدوائر الانتخابية الخمس، في حين يبلغ إجمالي الناخبات 252756 وبنسبة 52.31%، دون أن يعني ذلك إعطاء أي ميزة نسبية للمرشحات، والتي تشير كل الدلائل إلى عدم قدرتهن على النجاح، ولا على تحقيق مركز متقدم باستثناء النائبة السابقة صفاء الهاشم، التي عادت إلى قوائم المرشحين بحكم المحكمة الخميس.

ومن بين 87 مرشحاً من الشباب تبدو فرصة وحيدة للمرشح يوسف الفضالة في الدائرة الثالثة، مع إمكانية اختراق مرشحين اثنين هما عمر الطبطبائي وعمر القناعي في الدائرة الأولى.

بالنسبة للتيارات السياسية ضَمِن «الإخوان» 3 مقاعد على الأقل من أصل 5 ترشحوا عليها لكل من جمعان الحربش، وأسامة الشاهين، ومحمد الدلال، ومقعد على الأقل لأحد المتعاطفين معهم «عبدالكريم الكندري»، فيما ضمن السلف 6 مقاعد لكل من وليد الطبطبائي، وعلي العمير، وفهد الخنة، وعادل الدمخي، ومحمد هايف المطيري، وأحمد باقر، ويحصل الليبراليون على 3 مقاعد لكل من راكان النصف، ورياض العدساني في الدائرة الثانية، وصفاء الهاشم في الدائرة الثالثة.

ويحصد الشيعة 6 مقاعد، 4 منها في الدائرة الأولى لكل من حسين القلاف، وعدنان عبدالصمد، ويوسف الزلزلة، وصالح عاشور، ومقعد في الدائرة الثانية خليل الصالح، ومقعد في الدائرة الثالثة لخليل أبل.

وتحصد القبائل مجتمعة 22 مقعداً، منها 20 مقعداً هي كل مقاعد الدائرتين الرابعة والخامسة، ومقعدان في الدائرة الأولى للعوازم «مبارك الحريص ومحمد الهدية».

ووفقاً لقانون الانتخاب بالكويت فإن عملية الانتخاب تدوم من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الثامنة مساء، ويعلن رئيس اللجنة ختام عملية الانتخاب.

من جهة أخرى، دعا أئمة مساجد الكويت أمس، الناخبين إلى اختيار المرشح القوي الأمين الذي يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية أو الفئوية، والقادر على تحمل المسؤولية لتمثيلهم في عضوية مجلس الأمة.

وقال الأئمة في خطبة صلاة الجمعة، إن المولى -عز وجل- أمرنا بأداء الأمانة إلى أهلها، وأوصانا النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- بعدم خيانة الأمانة، مشددين على ضرورة حفظ الأمانة، وأدائها على الوجه الصحيح.

وأضافوا أن حفظ الأمانة مفهوم عام يشمل العدل بين الرعية، وقول كلمة الحق، والشهادة، والتزكية للناس، معتبرين إياها «عهداً وميثاقاً ورباطاً ووثاقاً» ومن أقامها أثيب ومن تركها عوقب.

وأشاروا إلى أهمية أن تكون الأمانة متحققة فيمن يتولى أمر الناخبين، إلى جانب توافر صفتي الصدق والإخلاص فيمن يمثل الأمة، بحيث يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية أو الفئوية، وأن يكون قادراً على تحمل المسؤولية المنوطة به.

ورأوا أن الشعب بكل أطيافه مجتمع واحد ويعيش في سفينة واحدة، ويجب المحافظة عليها، إن سلمت سلم الجميع، وإن تضررت تضرر الجميع، محذرين من تعريض هذه السفينة للأخطار التي قد تغرقها.

ودعوا الشعب إلى التكاتف والوحدة والتآلف، والابتعاد عن أسباب التنازع والفساد والخيانة.

إلى ذلك، أكد وكيل قطاع الأخبار والبرامج السياسية في وزارة الإعلام محمد بن ناجي، إتمام أجهزة الوزارة تجهيزاتها للانطلاق اليوم بتغطية فعاليات الانتخابات لنقل هذه التظاهرة الديمقراطية الكويتية، بما يليق بها مضموناً وشكلاً وبرسالة إعلامية متطورة.

وقال ابن ناجي الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس لجنة الإعداد والتحضير للتغطية الإعلامية للانتخابات في تصريح صحفي، إن تلك التغطية تستهدف وضع المواطنين داخل الكويت وخارجها في قلب الحدث، لحظة فلحظة في بث مباشر تلفزيوني وإذاعي، وعلى وسائل الإعلام الإلكترونية من الدوائر الانتخابية الخمس.

على صعيد آخر، يقوم فريق من الشبكة العربية لديمقراطية الانتخابات، بمراقبة الانتخابات بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية.

بدورها، أعلنت بلدية الكويت أمس، إزالة 27 إعلاناً انتخابياً في محافظة مبارك الكبير لمخالفة أصحابها قانون الإعلانات.(وكالات)

المصدر: الخليج