الكويت تطرح صيغة «توافقية» للتفاوض والحوار في القاهرة

أخبار

سلم وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس الاثنين الرد القطري على مطالب الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، وأكدت الدوحة رغبتها في الحوار مع أطراف الأزمة الخليجية، في ظل شروط «مناسبة» وبما لا ينتقص من السيادة القطرية، وهو الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية القطري الذي أكد ضمنياً رفض قطر للمطالب الثلاثة عشر، وتأكيده في المقابل على حرص الدوحة على الحوار للوصول إلى حل للأزمة.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية مطلعة، عاد وزير الخارجية القطري إلى الدوحة، حاملاً نسخة من «الصيغة التوافقية»، التي طرحتها الكويت لنزع فتيل التوتر ودفع الطرفين إلى طاولة الحوار والتي سيجري أيضا تسليمها إلى الأطراف الخليجية، لدراستها، وتقوم الصيغة التوافقية على مبدأ نقطة التقاء ما بين خصوم الأزمة تقوم بها الخارجية الكويتية وتعرض غداً الأربعاء في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة.

وأكد الرد القطري على المطالب الخليجية على ضرورة استمرار الحوار بعيداً عن الضغط السياسي أو الاستفزازي، وطالب تحديد الأشياء التي تزعج الدول الأربع من قناة الجزيرة على وجه الدقة.

وفيما يخص التعويضات المطلوبة أكد الرد القطري على أن هناك اتفاقيات تم إبرامها بناء على تلك التعويضات وهناك ما هو منظور منها.

وفيما يخص الوجود العسكري التركي، أكد الرد القطري أن القاعدة التركية هي إجراء تم اتخاذه منذ عام 2013 كإجراء احترازي سبق أن رحبت به الدول الخليجية الثلاث، وأن القاعدة التركية تعتبر أصغر القواعد العسكرية في الخليج كالقواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية، وأشار إلى أن القاعدة التركية هي حق سيادي لقطر وهي عبارة عن قاعدة ل6 آلاف جندي فقط والهلع منها لا مبرر له. وشدد الرد القطري على ضرورة أن تبدي الأسباب المنطقية والواضحة على أن تكون معممة.

وكان الشيخ صباح الأحمد قد استقبل بقصر بيان وبحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والوفد المرافق حيث سلمه رسالة خطية من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر تضمنت الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل قطر على قائمة مطالب الدول الأربع عن طريق الكويت في أواخر الشهر الماضي والتي طلبت الكويت تمديد المهلة لمدة 48 ساعة لتسليم الرد.

من جهة اخرى،كشفت وكالة «انفراد» الإخبارية الكويتية أمس في تغريدات لها على «تويتر» أن قطر أكدت استعدادها لخفض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع ايران إذا ما التزمت بذلك كل الدول الخليجية. وكشفت الوكالة أن «قطر أكدت أنه لا وجود لأي عنصر من عناصر الحرس الثوري الإيراني على أراضيها،مشيرة إلى أن المطلب غرضه تشويه سمعة الدوحة».

وتابعت «قطر أكدت في ردها على أن تركيا دولة مسلمة ولا شئ في ميثاق مجلس التعاون ينص على منع إقامة قواعد عسكرية».

وأشارت «انفراد» إلى نفي قطر أي علاقة لها بالتنظيمات الإرهابية التي حددتها الأمم المتحدة وتأكيدها على أنها عضو فعال بمكافحة الإرهاب.

ورحب مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوعي أمس بجهود الشيخ صباح الأحمد الدؤوبة في معالجة الأزمة بين الأشقاء الخليجيين.

وأشاد وزير الخارجية الصربي افينسا داتش أمس بجهود الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع في الأزمة الخليجية.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إن ذلك جاء خلال لقاء جمع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مع الوزير الصربي في اطار زيارته إلى العاصمة الصربية بلغراد.

وأطلع النائب الأول لرئيس المجلس ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المجلس علماً بفحوى الجهود الدؤوبة التي يقوم بها الأمير في إطار مساعيه الخيرة لمعالجة الأزمة الطارئة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: الخليج