المعارضة السورية مستعدة لمحادثات مباشرة مع النظام

أخبار

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تنفيذ برنامج «حملة الاستجابة الإماراتية الشتوية» للنازحين السوريين إلى لبنان والأسر اللبنانية المتضررة في المناطق التي يتواجد فيها النازحون والذين يقدر عددهم بأكثر من مئة ألف شخص.

وبدأت روسيا أمس، تنفيذ انسحاب قواتها من سوريا، وغادر أول سرب من طائراتها العسكرية سوريا غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجئ سحب القسم الأكبر من هذه القوات وهو ما يأمل الغربيون في أن ينعكس إيجاباً على مفاوضات جنيف. واعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الانسحاب الجزئي للقوات الروسية «تطوراً مهماً» وأعرب عن الأمل في أن يكون له «تأثير إيجابي» على مفاوضات السلام في جنيف، فيما رأت المعارضة أن خفض القوات الروسية يفتح إمكانية لإنهاء الصراع وأبدت استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع النظام. وأكد البيت الابيض أن روسيا ملتزمة على ما يبدو قرارها بتنفيذ سحب قواتها من سوريا، إلا أنه من المبكر جدا تكوين رأي أكيد بشأن هذا القرار. 

وفيما أعلنت موسكو أنها ستوفر الحماية اللازمة لقاعدتيها العسكريتين في حميميم وطرطوس، وستبقي نظام الدفاع الجوي إس-400 الأكثر تطوراً في سوريا، اكدت انها ستواصل قصفها للإرهابيين، وقامت مروحيات روسية بالفعل بقصف مواقع لتنظيم «داعش» في محيط مدينة تدمر وسط البلاد دعماً لقوات النظام التي أحرزت تقدماً كبيراً على هذه الجبهة، بينما أعلن قيادي ميداني في «جبهة النصرة»، ذراع «تنظيم القاعدة» في سوريا، أن الجبهة ستشن هجوماً في البلاد خلال 48 ساعة، في وقت اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ان 273520 شخصاً قتلوا منذ اندلاع الأزمة السورية في 15 مارس/آذار عام 2011 وحتى يوم أمس، وذلك بمناسبة دخول الأحداث السورية عامها السادس.

تأتي هذه التطورات فيما رحب محققو الأمم المتحدة أمس ب«الانخفاض الملحوظ» للعنف في سوريا، معتبرين أنه «للمرة الأولى» منذ بداية النزاع قبل خمسة أعوام «هناك أمل بالتوصل إلى خاتمة» سعيدة في سوريا. وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا في جنيف «الآن، للمرة الأولى، هناك أمل في التوصل إلى خاتمة» سعيدة.

وفي السياق، أعلن مستشار وزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، أمس أن القوات البرية السعودية ستحارب تنظيم «داعش» في سوريا. وقال عسيري في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية رداً على سؤال، حول ما إذا كانت السعودية ستعيد النظر في قرار إرسال قواتها البرية إلى سوريا بعد قرار موسكو سحب أغلب قواتها من هناك، قال: «لا علاقة لذلك بالانسحاب الروسي.. نحن ذكرنا أن القوات التي تذهب إلى سوريا، ومنها التحالف الدولي، هي لمحاربة داعش».

وأكد عسيري قوله: «ليس لنا علاقة بتواجد القوات الروسية في سوريا». كما نوه بأن موعد إرسال أي قوات برية إلى سوريا، في إطار التحالف الدولي، لم يحدد بعد، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي هو من يتولى قيادة هذا التحالف، وهو الذي يحدد الموعد.

المصدر: صحيفة الخليج