برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، تنطلق النسخة الأولى من «مهرجان الشارقة للآداب» بتنظيم مشترك بين جمعية الناشرين الإماراتيين وهيئة الشارقة للكتاب، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 21 يناير الجاري.
ويستهدف المهرجان، الذي يعد محطة ثقافية استثنائية للاحتفاء بالإبداع الأدبي في الإمارات، جمع المؤلفين والناشرين ومحبي الكتب من شتى أطياف المجتمع؛ لتبادل المعارف والتجارب الفريدة في أجواء ثقافية ملهمة، حيث يزخر بأنشطة متنوعة صُممت لتلبية اهتمامات جميع زواره، ما يجعله منصة مثالية لتعزيز الحوار الثقافي وإبراز جماليات الأدب الإماراتي المعاصر.
إضافة نوعية
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «إن النهوض بواقع الأدب الإماراتي قراءة وتأليفاً ونشراً يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه مستقبل المعرفة والإبداع المحلي، وتجاه دور المثقف والأديب في صياغة مستقبل مجتمعه وتحقيق تطلعات وطنه، ونحن في هيئة الشارقة للكتاب تحت قيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، نضع هذه المهمة على رأس قائمة أولوياتنا وندعم كل خطوة وحدث ومبادرة تصب في هذا الإطار».
وأضاف: «إن المهرجان سيكون إضافة نوعية لأجندة الفعاليات الثقافية المحلية والدولية التي تشهدها الشارقة بوصفها عاصمة الثقافة والمعرفة والكتاب في الإمارات والمنطقة والعالم، خاصة أنها توحد جهود ورؤى مؤسسات تضع الكاتب والقارئ والناشر مركز اهتمامها، إضافة إلى أنها تحتفي بتاريخ وراهن منجز إبداعي كبير قدمه الأدباء الإماراتيون عبر مسيرتهم الإبداعية ووضعوا من خلاله اسم الإمارات على خريطة مراكز الصناعات الإبداعية في العالم».
دعم قطاع النشر
وأعرب راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، عن فخره بالإعلان عن تنظيم هذا الحدث الثقافي الرائد الذي يهدف إلى الاحتفاء بالمنتج الأدبي الإماراتي، وتسليط الضوء على إنجازات الناشرين الإماراتيين، وتعزيز مكانة الإمارات مركزاً أدبياً وثقافياً حيوياً.
وقال: «يسرنا الإعلان عن تنظيم النسخة الأولى من مهرجان الشارقة للآداب الذي يمثل إضافة مميزة للمشهد الثقافي والحضاري في إمارة الشارقة ودولة الإمارات.
يركز المهرجان على دعم وتطوير قطاع النشر في الإمارات عبر توفير منصة تُمكّن الناشرين الإماراتيين من عرض أعمالهم والتواصل مع جمهور أوسع».
وأضاف: «تأكيداً على مسيرة الشارقة المتواصلة في ترسيخ قيمة الكتاب والقراءة كركيزة أساسية لتغذية الفكر وتنوير الإنسان، يمثّل هذا الحدث الثقافي منبراً لتسليط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية في الإمارات، مع التركيز على دعم الابتكار والإبداع في عالم النشر، كما يوفر فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء في هذا المجال، وفتح حوارات مثمرة حول التحديات التي تواجه قطاع النشر الإماراتي، والفرص التي من شأنها تشكيل ملامح مستقبله».
برنامج حافل
وستقام فعاليات المهرجان في الساحة المقابلة لقاعة المدينة الجامعية في الشارقة، مرحبة بالزوار عبر برنامج حافل من الأنشطة التي تضم مجموعة غنية من ورش عمل تعليمية في فنون الخط العربي، والسرد القصصي، والفنون الإبداعية، إلى جانب جلسات حوارية تفاعلية مع مؤلفين وقادة فكر، وأمسيات شعرية وعروض موسيقية وثقافية ستضفي لمسات خاصة على أجواء المهرجان.