تعز تستكمل نصرها.. و عدن تسحق العشرات من «القاعدة»

أخبار

تسلمت قيادة اللواء 35 مدرع، أمس الأحد، مقر اللواء من أفراد المقاومة الشعبية بعد استعادته من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، فيما تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمها في عدد من الجبهات القتالية، واستولت على تبة الظنين شمال معسكر اللواء 35 مدرع ونقطة مصنع السمن والصابون في تقاطع شارع الثلاثين شمالي المدينة، كما تحاصر القوات الشرعية الميليشيات في شارع الستين.

وقال قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي لصحيفة «الخليج»، إن المقاومة الشعبية سلمت مقر اللواء 35 مدرع بعد استعادته من المتمردين من ميليشيات الحوثي وصالح إلى الجيش، كما تسلمت قوات اللواء 35 مدرع عدداً من المنشآت الحكومية، منها جامعة تعز لحمايتها حتى تكمل قوات الجيش الوطني تحرير مدينة تعز بالكامل وعودة طلاب الجامعة إلى جامعتهم، كما انتشرت قوات اللواء 35 مدرع في المواقع المحررة في الجبهة الغربية وفي الشوارع والطرق الرئيسية لتأمينها عقب طرد المتمردين منها.

وأكد الحمادي أن قوات اللواء 35 مدرع ستعمل على تطبيع الأوضاع وحماية ممتلكات الدولة وممتلكات المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، داعياً أهالي مدينة تعز النازحين بالعودة إلى ديارهم في المناطق المحررة، وخاطبهم قائلاً: لا داعي للخوف وأن قوات اللواء 35 مدرع ستقوم بمساعدتهم وحفظ منازلهم.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية ل«الخليج» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت على تبة الظنين شمال معسكر اللواء 35 مدرع ونقطة مصنع السمن والصابون في تقاطع شارع الثلاثين، كما سيطرت القوات على عدد من التباب المطلة على شارع الستين شمال المدينة وتواصل زحفها لإكمال السيطرة على المدخل الشمالي لمدينة تعز.

وأشارت المصادر إلى أن المواجهات مستمرة شمال مدينة تعز، وأن قوات الجيش والمقاومة تواصل هجماتها على مواقع الانقلابيين في شارعي الستين والخمسين، وبحسب المصادر فإن ميليشيات الحوثي وصالح، تدفع بتعزيزات من معسكر اللواء 22 ميكا في محاولات فاشلة لاستعادة مواقع خسرتها شمالي المدينة، مؤكدة تكبيد ميليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري جراء المواجهات في الجبهة الشمالية من مدينة تعز.

وفي سياق متصل، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تطهير شارع الكمب وصولاً إلى فندق النصر، وتواصل تقدمها باتجاه كلية الطب المجاورة للقصر الجمهوري شرقي مدينة تعز، كما تمكنت من محاصرة الميليشيات في معسكر قوات الأمن الخاص والقصر الجمهوري من اتجاه فرزة صنعاء ومعسكر الحماية الرئاسية، فيما تتواصل المواجهات في منطقتي ثعبات والجحملية العليا في محاولة للميليشيات استعادة حارة قريش التي تعتبر المعقل الرئيسي للميليشيات المتمردة.

وقال شهود عيان إن الميليشيات في منطقة الجحملية العليا كثفت من حملات تفتيش لهواتف المواطنين واعتقالات واسعة تطال العشرات منهم ناتجة عن خوف ورعب الميليشيات بعد انتصارات قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الغربية، وأكدوا أن عملية التفتيش أصبحت تطال الجميع من دون استثناء حتى المقربين منهم، حيث أصبح الشك والخوف مسيطرين على عناصر الميليشيات. كما أكد شهود عيان ومواطنون ل«الخليج» ازدياد ملحوظ في نسبة السرقات والنهب في حي الجحملية العليا وحي العسكري شرقي المدينة خلال الأيام السابقة اللذين مازالت تتواجد فيهما عناصر ميليشيات الحوثي وصالح.

وفي المقابل، أكد سكان محليون ل«الخليج» أن الميليشيات طلبت من السكان والمواطنين في حي بازرعة وماجاوره من الأماكن التي مازال السكان فيها بإخلاء منازلهم خلال الأيام القادمة.

إلى ذلك، كثفت مقاتلات التحالف العربي من تحليقها المستمر في أجواء مدينة تعز ومن ضرباتها الجوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح وجيوبها المتبقية، وتحديداً في محيط تبة الدفاع الجوي في شارع الخمسين شمال المدينة. كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي مخزناً للذخيرة ودبابة للميليشيات كانت تقصف الأحياء السكنية بمدينة تعز بشكل يومي في تبة سوفتيل شرق المدينة.

وبالتوازي، استهدفت ميليشيات الحوثي وصالح بثلاثة صواريخ كاتيوشا قرية الرحبة وبني عون والرقيبة بمنطقة المخلاف بمديرية شرعب السلام. وأفادت مصادر محلية ل«الخليج» بأن الصواريخ التي أطلقتها ميليشيات الحوثي وصالح من جبل العلا في الحوبان استهدفت ثلاثة قرى وهي قرية الرحبة وبني عون والرقيبة بمنطقة المخلاف بمديرية شرعب السلام، وأكدت المصادر عدم سقوط أي إصابات في صفوف المدنيين، كون الصواريخ سقطت في الأودية.

وفي المقابل تواصل ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في معسكر الإذاعة وجبل العلا في الحوبان قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز، وبحسب مصادر طبية ل«الخليج» فإن مدنيين اثنين قُتلا وأصيب 15 آخرين جرّاء استمرار ميليشيات الحوثي وصالح بقصف الأحياء السكنية بمدينة تعز.

المصدر: صحيفة الخليج