تقدير عالمي

آراء

تتواصل أصداء فوز الإمارات، وللمرة الثالثة، بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي للأعوام 2022 – 2024، فوز مستحق يؤكد ويجسد التقدير العالمي الكبير للإمارات وسجلها وإسهاماتها النوعية في هذا الجانب، واعترافاً واسعاً بمصداقية التزامها بقضايا حقوق الإنسان.

تصويت 180 دولة لصالح عضوية الإمارات في المجلس، يحمل كل معاني ودلالات ذلك التقدير لتجربة إماراتية متميزة، وضعت قضايا حقوق الإنسان في صدارة اهتمامها بالممارسة وعلى أرض الواقع، ومأسسة التجربة والممارسة على مختلف الصعد، سواء من حيث التنظيمات واللوائح الداخلية لمؤسسات ودوائر الدولة أو من جهة التشريعات التي تراعي هذا الجانب. وجاء إصدار قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، القانون الخاص بإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ليتوِّج مسيرة إماراتية ناجحة لمواصلة قيم جميلة سامية حرصت على ترسيخها وتعزيزها منذ مراحل مبكرة لقيام الدولة، كان الإنسان فيها دائماً محل رعاية وحدب القيادة الرشيدة، وهي تنطلق كذلك من الاستئناس والاستفادة من الممارسات العالمية في قضايا الإنسان وحقوقه.

يحمل الفوز أيضاً تقديراً عالمياً واسعاً لتجربة الإمارات الناجحة والمتميزة في مجالات متعددة تتمحور وتتماهى مع قيم ومبادئ حقوق الإنسان في مجالات تمكين المرأة وحقوق العمالة والتسامح وحسن التعايش، وصنعت الإمارات تجربة فريدة وبنت أنموذجاً متفرداً وملهماً قاد اليوم لنجاحات عظيمة تحصد ثمارها الدولة، لعلّ في مقدمتها الصيت الدولي الرفيع، وجعل الإمارات قبلة للعالم وفعالياته ومؤتمراته وملتقياته ومعارضه الدولية الكبيرة، وأبلغ صورة معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي تحتضنه «دانة الدنيا» منذ مطلع أكتوبر الجاري ويستمر حتى نهاية مارس المقبل، وأبهرت به ومعه العالم الذي يشاركنا أفراحنا باليوبيل الذهبي للدولة.

فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي يجيء بعد أشهر قلائل من فوزها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، ويعبر عن حرصها على الوجود القوي والمؤثر في الساحة الدولية، ووضع بصماتها الخاصة لدى تبني القضايا المتعلقة بنشر ثقافة وممارسات حقوق الإنسان جنباً إلى جنب مع القضايا والمسائل الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والوقوف إلى جانب المجتمعات الضعيفة، ومساعدتها على تجاوز التحديات الاقتصادية والتنموية والصحية. وقد كان للإمارات إسهاماتها النوعية خلال الفترة القليلة الماضية، وهي تمد يدها بالمساعدات الطبية واللقاحات لدول العالم لتتمكن من مواجهة جائحة «كوفيد – 19».

مواقف دولة الإمارات الناصعة البياض، الساطعة نوراً وضياء، يشهد لها القاصي والداني، يعجز عن حجب ضيائها محترفو التزييف، أصحاب منصات المتاجرة بحقوق الإنسان.. لأنها الإمارات وكفى.

المصدر: الاتحاد