تمديد الهدنة 48 ساعة في سوريا

أخبار

واصلت الهدنة السورية صمودها الهش، أمس، لليوم الثالث على التوالي، ولم تسجل خلال الساعات ال48 الأولى أي حالة وفيات لمدنيين أو مقاتلين جراء القتال أو إطلاق النار، وفق المرصد السوري، على الرغم من انتهاك وقف إطلاق النار 60 مرة خلال هذه الفترة، وفق مسؤولين عسكريين روس، والذين أكدوا أن معظم الانتهاكات ارتكبتها جماعة أحرار الشام، فيما دعت موسكو واشنطن إلى فعل المزيد لدعم وقف إطلاق النار، واعتبرت أن الهدنة رغم هشاشتها، فإنها تمنح الأمل في الوصول إلى حل سلمي للصراع، وأكدت أنها اتفقت مع واشنطن على تمديد الهدنة لمدة 48 ساعة إضافية، بينما أكدت المعارضة السورية مجدداً أنها لا تثق بأن الهدنة ستصمد لفترة طويلة، معتبرة أنه من السابق لأوانه الحديث عن استئناف العملية السياسية. 

وبينما تنتظر المناطق المحاصرة بفارغ الصبر وصول قوافل المساعدات الإنسانية الموعودة التي لا تزال عالقة رغم انحسار أعمال العنف إلى حد كبير، طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من موسكو وواشنطن الضغط على جميع الأطراف لإزالة العوائق أمام إدخال المساعدات، وضمان أمن قافلة مساعدات أممية لا تزال على الحدود التركية وهي مستعدة للتوجه إلى مدينة حلب، في وقت أكدت موسكو أن الجيش النظامي السوري مستعد لتنفيذ انسحاب مرحلي متزامن مع انسحاب قوات المعارضة من طريق الكاستيلو القريب من حلب في التاسعة من صباح اليوم (الخميس)، في حين أعلن الجيش الروسي أنه صد هجوماً لتنظيم «داعش» شمال تدمر وسط البلاد.

يأتي ذلك، فيما دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الاتفاق الأمريكي الروسي حول الهدنة في سوريا في مواجهة الانتقادات الكثيرة التي وجهها مسؤولون كبار في الجيش والمخابرات الأمريكية، قائلاً: بدونه كان العنف سيزيد بدرجة كبيرة وكان كثير من السوريين سيذبحون أو يضطرون للفرار من بلدهم. 

وفي العراق، قال مصدر عسكري في محافظة الأنبار، إن 5 طائرات مقاتلة من طراز سوخوي تابعة للقوة الجوية العراقية هبطت، أمس، في قاعدة عين الأسد الجوية ضمن ناحية البغدادي للمشاركة في عمليات تحرير جزر الرمادي وهيت والبغدادي من تنظيم داعش، فيما أعلن عن تشكيل قيادة عمليات لتحرير قضاء الحويجة غرب كركوك. وبالتزامن مع ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين، من بغداد، أن واشنطن ستمنح العراق مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 181 مليون دولار (160 مليون يورو) قبل عملية استعادة مدينة الموصل المرتقبة من التنظيم الإرهابي. 

المصدر: الخليج