تفرد وتميز الإمارات متعدد ومتنوّع، قيادة استثنائية تسابق الزمن في وطن استثنائي، ترسي معه دائماً معايير ونماذج غير مسبوقة تهدف إلى ترسيخ تميزها والارتقاء بالوطن والمواطن نحو فضاءات جديدة ترتقي بهما إلى مراكز ومراتب أعلى وأكثر تميزاً وإنجازاً وعطاء.
دولة تعد الأولى في العالم التي وضعت نصب عينيها هدفاً محدداً للمزيد من الأداء الحكومي المتميز، ألا وهو القضاء على البيروقراطية وتصفيرها. وفي هذا الإطار، تابعنا مبادرات العديد من الوزارات والجهات الحكومية التي أعلنتها خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات وبعدها.
كما تابعنا إعلان فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عقب الاجتماع الأخير للمجلس لهذا العام، إطلاق جائزة تصفير البيروقراطية الحكومية الأولى من نوعها في العالم، بقيمة سبعة ملايين درهم.
جائزة تعبر عن رؤية سموه لحكومة المستقبل الإماراتية لتكون الأكثر كفاءة. ولتحقيق هذه الغاية في تسريع الإنجاز وتحقيق النتائج المنشودة، لابد من التخلص من هذه الآفة التي تحدّ وتعرقل انطلاقة العمل الحكومي بالشكل الذي يتيح له قيادة التطور، ويرتقي بجودة الحياة وإسعاد المتعاملين. كما تسهم في إرساء بيئة جاذبة للعقول والمواهب، ناهيك عن مجتمع الأعمال.
وكما قال معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء: «تمثل جائزة تصفير البيروقراطية الحكومية مبادرة وطنية تركز على تحفيز فرق العمل لإحداث أثر اقتصادي نوعي واجتماعي ملموس، وتعزيز التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع».
ويتبنى نموذج الجائزة «نهجاً شاملاً في تكريم الجهات والموظفين، يركز على فئات رئيسة وفرعية، من بينها تكريم خاص للمبادرات الاستثنائية في ابتكار حلول غير تقليدية للحالات ذات البعد الإنساني».
وتهدف جائزة تصفير البيروقراطية الحكومية إلى تكريم وتقدير موظفي وفرق عمل الحكومة الاتحادية الأكثر تميزاً في تصفير البيروقراطية، والاحتفاء بإنجازاتهم ونجاحهم في تحقيق نتائج سريعة وملموسة، ومستدامة، وغير مسبوقة، في تصفير البيروقراطية.
من يتابع تطور الأداء الحكومي بمتابعة شخصية دؤوبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يدرك الأولوية الاستثنائية التي أولاها سموه لهذا الجانب، الذي شهد مبادرات عدة من الحكومة الإلكترونية إلى الذكية، وصولاً لتصفير البيروقراطية والروتين الذي يعد بيئة لتوالد وتناسل العديد من الأمراض التي تصيب الجهاز الإداري والحكومي في أي مكان، ويتسبب في ترهله وظهور ممارسات غير صحية تؤثر سلباً للغاية على تطور الدول وتخلفها عن ركب التقدم، مما يخرجها عن سباق التنافسية العالمية.
مع إطلاق جائزة تصفير البيروقراطية الحكومية، تحلق الإمارات عالياً في فضاء التميز حيث لا تنافس إلا الإمارات.
المصدر: الاتحاد