جهود سلطان أثمرت تنمية ثقافية يشهد لها الجميع

أخبار

ثمّن مشاركون في ندوة «دور الشارقة في دعم الكتاب العربي» التي عقدها مركز الخليج للدراسات في دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، صباح أمس السبت، في مقره بالشارقة، الدور الثقافي والتنويري لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الكتاب محلياً وعربياً على مختلف الصعد.

أكدوا في الندوة التي أدارها، حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس تحرير «الخليج» المسؤول، أن إمارة الشارقة بفضل حاكمها، حققت تنمية ثقافية ومعرفية يشهد لها الجميع، مدللين على ذلك بدوام انعقاد معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تطور وتوسع ووصل إلى الدورة الخامسة والثلاثين، فضلاً عن كثير من المبادرات والفعاليات التي تستهدف الاحتفاء بالمنتج الثقافي والتركيز على القراءة، بوصفها أهم الروافع التي ترسخ لمجتمع يرتكز على التنمية المستدامة.

ولفتوا إلى الحرص على الفعل الثقافي، وتمكين أفراد المجتمع من التسلح بالعلم والمعرفة، عبر التركيز على مبادرات خلّاقة تعكس التطور الذي تخطوه إمارة الشارقة في التنمية الثقافية، سواء عبر نافذة معرض الشارقة الدولي للكتاب، أو في فضاءات مختلفة عنوانها تفعيل القراءة.

وقالوا إنه بفعل رؤية حاكم الشارقة في تمكين الثقافة وترسيخها في المجتمع، تحولت الإمارة إلى منارة علم وثقافة، وأصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب، ضمن أهم ثلاثة معارض على مستوى العالم، كما أصبح الكتاب العربي بفعل الشارقة في مكان متقدم.

وأوضحوا أن أهمية المبادرات الثقافية والقرائية التي تحرص سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على تعزيزها بين أفراد المجتمع، وتمكين المرأة في المشهد الثقافي والتنموي بالخصوص.

وأشادوا بدور الشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، في تنفيذ أنشطة وفعاليات ثقافية تعكس الفعل الثقافي المتقدم، الذي تسير على هديه إمارة الشارقة، بقيادة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

وتطرقوا إلى تكاملية الأدوار الثقافية التي تعزز المشهد الثقافي في الإمارات، استناداً إلى مبادرات متنوعة، مثل «ألف عنوان وعنوان»، وتخصيص صندوق لدعم الناشر الإماراتي، ومشروع «ثقافة بلا حدود» الذي وفّر مكتبة لكل أسرة إماراتية في مختلف مناطق الشارقة، ناهيك بالجوائز المتنوعة التي تحتفي بالكتّاب والكتاب المحلي والعربي، وتحضّ على القراءة والاستزادة الثقافية.

واستعرضوا الدور الكبير الذي يقوم به معرض الشارقة الدولي للكتاب في دعم الكتاب العربي، وتوسيع انتشاره واقتنائه، مؤكدين أن تقديم الفعل الثقافي أنتج حاضنة ثقافية مرسخة في إمارة الشارقة، وأن الحديث عن الكتاب والنشر في العالم العربي، يأخذ الشخص تلقائياً إلى حجم الدعم الذي يوليه صاحب السموّ حاكم الشارقة في تعزيز المشهد الثقافي، وحرصه على المشاركة والحضور في مختلف الفعاليات الثقافية، داخل الإمارات أو خارجها.

وأوصى المشاركون بالحاجة إلى وجود مكاتب عربية داخل المعرض لحفظ حقوق المؤلف والناشر، وإعادة الملكية الفكرية إلى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، كما كانت في السابق.

ودعوا إلى أهمية تعديل قانون الجمعيات، حتى يواكب النمو والتطور الذي تشهده الإمارات، والحاجة إلى إصدار قانون جديد للأنشطة الإعلامية يعكس البنية التحتية الإعلامية والمعلوماتية التي تتميز بها الدولة عن باقي الدول الأخرى.

كما أوصوا بإعادة النظر في برمجة انعقاد المعارض العربية، بحيث لا تأتي متزامنة، ليتاح تبادل الخبرات والمعرفة، ومكافحة القرصنة الإلكترونية وتطوير محركات البحث، مع أهمية السيطرة على منابع الكتب الإلكترونية.

وتحدثوا عن الدور المهم والمسؤول لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة في التعريف بالكاتب المحلي والترويج له ولكتبه.

ومن بين الملاحظات التي أشار إليها المشاركون في الندوة، مشكلة ارتباط نشر الكتب بانعقاد المعارض، لافتين إلى أهمية تدفق حركة النشر طوال العام، وعدم ارتهانها لأي فعالية ثقافية، مع لازمة ربط نشر الكتب بتوفير قواعد بيانات وإحصاءات توضح حركة وواقع النشر في الإمارات.

وأوصوا بتخصيص برنامج تعليمي يروج للقراءة واستهداف الطفل أساساً في الفعل القرائي، وتخصيص وقت للمعلم للحديث عن أهمية القراءة، والدعوة إلى استنساخ تجربة الشارقة في الفعل الثقافي والقرائي، وتحويل معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى مهرجان ثقافي تتكامل فيه كل القطاعات الإعلامية والثقافية والسياحية والاقتصادية.. إلخ.

شارك في الندوة، التي سينشر مركز الخليج للدراسات تفاصيلها في وقت لاحق: ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، د. خالد المدفع، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، صالحة غابش، المديرة العامة للمكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أسماء الزرعوني، رئيسة الأمانة العامة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، د. مريم الشناصي، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، د. محمد صالح المعالج، رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، رئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين العرب، د. عمر عبدالعزيز، مدير إدارة الدراسات والنشر في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، خالد عمر بن ققة، المستشار الإعلامي، رئيس تحرير مجلة «الكاتب العربي»، سعيد البرغوثي، ناشر وإعلامي من دار كنعان في سوريا، بسام شبارو، من الدار العربية للعلوم في لبنان، شريف بكر، الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين، أمل فرح، صاحبة دار شجرة للنشر.

المصدر: الخليج