خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

حريم 2020 !

آراء

كالعادة.. مشكلة مع المقاييس الدولية للعيش والتعاون في هذا الكوكب، كيف نسمح بدخول النساء ملاعب كرة القدم؟!، نضع في منتصف المدرجات كبائن للعائلات.. هذا أحد الاقتراحات المطروحة في الإعلام!. نغلق المدرج الخاص بالنساء بزجاج معالج وننقل لهن أحداث المباراة عبر دائرة تلفزيونية.. هذا اقتراح من عندي!.

**

الله أكبر.. وأخيرا تحقق الحلم السعودي القديم، وأعلنت هيئة المدن الصناعية والمناطق التقنية عن إنشاء 13 مدينة صناعية للنساء في عام 2020 توجد فيها مطاعم ومساجد وأندية صحية، هذا الحلم الذي تجسد في خيالات كثيرة حول تأسيس مدينة تنقسم إلى نصف رجالي ونصف نسائي قد يتحقق اليوم من خلال مدن صناعية لا يوجد فيها أي رجل سوى في محطات التنقل بين أجزاء المدينة، أما عمليات الرجال الذين يمكن أن يدخلوا تلبية للصيانة أو الإنقاذ، فمن غير الواضح ما إذا كان سيحفر لهم نفق لا يرون من خلاله النساء، كما حدث في جامعة نورة، أم سيتم إنزالهم بالبراشوت ثم التقاطهم عن طريق الهيلوكبتر عند انتهاء المهمة!.
بالطبع، ستكون على تخوم هذه المدن الصناعية النسائية مدن صناعية للرجال، فليس من المعقول أن تذهب النساء للمصانع، بينما يبقى الرجال يشاهدون برنامج (صباح السعودية)، وفي المنتصف بين مدن الرجال والنساء يكون لحضانات الأطفال وملاعبهم، أما التواصل بين الزوج والزوجة، فيمكن أن يكون بالواتس أب، بشرط أن لا تراقبه بعض الشركات فتكشف المستور!.

**

كل هذه الحيرة الطويلة العريضة المتعلقة بعباءات النساء لم تستطع أن تحل مشكلة إدارية صغيرة تتعلق بالبديلات المستثنيات بسبب عجز وزارة التربية والتعليم والوزارات المرتبطة بهذه القضية، حتى استلزم الأمر تدخل الملك ــ حفظه الله ــ والتوجيه بإنهاء معاناة البديلات المستثنيات في مهلة زمنية محددة، لدي إحساس بأن كل شيء في (حريم 2000) سيتغير باستثناء معاناة المعلمات مع وزارة التربية والتعليم سوف تبقى كما هي.

**

مصممة الأزياء التي صنعت فستانا من أوراق نقدية من فئة الخمسمائة ريال حتى بلغت قيمة المواد المستخدمة في الفستان مليون ريال، قد تتغير أفكارها في عام 2020، وتصرف المليون هللا وتفتتح بها مصنع علكة في المدن الصناعية، أو تصمم سدادة أذن فوشية أنيقة كي لا تسمع النساء شتائم الرجال القبيحة حين يجلسن في ملعب كرة القدم!.

المصدر: عكاظ