أكد مجلس حكماء المسلمين أن العدالة بين البشر في توزيع الإمكانات والاستفادة من الفرص هي السبيل لمواجهة التحديات العالمية الراهنة وفي مقدمتها أزمات المناخ ونقص الماء والغذاء وتزايد أعداد اللاجئين والمهاجرين جراء ما يشهده العالم من انقسامات وحروب وصراعات فاقمت من الوضع الإنساني لملايين البشر حول العالم وأثرت بشكل سلبي على تحقيق السلام العالمي.
وتطرق المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للمجلس في كلمة له خلال جلسة بعنوان “الهجرة كونها أحد أعراض الفقر العالمي وعدم المساواة والتغير المناخي والصراع ” ضمن فعاليات مؤتمر باكو العالمي العاشر بأذربيجان “عالم اليوم.. التحديات والآمال” إلى محاولات الهجرة السرية من جنوب المتوسط إلى شماله داعيا ضرورة العمل وفق خطة واضحة للاستثمار في الإمكانات البشرية النوعية التي يمثلها المهاجرون.
وحث على ضرورة التفكير في حلول عملية للحد من المخاطر والتحديات المشتركة التي تزيد من حدة الهجرة غير القانونية وما يحيط بها من ظروف إنسانية صعبة، وتستوعب في الوقت نفسه التعدد في الخصوصيات الثقافية التي تفتح المجال للاستفادة من الهجرة باعتبارها فرصًا متاحة، بدل النظر إليها من زاوية المخاطر والتحديات فحسب.
و نوه إلى أن مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف يعمل من خلال العديد من المبادرات و الأنشطة و المشروعات المختلفة على الحد من خطاب الكراهية والتعصب والتمييز، ومكافحة الإسلاموفوبيا، والعمل على تعزيز الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، وهو ما نصت عليه وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في فبراير 2019، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .