حينما تتعانق الدبلوماسية مع الفن والأدب الرفيع

آراء

في الخليج العربي نماذج ناصعة امتزجت مسيرتها في الحقل الدبلوماسي بالأدب والشعر والفن، فأضفت على مهامها الدبلوماسية رونقًا خاصًا، وجعلت من شخوصها جسورًا للتواصل الثقافي ومحورًا للحديث في المنتديات الثقافية في البلاد أو المنظمات التي انتدبت للعمل بها.

في هذا السياق يستحضر التاريخ العربي المعاصر أسماء مثل: الزعيم الاستقلالي السوري فارس الخوري صاحب الصولات والجولات في مجلس الأمن الدولي في الأربعينات دفاعًا عن استقلال وحرية بلاده، والأديب والمفكر والسياسي والأكاديمي المصري عبدالوهاب محمد عزام الذي كان سفيرًا لبلاده في السعودية فباكستان ثم في السعودية واليمن في الخمسينات، والسياسي والشاعر الأردني /‏ الفلسطيني عبدالمنعم الرفاعي أول مندوب دائم للأردن في الامم المتحدة في عام 1956 ثم سفيرًا لها في واشنطون وبيروت ولندن والقاهرة، والشاعر الكبير عمر أبوريشة الذي كان سفيرًا لسوريا في البرازيل والارجنتين وتشيلي والهند، ثم سفيرًا للجمهورية العربية المتحدة في الهند والنمسا، فسفيرًا لسوريا بعد الانفصال لدى الولايات المتحدة الامريكية، والشاعر الكبير الآخر نزار قباني الذي خدم كسفير لبلده سوريا في القاهرة ولندن وأنقره وبكين ومدريد، والاديب والشاعر والاكاديمي الأردني ناصر الدين الاسد الذي عمل سفيرًا لبلاده لدى السعودية ما بين عامي 1977 و1978، والاديب والروائي والمترجم السوري بديع مصطفى حقي الذي عمل دبلوماسيًا ما بين عامي 1945 و1986 في ممثليات بلاده في باريس وبرن وموسكو واستانبول وكابول والجزائر وكوناكري ومقاديشو، وعبدالرحمن شلقم الذي خدم كسفير لليبيا في الأمم المتحدة ما بين عامي 2009 و2012.

أما تاريخ الخليج المعاصر فهو حافل أيضا بقائمة طويلة من الأسماء الدبلوماسية صاحبة مهارة اللسان وسحر البيان، فاستطاعت أن تخوض باقتدار حقول الأدب والشعر والفن، وتمكنت من إدارة معاركها بروح الشاعر وعقل الدبلوماسي.

من هذه الأسماء (مثالاً لا حصرًا): الفنان والعازف والمسرحي حمد عيسى الرجيب الذي تولى منصب سفير الكويت في القاهرة ما بين عامي 1966 و1976، والشاعر والصحافي الكويتي يعقوب عبدالعزيز الرشيد الذي كان أول سفير لبلاده في الهند ثم تولى سفارة الكويت في الاردن وتركيا وكينيا وزائير، والشاعر والروائي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي رحمه الله سفير المملكة العربية السعودية في البحرين في السبعينات وسفيرها لدى المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا في الثمانينات والتسعينات، والشاعر والقاص وكاتب المسرحيات حسن عبدالله القرشي السفير السعودي الأسبق لدى موريتانيا والسودان، والشاعر الأديب عبدالعزيز محي الدين خوجة سفير السعودية الحالي في الرباط والذي شغل من قبل منصب السفير في تركيا وروسيا الاتحادية ولبنان، والشاعر والأديب المرحوم محمد الفهد العيسى الذي كان سفيرًا للسعودية في كل من موريتانيا وقطر والكويت والاردن وسلطنة عمان والبحرين على التوالي ما بين عامي 1972 و2000، والشاعر والدبلوماسي الاماراتي محمد أحمد المحمود البلوشي الذي كان سفيرًا لبلاده في باكستان من 1987 الى 1993 ثم سفيرًا لها في مصر ما بين عامي 1993 و2001 فسفيرًا لها في ألمانيا من 2004 إلى 2012، والأديب الشاعر المرحوم أحمد بن علي آل مبارك الذي شغل مناصب دبلوماسية مختلفة في سفارات السعودية في الاردن والكويت وقطر وغانا وقنصليتها في البصرة، والأديب الشاعر السعودي محمد حسن الفقي الذي كان سفيرًا للرياض في جاكرتا في الخمسينات، والشاعر السعودي عمر محمد الكردي الذي خدم كقنصل لبلاده في مصر في الثمانينات ومندوب لها لدى الجامعة العربية في عام 1996 ثم سفيرًا لها في النمسا وسلوفينيا في عام 1998.

ولا ننسى في هذه العجالة اسم المؤرخ والشاعر السعودي خير الدين الزركلي الذي عينته الرياض وزيرًا مفوضًا لها لدى الجامعة العربية في عام 1951 ثم سفيرًا ومندوبًا لدى المغرب في عام 1954 فوزيرًا مفوضًا ومندوبًا فوق العادة لدى اليونان. وكذلك اسم الشاعر السعودي فؤاد عبدالحميد الخطيب الذي عمل سكرتيرًا أول في سفارة بلاده في باكستان والعراق ومستشارًا في سفارتها في واشنطون ثم سفيرًا لها في نيجيريا وتركيا وبنغلاديش والنيبال وماليزيا، واسم الشاعر محمد الحمد الشبيلي الذي تولى قنصلية المملكة العربية السعودية في البصرة في الخمسينات ثم تولى سفاراتها في الباكستان والهند والعراق وافغانستان وماليزيا في الفترة ما بين أواخر الخمسينات ومطلع السبعينات.

غير أن واحدًا من هؤلاء الدبلوماسيين الخليجيين لم يأتِ أحد على ذكره كثيرًا، على الرغم من تجربته الإبداعية في الشعر وعلاقاته مع المبدعين وتعدد مصادر إلهامه وثقافته الموسوعية ومواقفه من مدارس الأدب والفن واتجاهاتها المختلفة. وفي اعتقادنا أن السبب هو لجوء صاحبنا إلى نشر إبداعاته الشعرية والأدبية في الصحف والمجلات الصادرة في بلده الصغير دون نشرها في المجلات والدوريات الأدبية الأوسع انتشارًا، أو دون أن يكلف نفسه بجمعها في ديوان أو كتاب.

الإشارة هنا هي إلى الدبلوماسي القطري الدكتور حسن على حسين نعمة الذي ولد في الدوحة في عام 1943 لعائلة قطرية معروفة، من سكنة منطقة الجسرة، تعود جذورها إلى بر فارس العربي وعرفت بامتهانها للتجارة. فعمه هو عميد الصحافة القطرية ورجل الأعمال المرحوم عبدالله حسين نعمة، وابن عمه هو يوسف عبدالله نعمة رئيس تحرير مجلة العروبة، أولى المجلات الأسبوعية التي ظهرت في دولة قطر ابتداءً من أوائل سبعينات القرن العشرين، علمًا بأن الرجل عاش ردحًا من الزمن في البحرين مع والده وجده فعشق البحرين وأحب أهلها وتأثر بطباعهم وعلى رأسها صفة الانفتاح والتسامح.

حصل حسن نعمة على ليسانس اللغة العربية وآدابها بمرتبة الشرف في عام 1967 من جامعة بيروت العربية، ثم نال درجة الدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة كمبردج البريطانية العريقة في عام 1974. بدأ حياته المهنية في عام 1958 في دائرة المعارف القطرية (وزارة التربية والتعليم لاحقًا)، حيث اختير ليكون في عداد الوفد الذي مثل قطر في مؤتمر وزراء التربية العرب الثالث الذي انعقد بدولة الكويت في عام 1968. بعدها عين وكيلاً لمدرسة الدوحة الثانوية، قبل أن يتم اختياره ليكون ثاني سفير لدولة قطر لدى الهند، حيث خدم هناك من عام 1976 وحتى عام 1989 وهو العام الذي تم فيه نقله إلى نيويورك ليكون مندوبًا دائمًا لبلاده لدى الأمم المتحدة حتى عام 1992. وبعد تجربته الدبلوماسية لدى المنظمة الدولية انتقل للعمل كسفير لقطر لدى الجمهورية التركية. وفي السنوات الأخيرة عمل كمستشار للشؤون الثقافية في مكتب سمو أمير قطر، إلى جانب نشاطه الفكري والأدبي من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بدولة قطر.

أثناء عمله في نيويورك عانى الدكتور نعمة من آلام البروستات، فسافر إلى لندن طلبًا للعلاج لدى أخصائيين بريطانيين كان يعرفهم، فاكتشفوا إصابته بسرطان البروستات، لكنه عاد الى الولايات المتحدة وتمكن بإرادته وبفضل مساعدة الدكتور باتيل، أحد أشهر الأطباء المعروفين في هذا التخصص، من الشفاء التام واستعادة عافيته.

تعتبر فترة عمل نعمة في الهند من أغزر وأثرى تجارب حياته. ففيها تشبه بالشاعر الكبير عمر أبو ريشة من حيث الطواف بمختلف الأقاليم الهندية، والانتقال بين مدنها وآثارها ومتاحفها، والتماهي الوجداني مع ثقافة الهند وحضارتها وتقاليدها، والارتباط بعلاقات وثيقة مع مختلف شخصياتها الأدبية والفكرية، والقراءة المتعمقة في تاريخها القديم والحديث، فأطلقوا عليه لقب «عاشق الهند». وهذا اللقب استحقه بجدارة لأنه كان بالفعل مغرمًا بحب الهند مثل حب كل أجداده الخليجيين، في زمن ما قبل النفط، لهذا البلد العريق الذي كتب عنه الرحالة العرب القدامى من أمثال ابن بطوطة والإدريسي، طبقًا لما كتبه (بتصرف) خالد عبدالله الزيارة في الشرق القطرية (25/‏5/‏2015).

يقول صديقه الشاعر والأديب السوداني المعروف الطيب صالح في سلسلة مذكراته التي كان ينشرها قبل وفاته تحت عنوان «إلى الآفاق» في مجلة «المجلة» السعودية الصادرة من لندن أن الدكتور نعمة «كلما كان يستلم أمرًا صادرًا من وزارة الخارجية بنقله من الهند إلى بلد آخر يهرول إلى الدوحة للقاء أمير قطر في حقبة الثمانينات لكي يتم إلغاء الأمر الصادر بنقله من الهند. لأن الدكتور نعمة كان يحب الهند حبًا جمًا، كما كان يشارك في الحفلات الثقافية التي تقام في دلهي بكل شوق واهتمام». ويضيف «كانت الهند بالنسبة إليه وطنه الثاني، وعشقه الذي لا يستغني عنه».

والحقيقة أن الهند كانت أيضا مصدرًا لإلهام نعمة الشعري، مثلما كانت مصدرًا لإلهام غيره من الشعراء العرب الكبار مثل عمر أبوريشة الذي له العديد من القصائد المستوحاة مما رآه من عجائب وغرائب في بلاد الهند، ناهيك عن شاعر البحرين الأكبر المرحوم إبراهيم عبدالحسين العريض الذي ولد وترعرع في الهند، فكانت للأخيرة سحرها على شخصه وتأثيرها الكبير على شعره سواء لجهة الغزارة أو الوصف أو الجماليات أو الموضوع.

وطالما أتينا على ذكر الشعر، فيجب أن تكون لنا وقفة مع إنتاج حسن نعمة الشعري وآرائه الشعرية. يقول الأديب السعودي عبدالله أحمد الشباط في الصفحة 163 من كتابه «أدباء وأديبات من الخليج العربي» الصادر عن الدار الوطنية الجديدة بالخبر في عام 1999 أن نعمة «رغم حسه الثقافي الحديث وفكره المنفتح لا زال يتمسك بالتراثية، فجاءت أكثر أشعاره على قلتها تقليدية.. لم يحاول الخروج بها عن دائرة التراث وقواعده وأساليبه.. حتى الأفكار التي حاول أن يطرحها في بعض قصائده لم يخرج بها إلى آفاق الحداثة التي غزت الجو العام للأدب في العالم أجمع» لكنه يستدرك فيضيف في الصفحة نفسها قائلاً: «إلا أنه يعالج موضوعاته بصدق وحرارة».

لكن للناقد الفلسطيني المقيم في قطر حسن توفيق رأي آخر عن شعر نعمة أفصح عنه في مقال مطول في العدد 16 من مجلة نادي الجسرة الثقافية بالدوحة. فهو لئن وصف نعمة بالشاعر الذي بقي مخلصًا للقصيدة العمودية دون تردد، فإنه من جهة اخرى كتب قائلاً: «ينطلق الدكتور حسن نعمة انطلاقة رحبة في آفاق الشعر بجوهره الأصيل من خلال موهبته الفنية الكبيرة وثقافته الموسوعية والشاملة، كما يتميز بنفس ملحمي ملحوظ، ويتجلى ذلك في قصائده الوطنية العديدة عن فلسطين».

والحقيقة أن حكم الأديب الشباط سالف الذكر على نتاج نعمة الشعري فيه شيء من القسوة غير المبررة، خصوصًا وأن الرجل يمارس الشعر من باب الهواية فقط. فتعالوا نقرأ ما قاله بنفسه عن هموم الشعر وشيطانه، وعما يجب أن يكون أولاً يكون، وعن بداياته الشعرية، وعن الأسلوب الشعري الذي يجد نفسه فيه، وغير ذلك من الأمور ذات الصلة مما نشرته مجلة «أعناب» الثقافية الشهرية الصادرة عن دار الشرق ثم أعادت نشرته صحيفة الوطن القطرية (13/‏12/‏2015).

يقول نعمة إن «الشاعر لا يولد إلا وداء الغربة فيه، لأنه يختلف عن الآخرين بسبب الموهبة التي منحها إياه الله، لذا تجده غير راض عما حوله دائما، وعندما تجد شاعرًا راضيًا فاعرف أنه ليس بشاعر!»

وفي إجابة عن سؤال: «هل الشعر، الذي وصف بأنه ديوان العرب، تخلى عن مكانه لصالح فنون أخرى، بحيث لم يعد يستطيع مواكبة الحياة المعاصرة؟ قال النعمة: لم يتخل، ولكنه ضعف كثيرا، بسبب تغير أنماط العيش، كما استجدت قضايا جديدة لم يعد الشعر قادرًا على تناولها كالسابق».

وعن تجربته الشعرية أفصح الرجل أنه اقتحم ساحة الشعر منذ خمسينات القرن العشرين حينما كان في سن مبكرة، فكتب القصائد الحماسية الوطنية والقومية التي كانت بوصلتها فلسطين، وأنه بدأ منذ السبعينات يكتب شعرًا حديثًا لكن دون أن يتخلى قط عن الوزن والقافية.

وفي رأي نعمة أن الشعر «هو شعر بغض النظر عن الشكل والأسلوب، وإن كنت لا أجد نفسي إلا في الشعر العربي الكلاسيكي الذي ظل أحب الشعر إلى قلبي وأقربه إلى نفسي، وأنا أشبهه بالسجن الجميل الذي يستعذبه الشاعر وقد يموت إذا أطلق سراحه، وأعتقد أن هذا الشعر لم يمت وهو يتمتع بقابلية الحياة والتجدد دوما، بشرط أن يتطور. فحتى في هذا النوع ومنذ القدم هناك قصائد رتيبة وأخرى بديعة».

وحول أقرب الشعراء العرب إلى قلبه خلافًا للشاعر السوداني الكبير الطيب صالح الذي ارتبط معه بصداقة عمر قال: «يعجبني محمد مهدي الجواهري بجزالته وغربلته للمفردات وتطويعه للغة، موسيقيًا أميل إلى بدوي الجبل ويكاد يستحوذ علي معظم الوقت، أما عمر أبو ريشة فهو فنان الصورة والمفردة والإيقاع معًا».

وصفت مجلة «إنديا توداي India Today» الهندية حسن نعمة في تحقيق لها في 31/‏5/‏1984 بأنه مؤسسة فنية وشاعرية قائمة بذاتها، وذلك في معرض تناولها للحفلات الموسيقية المفتوحة التي كان يحرص على إقامتها سنويًا في داره بنيودلهي خلال سنوات عمله الدبلوماسي هناك، فكانت تلك الحفلات جاذبة للآلاف من عشاق الموسيقى الهندية والعربية الكلاسيكية، خصوصًا وأن نعمة كان يستثمر ثقافته الموسيقية وملكيته لمخزون كبير من الاسطوانات القديمة في اختيار أفضل الأعمال والمقطوعات لأشهر الموسيقيين الهنود، ويطعمها بديكورات صالونية تمزج ما بين التراث التقليدي الخليجي والتراث العربي القديم.

من قصائد حسن نعمة الوطنية قصيدة معروفة نظمها في ذكرى تقسيم فلسطين، من أبياتها:

ذكروك يا وطن الفدا والثأر

فكتبت من ذوب الحشا أشعاري

ذكروك لي والنائبات نوازل

ترميك بالويلات والأخطار

قد اخرس الخطب اللسان فلم أجد

لي ما يعبر غير الدمع الجاري

أذكيت بين جوانحي نار الأسي

وقرنت بالليل الطويل نهاري

اسلمتني للذكريات وللضنى

وللوعة مشبوبة وأوار

في قلب كل مناضل لك حسرة

شطران بين توجع وسعار

وبكفه اليمنى مهيض فؤاده

شقان مكسور وآخر واري

وطني وما قدر البيان وإن مشى

فيه الفؤاد وما مدى أشعاري

صف بوجه الغاصبين يشده

عزم الباة ووحدة الأحرار

بك سوف تنبعث الحياة جديدة

بكرا كفوحة الروضة المعطار

ونختتم حديثنا عن هذا الدبلوماسي والشاعر الموهوب بجزء من واحدة من أجمل قصائده الغزلية وهي بعنوان «أقبلت»

أقبلت والوجه يندى خجلاً تتهادى بقوام لين

وانثنت غصنا وماجت جدولا فأثارت في هواها شجني

نسج الله لها برد الدلال وحباها خير قد أهيف

غارمنها الغصن إذ مالت فمال وسنا اللحظ كحد المرهف

حبذا وصلك يا ريم الفلا فاسلمي يا فتنة المفتتن

أنت كالبدر تجلى وانجلى يتلالا بصباح بين

تنويه:

أتقدم بجزيل الشكر وخالص الإمتنان لكل من اتصل بي متسائلاً عن غياب هذه السلسلة من المقالات الاجتماعية /‏ التاريخية عن أعلام ونخب الخليج في الأسبوع ما قبل الماضي، حينما حالت ظروفي الصحية ودخولي إلى المستشفى دون مواصلة الكتابة كالمعتاد.

المصدر: الأيام