خبراء: التنوّع السكاني في دبي جعلها مركزاً لتسويق العقارات الدولية

أخبار

أرجع عقاريون دوليون، اختيارهم دبي للترويج لعقاراتهم لأسباب عدة، أبرزها وجود عدد كبير من الجاليات والجنسيات في الإمارة، لافتين إلى أن هذا التنوع السكاني جعل من الإمارة مركزاً تسويقياً جيداً للعقارات الدولية، مشيرين إلى أن هناك كثيراً من المقيمين في دولة الإمارات يرغبون في شراء عقارات في بلدانهم الأم.

وأوضحوا على هامش مشاركتهم في معرض العقارات الدولي الذي اختتم فعالياته في دبي أمس، أن من الأسباب الأخرى المهمة التي تدعم اختيار الإمارة للترويج لعقاراتهم حسب نظرتهم التسويقية، هو أن منطقة الخليج عموماً لاتزال تتمتع بملاءة مالية جيدة على الرغم من التحديات الاقتصادية، فضلاً عن رغبة المشترين بالمنطقة في شراء عقارات خارجية بهدف الاستثمار، لافتين في الوقت نفسه إلى أن التنوع الكبير أيضاً في جنسية المنتج العقاري المطروح في المعرض يؤكد تحول دبي إلى مركز لتسويق العقارات الدولية.

الرغبة في الاستثمار

وتفصيلاً، قال الاستشاري العقاري لشركة «فاندوم» للعقارات الدولية الفرنسية، خالد محموش، إن «هناك أسباباً عدة لاختيار دبي للترويج للعقارات، أبرزها وجود العديد من الجاليات المقيمة في الإمارة الراغبة في الاستثمار في عقارات في بلدها الأم، إضافة إلى أن منطقة الخليج عموماً تتمتع بوجود ملاءة مالية جيدة»، مشيراً إلى أن «العام الماضي شهد زيادة في مبيعات العقارات حول العالم بنحو 50% من مستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي».

وأضاف محموش، أن «المستثمرين الخليجيين أصبحوا أكثر وعياً بالاستثمارات في العقارات الدولية نظراً لارتفاع العوائد الاستثمارية في بعض المناطق الأوروبية».موقع عالمي

وذكر محموش أن «المواطنين الإماراتيين يستثمرون باستمرار في العقارات بأوروبا لتوفير نفقات الإيجار عند السفر، إضافة إلى توفير أماكن إقامة لأبنائهم عندما يرسلونهم إلى جامعات مختلفة في أوروبا، فضلاً عن أن انخفاض قيمة اليورو مقابل الدرهم، يعتبره المواطنون والمقيمون على حد سواء أنه يمثل فرصة جيدة للاستثمار في العقارات الدولية».

وبين محموش أن «التنوع الكبير في جنسية المنتج العقاري المطروح في معرض العقارات الدولي بدبي يؤكد تحول الإماراة إلى مركز لتسويق العقارات الدولية بما تتمتع به من ثراء سكاني»، مستشهداً بمشاركة شركات عقارية من جميع الدول في المعرض.

أوضاع عارضة

من جهتها، قالت مديرة التسويق في شركة «ألا تورك» للعقارات التركية، ناتيلا فخرينوفا، إن «اختيار دبي للترويج للعقارات في تركيا، يرجع إلى أن الإمارات تمثل مع السعودية أهم سوقين لشراء العقارات في تركيا»، مشيرة إلى أن «نحو نصف المستثمرين في العقارات بتركيا يأتون من منطقة الخليج».

واستبعدت فخرينوفا، أن «تؤثر أسعار النفط وأوضاعه على مشتريات المستثمرين الخلجيين للعقارات في تركيا»، لافتة إلى أنها «أوضاع عارضة ولا تؤثر في القرار الاستثماري حسب الأرقام المسجلة».

وذكرت أنه «يوجد نشاط من قبل الشركات التركية للترويج لعقاراتها في منطقة الخليج»، مؤكدة أن «هذه المنطقة تتمتع بملاءة مالية جيدة على الرغم من التحديات الاقتصادية، فضلاً عن رغبة المشترين في شراء عقارات بالخارج بهدف الاستثمار».

الخيار الأفضل

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أزار» لتسويق العقارات الباكستانية، أزار مسعود، إن «زيادة عدد المقيمين في الإمارات الذين يسعون إلى تنويع استثماراتهم العقارية، والتوجه إلى الخارج جعل من دبي مركزاً تسويقياً جيداً للشركات للاستفادة من هذه السوق، إذ تتمتع دبي بتنوع سكاني كبير»، لافتاً إلى أن «هناك جاليات كبيرة في الإمارات مثل الجالية الهندية والباكستانية ترغب في الشراء بموطنها الأصلي».

واعتبر مسعود أن «العقار يبقى الخيار الأفضل للمستثمرين الأفراد، كما أنه يفوق كل الاستثمارات الأخرى في الأسهم والذهب أو غيرهما».

واتفق مع مسعود، مدير شركة «فيوتشر غروب» للتطوير العقاري ومقرها باكستان شهنشاه زيداني، في أن «وجود الكثير من الجاليات ومنها الجالية الباكستانية في الإمارات، جعل من الضروري وجود مكتب تسويقي للشركة في دبي»، مؤكداً «أهمية المشاركة في المعارض العقارية التي تقام في دبي للترويج لمشروعات الشركة التي تطلقها في مدينة لاهور للمستثمرين الباكستانيين في الإمارات».

وفي السياق نفسه، أكدت مسؤولة التسويق في شركة «مرابيلا» الإسبانية، سارة ادوارد، أن «دبي تعتبر مركزاً للترويج للكثير من المشروعات العقارية التي يتم تطويرها في عدد من المدن الإسبانية».

وقالت إن «منطقة الخليج لاتزال تتمتع بملاءة مالية جيدة على الرغم من التحديات، فضلاً عن رغبة المشترين بالمنطقة في شراء عقارات خارجية»، مشيرة إلى أن «العديد من المستثمرين في الإمارات يفضلون الاستثمار بإسبانيا على غيرها من الدول الأوروبية لأسباب عدة، أبرزها التشابه في الثقافات».

المصدر: الإمارات اليوم