خسائر كبيرة للنظام بمعارك عنيفة على أطراف الغوطة

أخبار

اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة على أطراف الغوطة الشرقية، التي تعرضت لقصف بوتيرة أقل من الأيام الماضية، غداة تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً، فيما تحدث «جيش الإسلام» المعارض عن مقتل 70 عنصراً من القوات الحكومية، وأسر 14 آخرين خلال محاولتهم اقتحام مناطق الغوطة الشرقية، في حين أعلن الجيش السوري الحر والجيش التركي أنهما استكملا السيطرة على الحدود السورية التركية في محيط منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.

وفي وقت تراجعت وتيرة الغارات والقصف على الغوطة الشرقية، أمس، مقارنة مع الأيام الماضية، اندلعت منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة، تركزت وفق المرصد السوري «عند خطوط التماس في منطقة المرج التي يتقاسمان السيطرة عليها» في جنوب الغوطة. وأحصى المرصد مقتل «13 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل ستة مقاتلين من جيش الإسلام»، أكبر فصائل المنطقة جراء المعارك، بينما قال المتحدث باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تم قتل 70 عنصراً من قوات النظام، وأسر 14 آخرين، كما تم تدمير دبابة من نوع T 72.

وكان قائد عسكري في غرفة عمليات «بأنهم ظلموا»، التي تضم بعض فصائل المعارضة في الغوطة قال إن «مقاتلي المعارضة قتلوا 25 عنصراً من القوات الحكومية في جبهة حوش الضواهرة خلال التصدي لمحاولتهم التقدم إلى نقاطهم في صباح أمس». وتأتي هذه الاشتباكات الميدانية وهي «الأعنف منذ مطلع الشهر الحالي بعد تراجع وتيرة الغارات والقصف في الساعات الأخيرة»، وفق المرصد الذي أحصى مقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان جراء غارات وقصف صباحي على عدد من البلدات.

وفي المقابل، أشار الإعلام السوري الرسمي إلى استمرار سقوط قذائف أمس، على أحياء في دمشق وريفها، مصدرها «المجموعات المسلحة» في الغوطة الشرقية.

وفور صدور قرار مجلس الأمن، أكد «جيش الإسلام» في بيان تعهده «حماية القوافل الإنسانية التي ستدخل إلى الغوطة» الشرقية، مضيفاً «مع التأكيد على احتفاظنا بحق الرد الفوري لأي خرق» قد ترتكبه قوات النظام.

وفي بيان منفصل، اكد فصيل «فيلق الرحمن» على «التزامنا الكامل والجاد بوقف إطلاق نار شامل وتسهيل إدخال كل المساعدات الأممية إلى الغوطة الشرقية»، لافتاً إلى «حقنا المشروع في الدفاع عن النفس ورد أي اعتداء».

من جهة أخرى، قال قائد عسكري من فرقة الحمزة التابعة للجيش السوري الحر «فرض الجيش السوري الحر سيطرته الكاملة على مناطق الحدود بعد السيطرة، أمس، على بلدة ميدان اكبس الحدودية، كما تمت السيطرة على جبل مداليات المقابل للبلدة، وعدة قرى حدودية، وتم بذلك وصل اعزاز ومنطقة راجو وصولاً إلى منطقة شيخ الحديد، ومنها إلى منطقة اطمه في ريف إدلب». كما وسعت قوات الجيش الحر سيطرتها في ريف عفرين حيث سيطرت امس، على «قرية بندرليك في محور شنجال وقريتي المشرفة وكوسانلي في محور بلبل بريف عفرين بعد معارك عنيفة مع مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي، ومجموعات من القوات الشعبية الحكومية التي دخلت إلى عفرين الأسبوع الماضي، وبدأت وحدات الهندسة بتطهير المناطق التي تمت السيطرة عليها من الألغام والعبوات التي زرعتها الوحدات الكردية».

وأعلن الجيش التركي أن قواته تمكنت من القضاء على 2018 مسلحاً من التنظيمات «الإرهابية» منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» التي تشنها في منطقة عفرين.

وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان إن جندياً تركياً لقي مصرعه في الاشتباكات الجارية في تلك المنطقة.

المصدر: الخليج