رصدت إشارة صوتية جديدة في إطار البحث عن رحلة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة ام.اتش 370 مما يعزز الثقة بأن المسؤولين يقتربون من تحديد موقع الطائرة بعد أسابيع من البحث.
وتضاف الإشارة التي ربما صدرت عن الصندوق الأسود للطائرة إلى أربع “ذبذبات” أخرى رصدت خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة البحث بالمحيط الهندي.
والتقطت الإشارات الأربع الأولى من قبل جهاز لتحديد المواقع بواسطة الإشارات الصوتية تملكه البحرية الأمريكية ووضع على متن السفينة أوشن شيلد التابعة للبحرية الأسترالية بينما التقطت طائرة ترصد انبعاثات جهاز استماع قرب السفينة الإشارة الأخيرة أمس الأول.
وقال انجوس هيوستون رئيس الوكالة الأسترالية التي تنسق جهود البحث في بيان “أثناء إجراء بحث صوتي بعد ظهر أمس رصدت طائرة اوريون ايه بي – 3 سي تابعة للقوات الجوية الملكية الأسترالية إشارة محتملة بجوار سفينة الدفاع الاسترالية اوشين شيلد”.
وأضاف أن البيانات ستتطلب المزيد من التحليل أثناء الليل لكنها أظهرت احتمالا بأن تكون صدرت من “مصدر من صنع الإنسان”.
وأثار غموض اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية قبل أكثر من شهر أكبر عملية بحث وانقاذ في تاريخ الملاحة لكن لم تظهر معلومات ملموسة تقود إلى شيء. وتسجل الصناديق السوداء للطائرة بيانات قمرة القيادة وقد تجيب على الأسئلة بشأن ما حدث للطائرة التي كانت تقل 227 راكبا و12 من أفراد الطاقم واختفت يوم 18 مارس وانحرفت آلاف الكيلومترات عن مسارها من كوالالمبور إلى بكين.
لكن عمر بطاريات الصناديق السوداء انتهى بالفعل بعد مرور 30 يوما مما يجعل جهود تحديد موقعها في قاع المحيط بسرعة أهم.
وقال مارتن دولان كبير مفوضي مجلس سلامة النقل في أستراليا والذي يشارك في مهمة البحث “لا يزال أمامنا الكثير لكن الأمور أكثر إيجابية مما كانت عليه قبل بعض الوقت”. وتشارك نحو 10 طائرات عسكرية وأربع طائرات مدنية و13 سفينة في جهود البحث التي لم تنجح حتى الآن في العثور على أي دليل مادي لحطام الطائرة.
وتتركز الجهود في الوقت الحالي على منطقتين أولهما منطقة كبيرة للطائرات والسفن تبعد نحو 600 كيلومتر شمال غربي بيرث والثانية أصغر وتبعد عن المدينة الأسترالية الغربية نحو 600 كيلومتر.
والتقطت اوشن شيلد الاشارات الصوتية في المنطقة الأصغر وأسقطت العشرات من أجهزة رصد الاشارات الصوتية أمس الأول.
وهذه الأجهزة مزودة بأداة استماع تغوص لعمق نحو ألف قدم (305 امتار) تحت سطح البحر ويمكنها بث البيانات لطائرة بحث عبر اشارات اللاسلكي.
وقال بيتر ليفي الضابط في البحرية الأسترالية والرئيس التشغيلي لجهود البحث الأسترالية “يوفر هذا الكثير من المجسات في محيط اوشين شيلد دون أن تكون سفينة هناك لاصدار الضوضاء في الخلفية”.
لكن خبراء يقولون إن عملية تمييز الإشارات عن ضوضاء البحر بطيئة ومضنية.
وتحمل السفينة الأسترالية اوشين شيلد أيضا مركبة غير مأهولة يطلق عليها اسم بلوفين – 21 ويمكن استخدامها للبحث عن الحطام في قاع المياه بمجرد تحديد منطقة البحث النهائية.
وقال اريك فان سيبل وهو عالم محيطات بجامعة نيو ساوث ويلز “العمل قرب قاع المحيط ينطوي على تحديات كثيرة لأنها منطقة لم يصل إليها أحد”.
المصدر: سيدني، بيرث – رويترز