رجيم الكيتو.. فوائد صحية وأضرار غير متوقعة

منوعات

ازداد مؤخراً عدد المتبعين حمية الكيتو. وهو بصورة مبسطة يركز على الدهون بنسبة 70 في المئة من الحصة الغذائية اليومية، 20 في المئة من البروتين، و10 في المئة من الكربوهيدرات من مصادر محدودة، وأشار خبراء التغذية إلى أن اتباع النظام الغذائي ينجم عنه إيجابيات وسلبيات؛ ولذلك لا بد من استشارة الطبيب قبل اعتماده

في الحقيقة، أظهر عدد من الدراسات أن رجيم الكيتو يساعد على فقدان الوزن بسرعة ويحسن الصحة العامة؛ إذ يقوم على اعتماد نظام غذائي يستبعد الأطعمة الكربوهيدراتية عبر استثناء الحبوب والمعكرونة والبطاطس والخبز، وجميع الحلويات والفواكه، وبعض الخضراوات النشوية مثل الجزر والشمندر. كل ما تبقى هو خضراوات غير مغذية وغير نشوية، مثل الخضراوات الورقية والطماطم والخيار والكوسا.

وقد ثبتت نجاعة استخدام هذا النظام الغذائي لأول مرة في عشرينات القرن العشرين، باعتباره علاجاً لصرع الأطفال؛ لذلك تبنته مجموعة طبية وبحثية لا تهدف إلى الربح، مقرها الرئيسي في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية. وجاء الدكتور راسل وايلدر من مايو كلينيك بهذا النظام الذي استخدم على نطاق واسع في الأربعينات، وتراجعت شعبية نظام كيتو الغذائي بعد انتشار الأدوية المضادة للصرع.

منذ ما يقارب خمسة عشرة عاماً عاد نظام الكيتو من جديد ليحظى بشعبية كبيرة، من أجل فقدان الوزن، فضلاً عن فوائده الصحية الأخرى، فهو يساعد على زيادة الكيتونات، وانخفاض مستويات سكر الدم، وتحسين حساسية الإنسولين، كما يخفض نسبة السكر في الدم والأنسولين الذي يعد الهرمون الرئيسي لتخزين الدهون في الجسم. وتشير الدراسات إلى أن حمية كيتو تحسن حساسية الإنسولين بنسبة 75 في المئة. فضلاً عن خفض نسبة الكوليسترول في الدم مما يحسن صحة القلب.

يعمل الكيتو على تهدئة المعدة وخفض كمية الغازات بشكل كبير والانتفاخ وتشنجات المعدة وتقليل خطر الإصابة بالإسهال، ويحسن من وظائف المخ، ويمنع أمراضه، ويحمي من اضطرابات النوم، ذكرت دراسات أن الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً كيتويّاً يتحسن لديهم العمل الإدراكي.

وأوضحت دراسات علمية دور نظام الكيتو في محاربة السرطان؛ حيث أفادت «أن الخلايا السرطانية تحتاج إلى الجلوكوز للبقاء، ويتم إنتاج الجلوكوز نتيجة تحول الكربوهيدرات إلى جلوكوز في الجسم؛ لذلك إذا كنت تأكل كميات من الكربوهيدرات، فهناك فرصة أكبر لنمو الخلايا السرطانية. ولكن إذا تناولت كمية أقل من الكربوهيدرات، فهذا يعني أنه يتم إنتاج كمية أقل من الجلوكوز، ما يعني أن مصدر طاقة الخلايا السرطانية ينضب»، ما يؤدي إلى موت الخلية السرطانية.

رغم المميزات الصحية لرجيم الكيتو، خبراء التغذية ينصحون باعتماده، بعد استشارة طبية، وضمن معايير صحية؛ إذ ينجم عنه مخاطر غير متوقعة وصادمة يجب الحذر منها؛ حيث يعدّ التبول المتكرر من أضرار نظام الكيتو الغذائي الذي يؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل والكثير من العناصر الغذائية المهمة، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى، إضافة إلى عسر الهضم والغازات والإمساك؛ لأن الجسم لا يحصل على الكميات المعتادة من الألياف.

ويشعر الكثير ممن يتبعون حمية الكيتو بالكسل وضعف الطاقة؛ بسبب صعوبة تقبل الجسم لتغيير مصدر الطاقة، كما أن فقدان الوزن سريعاً والتوقف عن تناول الكربوهيدرات يسبب فقدان الكتلة العضلية في الجسم. وتظهر عند العديدين أعراض تسمى «برد أو إنفلونزا الكيتو»، وتتضمن الشعور بالصداع وصعوبة التركيز والغثيان وصعوبة النوم، وغيرها من أعراض الإنفلونزا

المصدر: الخليج