سلطان: الشعر العربي وعاء يجمع تاريخ الأمة وقيمها

أخبار

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس بمسرح الجامعة القاسمية، انطلاق فعاليات المنتدى التربوي حول تعليم المعلم، والذي يقام بتنظيم من المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، والذي يستمر خلال الفترة من 20 – 21 سبتمبر/أيلول الجاري.

استهل حفل انطلاق المنتدى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عقب ذلك ألقى المهندس حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي كلمة أكد فيها على أن هذا الملتقى جاء للحوار حول تطوير مهنة التعليم صانعة الأجيال، فالمعلم الذي حمل ويحمل لواء هذه المهنة النبيلة لا بد وأن يكون محباً لها، متقناً لمهاراتها، متشرباً لقيمها، منتمياً لوطنه ومستقبل أمته، وهو يرعى أبناء المجتمع ويسهم في تنميتهم جسدياً وعقلياً وانفعالياً ونفسياً واجتماعياً.

وأشار إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بإعداد المعلم في مؤسسات التعليم وكليات التربية، أكاديمياً وتربوياً وثقافياً، حتى يكون على قدر عال من الحرفية والمهنية مع ما يشهد القرن الحالي من تحديات تكنولوجية ومعرفية وعولمة.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن هذا المنتدى يتطلع من خلال هذا الحشد من المفكرين والتربويين إلى تسليط الضوء على التجارب الدولية الناجحة في مجال إعداد المعلم ومساره المهني، مما سيتيح لنا بناء سياسات إعداد المعلم في منطقة الخليج لإحداث نقلة نوعية في تصميم برامج الإعداد وتهيئة بيئة مهنية جاذبة للمعلم.

واختتم المهندس حسين إبراهيم الحمادي حديثه بقوله «إننا نأمل أن يحقق هذا المنتدى أهدافه ويخرج بنموذج مثالي لإعداد المعلم، ورسم طريق لمساره المهني،لتهتدي به وزاراتنا في دول الخليج في رسم سياسات المعلم». 

وتوجه الحمادي بخالص التقدير وعظيم الشكر والامتنان والعرفان إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته لهذا المنتدى وتفضله وتشريفه لهم بالحضور وعلى دوره الرائد في خدمة التعليم والمعلم.

كما ألقى خلفان عنون النعيمي، مدير الخدمات المساندة بالمركز الإقليمي للتخطيط التربوي، كلمة قال فيها «لقد درج المركز الإقليمي للتخطيط التربوي وفي إطار تفويضه بموجب اتفاقية إنشائه وتشغيله المبرمة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة اليونيسكو على عقد المؤتمرات والمنتديات العلمية وحوار السياسات والندوات، بهدف نشر المعرفة ودعم نظم التعليم بدول الخليج».

وأردف قائلاً: «لعل منتدى تعليم المعلم هو أحد هذه المنتديات العلمية، والذي يناقش إحدى القضايا الرئيسية التي تواجه وضع سياسة تفضي إلى إعداد معلم قادر على التعامل مع تحديات الألفية الثانية، فالمعلم بلا شك يمثل حجر الزاوية في العملية التعليمية، ولهذا عمدت العديد من دول العالم إلى الاهتمام بإعداده وتمليكه وتمكينه من المهارات والكفايات التي تساعده في تحسين ممارساته واستراتيجياته التدريسية، وإدارته لعمليات التعليم والتعلم بكفاءة، ومنحه الحوافز والمكافآت والرواتب العالية».

كما تم خلال الحفل تكريم صاحب السمو حاكم الشارقة لدوره الرائد في خدمة التعليم والمعلمين، وحرصه الدائم على النهوض بالعملية التعليمية على مختلف مستوياتها، ولدعم سموه اللامحدود للثقافة النابع من إيمانه بأنها السبيل الأوحد لنهضة الأمة وازدهارها وتقدمها، وبأن البلاد تبنى بسواعد معلميه ومفكريه وعلمائه.

حضر افتتاح المنتدى التربوي حول تعليم جميلة المهيري وزيرة دولة للتعليم العام، وأحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم والدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية والدكتور عبد الله السويجي، مدير كليات التقنية العليا بالشارقة وعدد من وكلاء وزارة التربية والتعليم ومحمد ذياب الموسى وجمع غفير من العاملين في الميدان التربوي من مختلف إمارات ومدن الدولة.

«سرد الذات» ضمن مناهج طلبة ال 12 في العام الدراسي الحالي

قال حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إن دور المعلم الاستثنائي في العملية التعليمية، يضعنا أمام تحديات عديدة، تفرض توفير مختلف الإمكانات المتاحة، للوصول إلى معلم يتمتع بقدر عالٍ من الوعي والثقافة والمهارات والقدرة على التفكير الإبداعي.

وفي هذا السياق انتهجت وزارة التربية في دولة الإمارات خطة تعليمية طموحة للارتقاء بفكر المعلم والطالب معاً، عبر اعتماد مناهج دراسية بقالب وطني، ونفتخر بأن يكون كتاب «سرد الذات» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ضمن المنهج الدراسي الذي سيدرس لطلبة الثاني عشر في العام الدراسي الحالي.

وأكد خلال كلمته أمام المنتدى، أن كل الظواهر أضحت تلقي بظلالها على أهمية إعداد وتأهيل المعلم، ليكون قادراً على مواكبة التطورات المتسارعة في مجال التربية والتعليم، وبما يسهم في إعداد طلبة يتميزون بقدرات عالية في التفكير الناقد والإبداعي والابتكاري.

وهذا يتطلب إعداد المعلم في مؤسسات التعليم، وكليات التربية، وتأهيله أكاديمياً وتربوياً، وثقافياً حتى يكون معداً للتعامل بحرفية ومهنية عالية مع تحديات القرن الحادي والعشرين، وما يميزها من ظواهر تتمثل في الطفرة الهائلة والتطور غير المسبوق في مجال التكنولوجيا، وتفجر الثورة المعرفية.. والعولمة.

المصدر: الخليج