شرطة دبي: فيروس وراء عروض وهمية لشركات طيران كبرى

أخبار

كشفت شرطة دبي عن تطبيقات وروابط إلكترونية خبيثة، تخترق الهواتف المتحركة وأجهزة الكمبيوتر فور الضغط عليها، وتسرق محتوى الأجهزة من صور وفيديو وبيانات مخزنة، مثل صور البطاقات الإلكترونية، وجوازات السفر.

وقال نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، المقدم سالم بن سالمين، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الإدارة حللت أخيراً نوعاً من الروابط، انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، يفيد بعروض مغرية وجوائز تخصصها شركات طيران رئيسة في الدولة، وتبين أن هذه الروابط تخفي فيروساً خطراً، يسرق البيانات الشخصية، مثل الصور، ويتيح إمكانية استخدامها في ابتزاز أصحابها لاحقاً».

وأفاد بن سالمين بأن «هذه التطبيقات تشمل نماذج من برامج تستخدم في فك الحظر على محتوى الإنترنت المعروفة باسم (في بي إن)، ويتم عرضها مجاناً على متاجر التطبيقات في الهواتف المتحركة، ويحرص مصممو هذه التطبيقات على الدخول بحسابات وهمية على متاجر الألعاب، ويضعون تعليقات إيجابية عليها لإعطاء انطباع للمستخدمين بأنها آمنة وذات صدقية، وبمجرد تنزيلها من قبل المستخدم تخترق بيانات هاتفه، وتسرق محتواها، كما تتسلل إلى البريد الإلكتروني».

وأضاف أن «الإدارة فحصت إحدى الشكاوى الواردة من شخص نزل أحد تطبيقات (في بي إن)، ثم لاحظ من خلال برنامج حماية أن شخصاً في دبي يحاول سرقة بياناته، من خلال هذا التطبيق»، موضحاً أن «كثيراً من هذه التطبيقات لا يتم التدقيق عليها من قبل القائمين على متاجر الألعاب والبرامج في الهواتف المتحركة، ما يعطي الفرصة لهؤلاء القراصنة والمحتالين لتصميم تطبيقات خبيثة، واستخدامها في سرقة بيانات المستخدمين، وهذه البرامج على عكس المعتاد لا تطلب إذناً للتثبيت على الهاتف، بل تحمل نفسها مباشرة، وتتسلل إلى البيانات الشخصية للمستخدم».

وتابع بن سالمين أن «كثيراً من مستخدمي الهاتف يلجأون إلى تنزيل تطبيقات فك الحظر (في بي إن) لأغراض مختلفة، ربما تكون غير شرعية، مثل مشاهدة المحتويات المخلة، وهذا يضعهم تحت طائلة القانون»، مشيراً إلى أن «هناك بدائل شرعية لهذه البرامج، لأن المستخدم في النهاية هو بوابة الدفاع الأول عن بياناته الشخصية». وكشف عن «روابط انتشرت أخيراً، أظهر تحليلها من قبل خبراء مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة أنها تخفي داخلها فيروسات خطرة، منها رابط عن عروض رحلات سياحية وتذاكر سفر توفرها شركات طيران رئيسة في الدولة، وفور أن يضغط عليها المستخدم تنتقل إلى جميع أصدقائه، وتنشر فيروساً في الجهاز يخترق البيانات ويسرق المحتوى من صور وفيديوهات، تستخدم لاحقاً في ابتزاز أصحابها».

ولفت إلى أن «بعض البيانات تستخدم في جرائم اختلاس مثل صور البطاقات البنكية، وبعضها يستخدم في الاحتيال مثل جوزات السفر».

المصدر: الإمارات اليوم