شهيدة في الخليل.. وربع مليون يصلون الجمعة بالأقصى

أخبار

أدى قرابة ربع مليون فلسطيني، أمس، صلاة الجمعة الثالثة في شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، رغم ما فرضته سلطات الاحتلال من معوقات وحواجز حول وفي شوارع مدينة القدس المحتلة، واستشهدت فلسطينية برصاص جنود الاحتلال، بزعم محاولتها دهس جنود في الخليل، وشرعت قوات الاحتلال أمس الجمعة بإقامة مقطع جدار الفصل جنوب جبل الخليل، فيما فتحت زوارقه نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل المنطقة الشمالية الغربية من قطاع غزة. وأعاقت قوات الاحتلال انتقال المصلين، وخصوصاً الرجال إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان. ولوحظ منذ ساعات الصباح الأولى انتظار المصلين في أرتال طويلة على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، رغم إعلان الاحتلال عن وجود تسهيلات للمصلين وعن السماح لمن تزيد أعمارهم على 45 سنة من الرجال بالدخول إلى الأقصى. وقالت مصادر فلسطينية إن التشديد على الحواجز المحيطة في القدس، تزامن مع إغلاق عدد من محاور الطرق المتاخمة للبلدة القديمة أمام حركة سير ومرور المركبات حتى العصر.

ولوحظ انتشار مكثف للدوريات الراجلة، والمحمولة والجنود الذين يمتطون الخيول في البلدة القديمة ومحيطها، بالتزامن مع وجود حشود من المصلين القادمين من أراضي 1948، ومن مختلف محافظات الضفة الذين جاؤوا لإعمار المسجد الأقصى.

من جهة أخرى استشهدت فلسطينية أمس بنيران جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار بادعاء أنها نفذت عملية دهس عند مفرق إلياس قرب مستوطنة «كريات أربع» في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت أعيرة نارية عدة بشكل مباشر على فتاة وهي داخل سيارتها قرب مستوطنة (كريات أربع) «الإسرائيلية» في شرق الخليل. وحسب المصادر، فإن استهداف الفتاة تم بعد اصطدامها بسيارتها بسيارة «إسرائيلية» في حادث سير طبيعي، إلا أن قوات الاحتلال شككت بنيتها تنفيذ عملية دهس.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش منعت الطواقم الطبية الفلسطينية من انتشال جثة الشهيدة واحتجزتها. ووفقاً لمصادر «إسرائيلية» فإن مستوطنة أصيبت بجروح طفيفة وأخرى أصيبت بالهلع جراء ما وصفتها المصادر بأنها عملية دهس. ووصلت إلى الموقع قوات كبيرة من جيش الاحتلال التي أغلقت المنطقة أمام حركة السير بشكل مؤقت.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتاة المجد الخضور (18 عاماً) من بلدة بني نعيم، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها قرب مستوطنة كريات أربع. وكان وزير الحرب «الإسرائيلي» السابق أبلغ الكنيست في نوفمبر/‏تشرين الثاني الماضي نية قواته استكمال جدار الفصل جنوب جبل الخليل. إلى جانب ذلك شرعت قوات الاحتلال في تشييد مقطع جدار الفصل العنصري جنوب جبل الخليل لفصل المحافظة عن مستوطنات «كريات غات» و«لخيش» جنوب فلسطين المحتلة.

وفي قطاع غزة فتحت الزوارق الحربية «الإسرائيلية» صباح أمس الجمعة نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل المنطقة الشمالية الغربية من القطاع، واستهدفت زوارق الاحتلال بالأسلحة الثقيلة مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقتي السودانية والواحة شمال غرب قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. 

المصدر: الخليج