شهيد طعن جنديين للاحتلال ومستوطن يدهس طفلاً في الخليل

أخبار

استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بزعم إقدامه على عملية طعن لجنديين «إسرائيليين» في الخليل، وأصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص، في مواجهات أعقبت هدم منزل أسير في قباطية قرب جنين، وأصيب سادس بالرصاص، واعتقل ثلاثة في مواجهات في قلقيلية، وأصيب طفل في عملية دهس مقصود بسيارة يقودها مستوطن شرقي يطا، واعتقل 15 فلسطينياً على يد الاحتلال في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وقال جيش الاحتلال: إن فلسطينياً قام بطعن جنديين «إسرائيليين» قرب مفرق مخيم العروب في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأصابهما بجروح مختلفة، وأشار إلى أن الجنود أطلقوا النار على منفذ عملية الطعن وتم تحييده، وهو مصطلح يستخدمه جيش الحرب عادة في الإشارة إلى قتل المنفذ. وأوردت الإذاعة «الإسرائيلية» أن الجنديين أصيبا بجروح طفيفة، أحدهما في الرأس والآخر في يده. وقام أحدهما بإطلاق النار على الفلسطيني، الذي أصيب برصاصتين في البطن.

وذكرت مصادر فلسطينية محلية، أن المنفذ يدعى مصطفى برادعيه شقيق الشهيد إبراهيم برادعيه، ويسكن في بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم، ويعمل مدرس رياضيات في ذات البلدة.

من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين، وواصلت إغلاقها لمداخل عدة بلدات وقرى ومخيمات بالسواتر الترابية في إطار حصارها لمدينة الخليل منذ الثاني من يوليو/تموز الجاري، بعد مقتل حاخام «إسرائيلي» وإصابة ثلاثة آخرين من عائلته بجروح جرّاء تعرض سيارة كانوا يستقلونها لإطلاق نار من سيارة فلسطينية مسرعة وانقلابها في جنوب المدينة.

ودهس مستوطن، أمس الاثنين، طفلاً فلسطينياً في خربة إرفاعية، شرق بلدة يطا، جنوب الخليل ولاذ بالفرار. وأفاد منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور في بيان أن مستوطناً دهس بمركبته الطفل حمزة محمود ربعي (12 عاماً)، عن طريق العمد ولاذ بالفرار. وأضاف أن الطفل أصيب بجروح وكسور، نقل على إثرها لمستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت مصادر طبية إصابته بالمتوسطة.

وقالت مصادر إن خمسة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال خلال اقتحامه بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين لهدم منزل أسير فلسطيني يدعى بلال أبو زيد. وأضافت: أن الشبان الخمسة نقلوا إلى مستشفى جنين الحكومي في المدينة لتلقي العلاج، واصفة جروح أحدهم بالخطرة إثر تعرضه لعيار ناري في الصدر.

وقال جيش الحرب: إنه رد على إطلاق أسلحة يدوية الصنع، وعلى إطلاق عبوات ناسفة و«أصاب» ثلاثة من الفلسطينيين.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال تمكنت من هدم منزل الأسير أبو زيد الذي تبلغ مساحته 100 متر بحجة أنه قام بتوصيل ثلاثة من الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال تنفيذ عملية في منطقة «باب العامود» شرقي مدينة القدس في فبراير/شباط الماضي.

واعتبرت حركة فتح ما تقوم به حكومة الاحتلال من هدم المنازل في بلدة قباطية «إرهاب دولة منظم، وجرائم حرب تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني».

وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان، إن «الشعب الفلسطيني وقيادته يسجلون صموداً شعبياً وسياسياً»، مؤكداً أن «الممارسات «الإسرائيلية» العنصرية المتطرفة لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني الذي سيبقى منغرساً في أرضه ومواصلاً لنضاله حتى الحرية والاستقلال».

بدورها، أكدت إذاعة الجيش «الإسرائيلية» أن قواته هدمت منزل أبو زيد، متهمة إياه بتقديم المساعدة لمرتكبي الطعن، وإطلاق النار في «باب العامود» شرقي القدس قبل نحو خمسة أشهر.

مشيرة إلى أن مواجهات جرت خلال عملية هدم المنزل مما حدا بالجنود إلى استخدام وسائل تفريق المظاهرات، ولم يبلغ عن وقع إصابات في صفوف الجنود.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال أصاب شاباً فلسطينياً خلال حملة دهم وتفتيش في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية التي اعتقل خلالها نحو ثلاثة آخرين منها. وقالت المصادر: إن الشاب أصيب بعيار مطاطي في القدم ونقل على إثرها إلى المستشفى، واصفة جراحهم بالمتوسطة.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء الأحد، الشاب مجدي نزار عطاطرة من بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وذلك على حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس.

واعتقلت قوات الاحتلال صباح الاثنين 14 فلسطينياً من مناطق متفرقة بمحافظات الضفة الغربية بينهم قاصرون حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، الذي أوضح في بيان أن قوات الاحتلال اقتحمت محافظات الخليل وقلقيلية وجنين وبيت لحم وسط إطلاق كثيف للنيران، وقامت باعتقال ال 14 بحجة أنهم من المطلوبين.

المصدر: الخليج