صحة أبوظبي» تنصح بعدم تناول الألبان أو اللحوم الحيوانية قبل معالجتها للوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا»

أخبار

دعت هيئة الصحة في أبوظبي في إطار جهودها للتوعية وتجنب العدوى بفيروس “كورونا” إلى عدم تناول الألبان أو المنتجات الحيوانية بعد الحصول عليها من الحيوانات مباشرة، ونصحت بغلي الحليب غير المعالج (غير المبستر) لدرجة حرارة مناسبة على الأقل والتأكد من طهي اللحوم بشكل جيد قبل تناولها، وفصلها عن الأطعمة الأخرى خلال الحفظ والتحضير، والمداومة على غسل اليدين عند التعامل مع اللحوم النيئة وإعداد الطعام.

وطرحت هيئة الصحة عبر موقعها الإلكتروني نصائح للوقاية من فيروس “كورونا” من خلال المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تحتوي على الكحول لتعقيم اليدين، خصوصا بعد السعال أو العطس أو استخدام دورات المياه، وكذلك قبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها، واستخدام المنديل عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، فاليدان يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس ولبس الكمامات أثناء الحج أو العمرة.

وأكدت الهيئة أن إجمالي عدد الحالات التي شفيت من فيروس “كورونا” وغادرت المستشفيات بلغ 18 حالة، بعد أن تحسنت حالتهم تماما بدون تدخل طبي أو تناول علاجات، في الوقت الذي أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات بأخذ الإجراءات الوقائية وإجراء الفحوصات للمصابين وضرورة عزلهم علاوة على اتباع إرشادات صحية من أهمها عدم تناول الألبان بعد إنتاجها من الحيوانات مباشرة.
وذكرت الهيئة أن الحالات شفيت تماما وذلك بعد التأكد من إيجابية الفحوصات الروتينية التي تم إجراؤها للمخالطين، وتم إبقاؤهم في المستشفى كإجراء احترازي وبالفعل تخلصت هذه الحالات من الفيروس ذاتياً بدون تدخل طبي أو تناولهم أي علاجات خلال 10 – 14 يوماً.

وأشارت الهيئة إلى أنه في حال الشعور بأعراض مرض “كورونا” ينصح بتناول السوائل وأخذ قسط كاف من الراحة، كما يجب مراجعة الطبيب في حالة زيادة الأعراض خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو نقص في المناعة، وينصح كذلك بمراجعة المرافق أو المخالط صحياً إذا كان قد تم تشخيص الحالة مخبرياً، وتأكد أنها مصابة بفيروس “كورونا”.

إلى ذلك قامت الهيئة بتزويد الأطباء العاملين كافة في القطاع بكل المعلومات الواردة من منظمة الصحة العالمية حول تطورات الفيروس والإجراءات السريرية الضرورية مثل فحص الحالات في المختبرات، ومكافحة العدوى، وإدارتها سريرياً، وذلك بناء على الفهم الحالي لفيروس كورونا.

وبشأن فترة الحضانة الخاصة بفيروس الكورونا، أوضحت الهيئة أن مدة الحضانة الخاصة بالفيروس غير معروفة بالتحديد ولكنها تتراوح ما بين 2 إلى 14 يوماً حسب المعلومات المتاحة حالياً.

من جانبها، أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات أمس الأول بغية تعزيز الوقاية من العدوى وزيادة الوعي لمنع احتمال انتشار فيروس كورونا، حيث أكدت ضرورة اتخاذ المؤسسات الصحية التدابير المناسبة لتقليل خطر انتقال من الفيروس من المرضى المصابين، وذلك لأن بعض المرضى تظهر عليهم أعراض خفيفة أو غير عادية.

وأضافت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن اتباع تدابير من شأنها الحيطة والحذر مثل النظافة وغسل اليدين، وذلك قبل وبعد ملامسة الحيوانات في مزارع الماشية والحيوانات والإبل والنوق، علاوة على تفادي الاقتراب من الحيوانات المريضة، إضافة إلى تفادي تناول منتجات الألبان أو اللحوم بعد أخذها مباشرة من الحيوانات بدون غليها أو طبخها.

وأهابت المنظمة بالعاملين في مجال الرعاية الصحية تطبيق الاحتياطات القياسية مع جميع المرضى – بغض النظر عن التشخيص -، مشددة على ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة والعاجلة ما يتيح فهم أفضل لنمط تحول الفيروس، علاوة على تحديد عوامل خطر الإصابة، وتعزيز الدراسات، لتقييم ما إذا كانت أعداد كبيرة من حالات العدوى الخفيفة تنتقل من إنسان لآخر أو من حيوان إلى إنسان.

بينها طفل في الشهر التاسع من العمر.. واستقرار الإصابة المكتشفة في القاهرة واشتباه بحالة ثانية

10 وفيات ترفع حصيلة ضحايا «كورونا» بالسعودية إلى 102

سجلت المملكة العربية السعودية أمس، 10 حالات وفاة من أصل 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا. وقالت وزارة الصحة في بيان «إن عدد المصابين ارتفع إلى 339 منذ اكتشاف الفيروس خلال سبتمبر 2012، بعد أن تم تسجيل 18 إصابة جديدة بينها 7 حالات في جدة، وحالتان في الرياض، وحالة في مكة المكرمة و8 حالات في تبوك»، وأضافت «أن بين الإصابات تم تسجيل 10 حالات وفاة ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 102 بينهم 39 قضوا بالمرض المعروف باسم «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» أو «ميرس» منذ بداية أبريل الحالي.

وقالت وزارة الصحة أن بين الوفيات طفلا في الشهر التاسع من العمر، وأضافت أن بين الإصابات الجديدة طبيبين سوري مصري وممرضتين فلبينيتين يعملون جميعاً في مستشفى في تبوك.

وكانت شائعات ترددت خلال الأيام الماضية عن عزم السلطات السعودية، إغلاق المدارس كإجراء احترازي لمواجهة الفيروس، لكن هذه المعلومات لم تؤكد رسميا.

ومع ذلك، قام بعض أولياء الأمور بوقف إرسال أبنائهم إلى المدارس وفق تقرير لوكالة «فرانس برس» تحدث أيضا عن إرسال معظم المدارس بخطابات لأولياء أمور الطلاب والطالبات بوجوب إحضار كمامات وأدوات التعقيم الأساسية أثناء حضورهم للمدرسة.

وقال مصدر في قطاع الأدوية السعودي «إن هناك شحا كبيرا في الكمامات الواقية في جدة بسبب الطلب الكبير عليها بعد تفشي الفيروس»، مشيرا إلى أن هناك محاولات لاستيراد مزيد من الكمامات من دول في الخارج لتغطية الطلب.

في وقت قال مصدر مطلع في وزارة الصحة للوكالة «إنه لم تتخذ أي إجراءات إضافية في المطارات السعودية حتى الآن»، مشيرا إلى أن مراكز المراقبة الصحية في المطارات تعمل بشكل اعتيادي وتطبق الإجراءات الاحترازية الوقائية على جميع الركاب، ولم يتم إضافة إجراء جديد حتى الآن.

وفي القاهرة، أكدت وزارة الصحة المصرية استقرار حالة المصاب بفيروس كورونا، والمحتجز بقسم الحجر الصحي بمستشفى حميات العباسية، وأوضحت أن إجمالي الحالات التي تم الاشتباه بها منذ ظهور المرض بلغت 1200 حالة، ظهرت نتائجها سلبية باستثناء الحالة الواحدة التي تم الإعلان عنها. وقالت إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة أمس هناك اشتباه في إصابة ثانية لراكب مصري يبلغ من العمر 27 عاما قادم على متن طائرة سعودية من جدة، وقد تم نقله إلى مستشفى حميات لإجراء الفحوص اللازمة. لكن مدير عام الحجر الصحي عماد الهاشمي نفى وجود مخاوف من تزايد حالات دخول الفيروس بصحبة الركاب القادمين من السعودية، ووصوله لمرحلة الوباء الخطير.

وقال الهاشمي «نقوم بمتابعة هادئة للركاب القادمين من السعودية وبدون شعور الركاب بالإزعاج من متابعة الحالات الصحية لكل الركاب، حيث نجحنا في الكشف عن أول حالة مصابة الخميس الماضي، على رحلة مصر للطيران القادمة من الرياض»، وأضاف «إن المرض لم ينتشر في السعودية إلى مرحلة الوباء كي يتم اتخاذ إجراءات احترازية مشددة على كل الركاب القادمين من السعودية، كما لم تصدر منظمة الصحة العالمية تحذيرا دوليا بتحول المرض لدرجة الوباء، والتنبيه لاتخاذ إجراءات الحجر الصحي على الركاب القادمين من السعودية في المطارات». (الرياض، القاهرة – وكالات)

المصدر: أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) – الاتحاد