صحة دبي تستحدث عيادة للإقلاع عن التدخين بمركز ند الحمر الصحي.. 14% نسبة الإقلاع عن التدخين بعيادات صحة دبي العام الماضي

أخبار

استحدثت هيئة الصحة بدبي، مؤخراً، عيادة للإقلاع عن التدخين بمركز ند الحمر الصحي ليرتفع العدد الكلي الى ثلاث عيادات بعد عيادتي الطوار والبرشاء الصحي.

وأكدت الدكتورة عائشة سلطان العلماء أخصائي أول، مسؤولة وحدة الأمراض الحادة والمزمنة بالإنابة بهيئة الصحة بدبي على أهمية هذه العيادة التي ستعزز من جهود الهيئة في مجال مساعدة أفراد المجتمع للإقلاع عن التدخين وتفادي مخاطره السلبية على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام.

وأشارت الى سهولة الاستفادة الخدمات التي تقدمها عيادات التدخين بالهيئة والتي يمكن الحصول عليها من خلال التواصل المباشر مع مركز الاتصال الموحد بالهيئة 800342 لأخذ موعد أو من خلال التحويل المباشر من الطبيب بمراكز الرعاية الصحية الأولية، لافتة الى ان عيادة التدخين بمركز الطوار الصحي تعمل مساء كل يوم أربعاء بمعدل أربع مرات شهرياً، بينما تعمل كل من عيادتي البرشاء وند الحمر مرتين شهرياً لكل منهما.

باقة الاقلاع عن التدخين

وأوضحت الدكتورة العلماء الخدمات التي تقدمها هذه العيادات من خلال «باقة الإقلاع عن التدخين» التي تجمع بين الوقاية والعلاج حيث تتضمن أربع زيارات استشارية للتقييم الشامل للوضع الصحي، ووضع الخطة العلاجية بالتعاون مع الشخص المُدخن، وخدمات المتابعة للراغبين في الإقلاع عن التدخين والتي قد تستمر من 3 إلى 6 أشهر، وقد يتم إعادتها عند الحاجة لذلك، حيث تتضمن الخطة وسائل وطرق علاجية نفسية، وتدريبات وتمارين معينة تساعد في الاقلاع عن التدخين.

كما تتضمن باقة الإقلاع عن التدخين العديد من الخدمات المتمثلة في قياس المؤشرات الصحية كالوزن والطول ومعدل كتلة الجسم، واجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية وتخطيط القلب، وصور الأشعة اللازمة، وقياس نسبة أول أكسيد الكربون في هواء الرئة، وقياس وظائف الرئة وكفاءة الجهاز التنفسي.

كما تتضمن اعطاء الشخص المدخن مجموعة من الأدوية للتغلب على أعراض الانسحاب والاقلاع عن التدخين، حيث يكون الشخص تحت المراقبة من قبل الكادر الطبي لتفادي أية مضاعفات سلبية مشيرة الى امكانية الاقلاع بشكل فوري أو تدريجي عن التدخين حسب تقييم الحالة الصحية ومدى ودرجة الادمان على التدخين.

واستعرضت الدكتورة العلماء النجاحات التي حققتها عيادات الإقلاع عن التدخين بهيئة الصحة بدبي والتي تستقبل سنوياً حوالي (400) مراجعاً من مختلف الأعمار يخضعون لبرامج وخطط علاجية، مشيرة الى أن نسبة الإقلاع عن التدخين وصلت العام الماضي إلى (14%)

وأشارت الى الجهود التي تقدمها هيئة الصحة بدبي لمساعدة الراغبين في الاقلاع عن التدخين وتمكينهم من تجاوز الآثار والمضاعفات السلبية للتدخين بمختلف أنواعه وأشكاله، لافتة الى التعاون القائم بين عيادات الاقلاع عن التدخين ومستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية فيما يتعلق بتحويل الأشخاص الراغبين في الاقلاع عن التدخين.

واستعرضت أعراض الاقلاع عن التدخين والمتمثلة بالجفاف المؤقت للفم واللسان والصداع واضطرابات النوم والشعور بعدم الاستقرار والإجهاد وزيادة النهم للأكل والتوتر والانفعال إضافة إلى السعال مشيرة الى الإرشادات التي تقدمها عيادات الاقلاع عن التدخين للتعامل مع هذه الأعراض المؤقتة.

وأكدت على أهمية ممارسة النشاط البدني للتخفيف من التوتر والانفعالات والتغلب على الرغبة في التدخين، والإكثار من شرب الماء والسوائل، واستشارة الطبيب عند الحاجة لذلك، وعدم مخالطة المدخنين لتجنب مضاعفات التدخين السلبي.

فوائد الإقلاع عن التدخين

وأشارت إلى الفوائد المتعددة للإقلاع عن التدخين مع مرور الزمن ومنها انخفاض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم وارتفاع مستوى الأكسحين إلى المستوى الطبيعي خلال (8) ساعات من بدء الإقلاع عن التدخين، وانخفاض احتمالات الإصابة بالسكتة القلبية بعد (24) ساعة، تحسن الدورة الدموية وتحسن وظائف الرئة لدرجة تصل إلى (30%) تقريبا خلال الفترة من أسبوعين إلى (3) شهور من الإقلاع عن التدخين، وانخفاض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى الحد الطبيعي خلال (5) سنوات، وانخفاض معدل الوفاة بسبب سرطان الرئة إلى النصف وانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان الفم والحنجرة والكلى والمثانة والبنكرياس خلال (10) سنوات، وانخفاض احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي لتصبح مثل غير المدخنين خلال (10) سنوات.

وأكدت أن التدخين يعد أحد أخطر الأسباب الرئيسية للعجز والوفاة حيث يحتوي دخان مادة التبغ على أكثر من (7000) مادة كيميائية بينها لا يقل عن (250) مادة سامة وأكثر من (50) مادة مسرطنة.

ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن التدخين يودي بحياة أكثر من 8 ملايين شخص في العالم سنوياً بينها حوالي 7 ملايين حالة وفاة ناجمة عن تعاطي التبغ مباشرة وما يناهز 1.2 مليون حالة منها عن تعرّض غير المدخنين لدخان التبغ غير المباشر.